إلى المرأة الجزء الثاني 2017 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
إلى المرأة الجزء الثاني 2017
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
منتدى الحياة الزوجية يقدم لكم إلى المرأة الجزء الثاني 2017 إن مما يزعج الغرب المستبد ويخيفه: العراقة الدينية، والطبيعة المحافظة لدى البيئات الاجتماعية، في المنطقة الخليجية، وبالذات في بلدنا؛ لأن هذه الطبيعة توحي ببقاء نفوس الناس على اتصال قوي بدينها، وبالتحديد ما يدعو إليه دينها من فضائل...
منتدى الحياة الزوجية يقدم لكم إلى المرأة الجزء الثاني 2017
إن مما يزعج الغرب المستبد ويخيفه: العراقة الدينية، والطبيعة المحافظة لدى البيئات الاجتماعية، في المنطقة الخليجية، وبالذات في بلدنا؛ لأن هذه الطبيعة توحي ببقاء نفوس الناس على اتصال قوي بدينها، وبالتحديد ما يدعو إليه دينها من فضائل الحشمة والحياء، وفضائل العزة بالدين، والولاء فيه، والبراء من الكافرين. فنحن في نظرهم على اتصال مع ديننا من ...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70- 71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
إن مما يزعج الغرب المستبد ويخيفه: العراقة الدينية، والطبيعة المحافظة لدى البيئات الاجتماعية، في المنطقة الخليجية، وبالذات في بلدنا؛ لأن هذه الطبيعة توحي ببقاء نفوس الناس على اتصال قوي بدينها، وبالتحديد ما يدعو إليه دينها من فضائل الحشمة والحياء، وفضائل العزة بالدين، والولاء فيه، والبراء من الكافرين.
فنحن في نظرهم على اتصال مع ديننا من القوة بمكان، بحيث يصعب معه إخضاعنا للقيم الغربية المنفتحة على الفاسد الأخلاقي، والتمرد على ثوابت الدين.
فالغربيون أنفسهم لا يرون قداسة كاملة لدينهم، بحيث لا يمس النص، ولا ما يقتضيه النص، ولذلك هم حرفوا دينهم تحريفا كبيرا جداً في أصوله وفروعه على مدى القرون، ولعبوا فيه حتى يكونوا على ما يشتهون.
وهذا ما يردون أن يصلوا إليه، لا من خلال ذم الإسلام، لا، وإنما من خلال التبشير بإسلام على النسخة الغربية!.
الإسلام لا يعنيه ما يفعل المسلم من المعاصي، ولا من يوالي، إسلام لا ينكر، إسلام يقف تأثيره عند عقبة المسجد!.
وهذا التبشير التغريبي ينعكس على المرأة المسلمة هنا أولا، وفي الخليج على وجه العموم: أختي وأختك، زوجتي وزوجتك، بنتي وبنتك، وربما حفيدتي وحفيدتك.
فهم يرون أنهم حتى يستقر بقاؤهم وتبقى يدهم عليا تصنع وتنتج، وتمنح وتستفرد بالقرار، وحتى تطمئن نفوسهم إلى سلب خيراتنا، وإبقائنا دائما في خانة اليد السفلى الضعيفة المستهلكة دون أي تعكير على هذا الوضع، على المدى البعيد، فلابد من عمل تدابير اجتماعية ونفسية وتعليمية وثقافية في المجتمع.
ومن أهم هذه التدابير ولا تتعجبوا قد ذكرت لكم في الأسبوع الماضي قولا من أقوال المستشرقين الغرب في كون المرأة شرطا أساسا لتشكيل الهيكلة الاجتماعية الحديثة، وبالتالي فإن من أهم هذه التدابير لتحقيق أهدافهم أنه لا بد من إحداث تغيير هيكلي وقيمي في وضع المرأة هنا.
لا بد من نقلها من حالة الاحتشام والحياء والستر، إلى حالة الانكشاف والتبسط للرجال، والاختلاط والسفور.
لا بد من إخراجها من بيتها بكل وسيلة وحيلة، وإقحامها في شتى المحافل.
ولا بد من استخدام حفنة من المستغربات، ومن يعشقن الغرب من النساء كي يقدن المسيرة، وخلال ذلك يبرزن، وتسلط عليهن الأضواء، وكأنهن الأصل في نساء بلدنا، لا الشذوذ.
ولا بد من توظيف الإعلام بكل مكر ودهاء، لتزين مبدأ خروج المرأة من بيتها، تحت شعار مشاركة المرأة في التنمية.
لا بد من الطنطنة بهذا الخطاب برا وبحرا وجوا بشكل ترغيبي ماكر، والاستمرار في ذلك ولو طال الزمان، حتى يتغير الواقع تدريجيا إلى الحال الذي يستهدفونه.
وكأن مشاركة المرأة عندهم في التنمية لا تحصل إلا بالسفور والاختلاط، واقتحام مجالات الرجال؛ كالسياسة، والقضاء، والمجالس البلدية، وعملها كموظفة في العلاقات العامة، وما تقتضيها الوظيفة من اجتماعات مختلطة، وسفر وزيارات خاصة، ولقاءات فردية، وضحك ومزاح، حتى تستخرج مهارتها التسويقية المحفوفة بالأنوثة لكسب العميل بشكل مؤثر وجميل.
وكالعمل بالإدارة الفندقية، وما يحيط بها من فتن، والمشاركة في سباقات الفروسية بالبنطلونات الضيقة أمام الأعين، يعني لن تعد المرأة مشاركة في التنمية ما لم تتنازل عن كثير من الأحكام الشرعية، وتتمرد على قيم المجتمع المحافظ.
إنهم -يا إخوة- يريدون تغيير التركيبة العقلية المتدينة في بلدنا، إنهم يهدفون إلى تفكيك الشخصية المحافظة، إنهم يغزون الكنه ويحفرون في العمق ليصنعوا منا عشاق لمذهبهم الفكري والأخلاقي في المظهر والمخبر.
ويصنعوا منا أتباعا لقيمهم، بل أتباعا لهم، حتى في الموقف من الدين، ويصدق فيهم قوله تعالى: (وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء)[النساء: 89].
أيها الإخوة: لا تكونوا بعيدين عن الواقع وأنتم فيه، في ورقة من 26 صفحة بعنوان: "النساء والتعليم في السعودية تحديدات وإنجازات" كتبت إحدى المبتعثات السعوديات للدراسات العليا في كندا، في إحدى الجامعات الغربية، كتبت مقالة في المجلة الدولية للتعليم، تتكلم فيه عن حقوق المرأة التعليمية الضائعة في المملكة، ولم تنس أن تأتي في ورقته بحادثة حريق مدرسة البنات المتوسطة بمكة قبل أكثر من تسع سنوات، وكررت الفرية التي ألفتها الصحافة الآثمة على رجال الهيئة آنذاك بأنهم منعوا رجال الدفاع المدني بحجة الحذر من انكشاف البنات، تلك الفرية، وذلك البهتان الذي كذبه وزير الداخلية بنفسه في تصريح نقلته نفس الصحيفة التي نقلت الخبر الأول حيث قال الأمير: "لا صحة لما ذكر إطلاقا حيث كان يوجد اثنان من رجال الهيئة أتيا من أجل أن لا يحصل أي إساءة لبناتنا الطالبات خارج المبنى، ولكنهم لم يتدخلوا في أي أمر من أمور الإنقاذ".
هل نقلت ذلك التصريح؟
بالطبع، لا، بل أهملته؛ لأن طبعها طبع أهل الأهواء المستكبرين عن الحق الذين يصطادون في أعكر المياه.
كتبت تقول في ورقتها التي قدمتها للجامعة الكندية مقتبسة كلاما لامرأة كندية بريطانية الأصل، أستاذة مساعدة لعلم الاجتماع في جامعة فيكتوريا، وناشطة متخصصة في شئون المرأة والحركات النسوية، تقول صاحبة المقال: "كوني نشأت في السعودية، فإن من الواضح أن تدريب وتعليم النساء هناك يضمن لهن مكانا وضيعا، وتابعا للرجل في كل مستوى من مستويات الكفاءة والقيادة".
ثم تقول: "بخلاف الحركة النسوية الليبرالية التي لا تعتبر عدم المساواة بسبب فروق الجنس، أو العرق، أو ما شابهه، ولا الحركة النسوية الماركسية التي تغيب تلك الفروق مطلقا قضية المرأة في السعودية، وعدم المساواة بينها وبين الرجل الواضحة جدا في نظام التعليم، لا يمكن حلها بشكل فردي؛ لأنها مؤسسة في أصل التراث، وهذا يوجب على النساء هناك أن يتدبرن بأنفسهن وضع الاستراتيجيات اللازمة لمقاومة عدم المساواة ليس في التعليم فقط، بل في كل شؤون الحياة، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار الحالة المعقدة في شان المرأة فيما يسمى في دول العالم الثالث، المجتمعات ذات السلطة الأبوية الإسلامية -أي أن الأب أو الزوج هو الولي والوصي على المرأة في الشريعة- هذا هو الحال في تلك البلاد الرجعية المتخلفة، دول العالم الثالث".
تقول: "مما يقيد المرأة عن المطالبة بالحرية والمساواة".
ثم تقول: "إن الوضع الفريد للمرأة ينشأ من كونها موجودة وغير موجودة في الساحة في آن واحد".
نقلت كلاما لأستاذة جامعة في معهد هدسون للدراسات العالمية في أمريكا، وقد قرأت شخصيا مقالة لها بعنوان: "الفصل غير العادل بين الجنسين هوس سعودي وطني" صبت فيه جام غضبها، وحقدها على ظاهرة الحشمة، والستر في بلادنا، وطبعا قدمت كلامها بحادثة مدرسة البنات التي أصبحت وما تزال سلاحا من أسلحة التغريبيين في الداخل، وأعداء الإسلام في الخارج، بفضل النقول الكاذبة من بعض الإعلاميين.
قالت في تلك المقالة التي نشرت في أكثر من صحيفة وموقع حول العالم: "قمت مؤخرا بزيارة المقر الرئيسي للرئاسة العامة لتعليم البنات في الرياض، نعم وصلت الرياض تلك الوكالة التي يسيطر عليها العلماء والمسئولة عن الاشراف لمدارس البنات، ولكوني امرأة لم يدخلوني من مدخل الرجال الفسيح، بل داروا بي حول المبنى إلى مدخل النساء الخلفي الكئيب، الذي ركب في بابه زجاج عاكسـ مانع للنظر، والأبواب في الداخل مقيدة بالحديد، وهو في الواقع فخ للحريق.
إن عزل النساء عن الرجال، هوس وطني في السعودية، وخفاء النساء عن الأنظار هو أوضح معلم من معالم النظام الذي يدعي تطبيق الشريعة الإسلامية".
ثم قالت: "إن أكبر طرق تعزيز الهوية الإسلامية يأتي من خلال مناهج التعليم التي تضع الدراسات الدينية في وسط كل يوم دراسي لكل طفل في المملكة السعودية، هناك تسع ساعات من التعليم الديني أسبوعي في المرحلة الابتدائية، وأربع ساعات في المرحلة الثانوية، ويمكن خلالها اسقاط المواد العلمية".
وتأملوا الدقة الآن تقول: "من بين أكثر المواضيع تركيزا في تلك المواد الدينية الإلزامية لدى طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية الفصل بين الجنسين والأدب الصحيح بين الرجل والمرأة مستخدمين فيه نصوص منتقاة من القرآن والحديث النبوي، هذه الدروس اليومية يريدون من خلالها الوصول إلى المبدأ: "كل ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام".
فعلى سبيل المثال تقول: "أن الطالب يتعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: لا يجوز للرجل أن يخلوا بالمرأة إلا مع محارمها أو مع محرمها، تقصد حديث: "لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم".
ثم تشرح فتقول: "يعني أن النص يزعم أن بقاء المرأة مع رجل غريب لوحدها يسبب جنوحها إلى البغاء" هذا شرحها.
ولذلك تقول: "فإنه يجب على المرأة أن لا تركب السيارة مع السائق لوحدها، والخادمة في البيت لا يجوز لها البقاء فيها لوحدها إذا كان هناك رجال في البيت، وطلاب المدارس يعلمون أن مجرد رؤية امرأة غريبة يفتح باب للشيطان، ولذلك لا يجب أن لا ينظروا إلى الصور الفوتوغرافية، ولا الأفلام التي فيها نساء، والأولاد في السنة الثالثة متوسط يتعلمون أنه يجب على البنات أن يلبسن ملابس غير شفافة وواسعة بحيث أن لا تصف أجسادهن، وعلى الأولاد أن لا يصافحوا النساء إلا إذا كن عجائز".
ثم تخلص إلى القول: بأن العلماء المسيطرين على الرئاسة الذين كتبوا هذه المناهج يستخدمون سلطتهم الدينية بتعزيز تعليمهم للفصل بين الجنسين، تلك التعاليم التي تواجه تحديات متزايدة من قوى الحداثة في البلد، إن وجود دولة تمول المطوعين حسب اصطلاحها لإدارة مدارس البنات سبب لقبول المجتمع لمبدأ سد باب بوابة الطوفان.
ثم قالت: "متى ما كسر العيب المتوارث حول الاختلاط، فسوف ينتبه السعوديون إلى عدم تطابق مناهجهم الدراسة، مع إعداد أبنائهم وبناتهم للنجاح في دنيا العولمة".
هذا هو كلام المرأة، هذه هي التي تستشهد تلك المبتعثة السعودية بكلامها في ورقته تلك.
والذي استشهدت به هو قولها: "البنات في السعودية يعلمن على أنهن أهل للقبول بدور معين فقط، دور يكن فيه تبعا للرجل، دون أن يكن أهلا لتحدي ذلك الدور".
وتعلق صاحبة البحث على الكلام فتقول: "هذا يأتي بسبب تطبيع مفهوم الفرق بين الجنسين في المناهج الدراسية، في جميع المراحل، البنين والبنات، هذا المفهوم الذي يعزى إلى التقاليد، والقيم الاجتماعية حصل على قوة نظامية في المجتمع السعودي بسبب ربطه بالتعاليم الدينية".
ثم تقول: "باستنكار هذا حتى زمن قريب يعتبر النساء السعوديات امتدادا لأوليائهم من الذكور في البداية هوية المرأة تظهر من خلال بطاقة هوية أبيها، ثم لاحقا عندما تتزوج تعرف من خلال بطاقة زوجها، ولو مات أبوها، فمن خلال أقرب ذكر من ذوي القربى".
ثم تقول: "هناك حاجة ملحة، وضرورية للنساء السعوديات بتجاوز الحدود".
هذا كلام المبتعثة "لتجاوز الحدود، وتجاهل الخلافات التراثية التقليدية، ثم الاتحاد والتعاون فيما بينهن للتغلب على هيمنة الذكور في المجتمع".
"إن الاقتصار على قبول وتطبيق وتأويل وفهم واحد للنص لنصوص الدين، وهو فهم الأصوليين المتشددين، فهم يعزز سلطة الذكور، وهي مسألة تحتاج إلى مراجعة.
إن النظرة الدينية المحافظة لعلماء الدين تعتبر النساء كائنات غير عقلانية وناقصة!".
أسأل الله لها الهداية، وأستغفر الله، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن الخطر داهم -أيها الإخوة-: وما لم ننكر المنكر حسب الاستطاعة، ونضع التدابير الكفيلة -بعد الله- للحفاظ على نساءنا ومجتمعنا، فإن المد آت آت.
ولشدة الأمر وخطورته، فسوف يكون له تتمة -بإذن الله تعالى-.
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين...
Ygn hglvHm hg[.x hgehkd 2017
2013 - 2014 - 2015 - 2016
Ygn hglvHm hg[.x hgehkd 2017 2013 2014 2015
|