!~ آخـر 10 مواضيع ~!



العودة   منتديات دريم كافيه > 2014



 
مشاركات 0 المشاهدات 119 انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-30-2017, 04:21 PM   #1
medo ely
 
الصورة الرمزية medo ely
 آلِحآلِة » medo ely غير متواجد حالياً
 آنظمآمڪْ » Sep 2012  
 عّضوَيًتِـيً » 1661  
 عّمرٍڪْ »  
 مشآرٍڪْآتِڪْ » 50,396  
 نقآطيً » 56  
 آلِمسّتِوَيً » medo ely جديد  
 الجِنْس »

 دِوَلِتِيً »  Jordan 
الإعجاب بالمشاركات
Thanks (أرسل): 0
Thanks (تلقى): 0
Likes (أرسل): 0
Likes (تلقى): 3
Dislikes (أرسل): 0
Dislikes (تلقى): 0
  »  
 
افتراضي الحج 2017 : رحلات أهل العلم في الحج 1 2013 2014 2015

- - - - - - - www.dream-cafeh.net - - - - - - -

الحج 2017 : رحلات أهل العلم في الحج 1
حصريا على دريم كافيه

2013 - 2014 - 2015 - 2016



منتدى الحياة الزوجية يقدم لكم رحلات أهل العلم في الحج 1 - الحج 2017 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، أفضل من صلَّى وصام، وحجَّ البيت الحرام، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نَهجهم، واقْتفى أثرهم إلى يوم الدِّين،...
منتدى الحياة الزوجية يقدم لكم رحلات أهل العلم في الحج 1 - الحج 2017


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، أفضل من صلَّى وصام، وحجَّ البيت الحرام، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نَهجهم، واقْتفى أثرهم إلى يوم الدِّين، أما بعد:
فيا أيها الإخوة الكرام:
الرِّحلة إلى حج بيت الله الحرام رحلةُ خير وبركة على مَنْ وفقه الله تبارك وتعالى، ومِنْ خيرات هذه الرِّحلة أنَّها مشروع روي، وسبيل من سبل التصنيف عند العلماء؛ يدوِّنون فيها مروياتِهم، ويكتبون فيها ملاقاتِهم بالعلماء، ويذكرون فيها اختياراتِهم العلميَّة في أبواب العلم المختلفة.
ولعلَّ ذلك يصدق قوله - تبارك وتعالى - بل هو مِمَّا يصدق قول الله - تبارك وتعالى -: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} [الحـج: 27].
ونحن في هذه اللَّيلة نستضيف فضيلة شيخنا العلاَّمة الشيخ الدكتور/ عبد الكريم بن عبدالله الخضير؛ ليحدثنا عن محاضرة - سمعتم بل قرأتم عنوانها - وهي: "رحلة العلماء إلى حج بيت الله الحرام"، وفضيلته حينما يتحدَّث عن هذا الموضوع فإنَّه سيحدثنا حديثَ العارف الخبير؛ فإنه - حفظه الله - له اطِّلاع واسع على كُتُب أهل العلم، وله قراءة مُمتدة في الفُنُون المختلفة.
فنسأل الله أن يثيبه لقاء ما أجاب من هذه الدَّعوة، ونسأل الله - تبارك وتعالى - أن يرفع درجاتِه، وأن يوفِّقه إلى كلِّ خير؛ فليتفضل مشكورًا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد طلب منِّي الأخ الشيخ الفاضل الدكتور/ عبدالمحسن - حفظه الله - أنْ أساهم في دورتهم هذه العلميَّة بحديث عن الرَّحلات العلمية المُتعلقة بالحج.

وهذا الكلامُ في هذا الموضوع لا شكَّ أنَّه يحتاج إلى أديب؛ فجُلُّ مَن كتب في هذا المجال له يد طولى في الأدب، ولا تجدون من أهل العلم الصرف ممن كتب إلاَّ القليل النَّادر، وإذا كتب فإنَّه يكتب منسكًا، يسميه "رحلة"، على طريقة أهل العلم، وأمَّا من كتب في الموضوع ممن يشد القارئ إلى هذه الرِّحلة فهم من لهم عناية في الأدب؛ ولذا تجدون كلَّ من كتب في الجملة له يد طولى في الأدب كما سيأتي في تراجم بعضهم؛ ولذا لو طلب منِّي فضيلته أن أتحدَّث عن رحلتي الخاصة، أو عن رحلاتي إلى الحج ما أجبته؛ لأني لست من أهل الأدب.
الأدب: المقصود به أدب الدَّرس، وإلاَّ فأدب النَّفس معروف، كلُّ من ينتسب إلى العلم يظن فيه - إن شاء الله - هذا.
أنا أتحدث عن الكُتُب والرَّحلات باعتبار أنَّها كتب، ولي شيء من الدِّراية والخبرة بالكتب، لكن مع الأسف أنَّ كتب الرحلات وكتب الدواوين وكتب الأدب عمومًا عندي - في مكتبتي - مركوم بعضها على بعض منذ أمد طويل؛ رجاء أن يتسنَّى الوقت لترتيبها وتنظيمها؛ ولذا لا تجد في هذه الكُتُب مما قرأته ودونته فوائد، إنَّما هي كتب من الكتب الطارفة يعني ما هي من التليدة.
على كلِّ حال، لا بد من إجابة الدَّعوة؛ لأنَّ الدَّاعي له حق عليَّ بلا شك وهو أثير عندي؛ فلا أستطيعُ ردَّ الدَّعوة، وإن كانت كُتُبِي غير مُهيَّأة للنَّظر فيها، لا سيَّما في هذا المجال؛ ولذا قد تجدون شيئًا مما توقعتم أكثر منه.
على كل حال، اللهُ - جلَّ وعلا - أمَرَ نبيَّه إبراهيم - عليه الصَّلاة والسلام - لما بنَى البيت بقوله - جلَّ وعلا -: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحـج: 27].
يقولُ القرطبي: "لما فرغ إبراهيم - عليه السلام - من بناء البيت، وقيل له: أذِّن في الناس بالحج، قال: يا رب وما يبلغ صوتي؟ قال: أذِّن وعليَّ البلاغ، فصَعَدَ إبراهيم - عليه الصلاة والسلام وعلى نبينا - جَبَلَ أبي قبيس وصاح: يا أيُّها النَّاس، إنَّ الله قد أمركم بحجِّ هذا البيت؛ ليثيبكم به الجنة ويجيركم من عذاب النَّار فحجوا، فأجابه - كما في الرِّواية - من كان في أصلاب الرِّجال وأرحام النِّساء: لبيك اللَّهم لبيك، فمن أجاب يومئذ حجَّ على قدر الإجابة، إن أجابه مرَّة حجَّ مرة، وإن أجاب مرَّتين حج مرتين، وجرت التلبية على ذلك؛ قاله ابن عباس وابن جبير".
وقال الشيخ مُحمَّد الأمين الشَّنقيطي - رحمة الله عليه -: "ذكر المُفسِّرون أنَّه لما أمَرَه ربه أن يؤذِّن في النَّاس بالحج، قال: يا ربِّ، كيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم؟ فقال: نادِ، وعلينا البلاغ؛ فقام على مقامه - هناك في الرواية الأولى على جبل أبي قبيس - وقيل: على الحجر، وقيل: على الصَّفا، وقيل: على أبي قبيس، وقال: يا أيُّها النَّاس، إنَّ ربكم قد اتَّخذ بيتًا فحجُّوه؛ فيقال: إنَّ الجبال تواضعت حتَّى بَلَغَ الصوتُ أرجاء الأرض، وأسمع من في الأرحام والأصلاب، وأجابه كلُّ من سمعه من حجر ومدر وشجر، ومن كتب الله أنَّه يحجُّ إلى يوم القيامة: لبيك اللهم لبيك".
قال الإمام الحافظُ ابن كثير - رحمه الله - بعد أنْ ذكر هذا الكلام: "هذا مَضمون ما ورد عن ابن عباس ومُجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير، وغير واحد من السَّلف، والله أعلم"؛ وأوردها ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما مطولة.
ولما ذكر في الآية الرجال والركبان أجمع العُلماء على جواز الرُّكوب والمشي، واختلفوا في الأفْضل منهما فذهب مالك والشافعي وآخرون إلى أنَّ الرُّكوب أفضل؛ اقتداءً بالنَّبي - صلى الله عليه وسلم - ولكثرة النَّفقة، ولتعظيم شعائر الحجِّ بأبهة الرُّكوب، وذهب غيرهم إلى أنَّ المشي أفضل لما فيه من المشقَّة على النَّفس ولتقديمه في الآية.
يقول القرطبي: "استدل بعضُ العُلماء بسُقُوط ذكر البحر؛ {رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} [الحـج: 27] هذا المذكور في الآية، لكن ما ذكر بحرًا ولا جوًّا"، يقول القرطبي: "استدل بعض العلماء بسقوط ذكر البحر من هذه الآية على أنْ فرض الحجَّ بالبحر ساقط".
قال مالك: "لا أسمع للبحر ذكرًا"؛ وهذا تأنُّس، لا أنَّه يلزم من سقوط ذكره سقوطُ الفرض فيه؛ وذلك أنَّ مكَّة ليست على ضفة بحر يأتيها النَّاس في السُّفن، ولا بد لمن ركب البحر أن يصير في إتيان مكَّة إمَّا راجلاً، وإمَّا على ضامر، فإنَّما ذكرتُ حالتي الوصول - يعني إلى مكة - وإسقاط فرض الحجِّ بمجرد البحر ليس بالكثير ولا بالقوي، لماذا؟ لأنَّ الغالب السلامة، ولكن إذا كان الغالب الهلاك لسَقَط الحج لمن لا يستطيع إلاَّ بركوب البحر، أو بركوب جوٍّ مثله.
يقول: فأمَّا إذا اقترن به عدو وخوف أو هول شديد أو مرض يلحق شخصًا، فمالك والشافعي وجمهور النَّاس على سُقُوط الوجوب بهذه الأعذار، وأنَّه ليس بسبيل يستطاع.
أقول: وقُل مثل هذا في رُكُوب الجوِّ الطائرة مثلاً، فبعضُ النَّاس لا يطيقه، ويحصل له ما يحصل لراكب البحْر من الدوار وغيره، الذي لا يستطيع رُكُوب البحر يلحقه بذلك ألمٌ شديد أو مرض مثلاً، قل مثل هذا في الجوِّ، إذا كان لا يستطيع حينئذ يعذر، كمن لا يثبت على الرَّاحلة؛ ولذا لم يقل أحدٌ من أهل العلم أنَّه يلزم أن يشد على الرَّاحلة حتَّى يصل، وليس معنى هذا أن يتساهل النَّاس؛ يقولون: الطَّائرة في الجوِّ، ما الذي يُمسكها؟ يُمسكها الذي يمسك الطير، والغالب - ولله الحمد - السَّلامة، ما يحصل ولا واحد من ألف، وهذه النِّسبة ولو حصلت غير منظور إليها؛ ولذا يجبُ الحجُّ بالاستطاعة، سواء كان ماشيًا أو راكبًا على أيَّة وسيلة مُباحة كانت؛ استجابة لهذا النِّداء وامتدادًا له، فرض الحج على هذه الأمَّة وشدد فيه حتَّى جعل ركنًا من أركان الإسلام؛ يقول الله - جل وعلا -: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 97]، وفي الصحيح من حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزَّكاة، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، وصوم رمضان))؛ متَّفق عليه.
فوجب على كُلِّ قادر أنْ يحج؛ فلبَّى المسلمون بتلبية نبيهم الذي لبَّى بالتوحيد، وسيأتي في ذكر بعض هذه الرَّحلات ما يناقض ويخالف هذا.
ما حصل من بعض الرَّحالين، بل من مشاهيرهم وكبارهم، ومِمن عني برحلاتهم ما ينقض كلمة التَّوحيد، من وُقُوفهم على المشاهد والمزارات ودعائهم الموتى وتوسلهم بالصَّالحين، وطلب الحاجات منهم، هذا كثير، مع الأسف أنَّه لو أردنا أن نذكر مثالاً لكلِّ باب من أبواب التوحيد الذي صنفه الإمام المجدد - رحمه الله - من رحلة ابن بطوطة، أشهر الرَّحلات - لوجدنا ما يشهد لكلامه - رحمه الله - وما ينقضه، فتجده يطلع الجبل أسبوعًا ليقف على قبر، ذكر له أنَّه قبر رجل صالح، ويعكف عنده، ويبدو منه من الشركيات ما الله به عليم، وهذا كثير في رحلته، وأيضًا هو موجود في الرَّحلات الأخرى، لكن هذه الرِّحلة على وجه الخصوص، لا بد من ذكر مثل هذه الأمور؛ لأنَّها منتشرة شائعة بين النَّاس وترجمت إلى جميع اللُّغات الحيَّة، وعني بها وقررت في بعض الدُّول كمنهج دراسي، والحديث عنها يأتي قريبًا إن شاء الله تعالى.
فوجب على كلِّ قادر أن يحجَّ البيت، فلبَّى المسلمون واستجابوا فلم يتركِ الحج إلاَّ غيرُ المستطيع ممن عذَّره الله - عزَّ وجل - أو ممن تساهل في تعجيله فاخترمته المنية قبل ذلك؛ هذا بالنسبة لعموم المسلمين، أمَّا بالنسبة للعلماء فلم يذكر منهم ممن لم يحج إلا النَّزر اليسير.
ممن لم يحج كابن حزم - رحمه الله - ذكر ذلك ابن القيم عنه في زاد المعاد، ولعلَّ سبب أوهامه في بعض مسائل الحجِّ يرجع إلى هذا، كونه لم يحج، ولو حجَّ لتغيرت بعض آرائه.
وذكر عن بعضهم أنَّه صنف في المناسك، فلما حج أحرق كتابه، وصنف كتابًا آخر، وكما جاء في الخبر: "ليس الخبر كالعيان"، ليس الخبر كالمعاينة.

حج المُسلمون؛ امتثالاً لأمر ربِّهم، رجالاً ونساءً، علماءَ وعامة، والذي يعنينا منهم العلماء الذين هم موضوع الدَّرس "رحلات العلماء في الحجِّ".
والعلماء اختلفت طرائقهم أثناء حَجِّهم، وكلٌّ له طريقته ومنهجه:
فمنهم من زَاوَل في حجِّه العبادات الخاصة، واغتنم فضلَ الزَّمان والمكان فأكْثَرَ من النَّوافل ومن الأذكار والابتهال، وقراءة القرآن على الوجه المأمور به، واستغل هذا المكان بهذه العبادات الخاصة، ولا شك أنَّ هذا خير كثير لمن وفق له.
ومنهم من فعل ذلك وزاد عليه بأن تَصدَّرَ للنفع العام، ووقف نفسه ووقته وجهده لاستقبال النَّاس وإفتائهم وإرشادهم، والمقرَّر عند أهل العلم أنَّ النَّفع المُتعدي أفضل من اللازم في الجملة، لا يورد علينا أنَّ الصلاة أفضلُ من الزَّكاة، لكن في الجملة النَّفع المُتعدي - لا سيما في النوافل - أفضل من النَّفع القاصر، هذا المقرر عند أهل العلم؛ ولذا صار طلبُ العلم عند جماهير أهل العلم أفضلَ من نوافل العبادات؛ لأنَّ نفعه متعدٍّ ينتفع به الإنسان وينفع به غيره.
هؤلاء العلماء إذا وصلوا إلى تلك الأماكن، كلٌّ سَلَكَ مسلكه، وكل بَحَثَ عما يناسبه؛ فتجد القارئ يبحث عن القُرَّاء ويستفيد منهم ويفيدهم، وتَجدُ المحدث يبحث عن المُحدثين، ويستفيد منهم ويفيدهم، وتجدُ الفقيه كذلك، والمؤرِّخ كذلك، والأديب كذلك، وكل من له اهتمام بشيء بَحث عن نظرائه، وحاوَرَهم وطارحهم وناقشهم، واستفاد منهم وأفادهم، وهذا موجود في الرَّحلات، كلُّ من كتب في الرحلات يظهر نَفسه في كتابه وما يَميل إليه.
كثير من أهل العلم ما دونوا هذه الرَّحلات وإن اشتملت على فوائد عظيمة، كثير منهم ما دُوِّنت رحلاتُهم؛ والسبب في ذلك ما أشرت إليه في التَّقدمة، أنَّ هذه المُدونات جلُّ مؤلفيها ممن له عناية بالأَدَبِ ممن يستطيعُ أن يصوغ المشاهدات، بعضُ الناس يشاهد لكن لا يستطيع أن يعبر عمَّا شاهد، وإن كان من أهل العلم، يعني ليست له دُربة ولا خِبرة بالعبارات والأساليب والأشعار، وحِفْظ ما ذكر في هذه الأماكن، إنَّما يهمه قال الله وقال رسوله والحلال والحرام، ونِعْمَ ما اهتم به.
لكن من له عناية بالأدب تجده يشاهد ربع ساعة؛ فيكتبُ ما يُقرأ في ساعة، وهذا موجود إلى وقتنا هذا، تجد من ينتسب إلى العلم من طُبع له أكثر من مائة رحلة، وما زال يسافر ويكتب ويدون؛ فهي قدرات؛ {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [الليل: 4]؛ فمنهم من يتَّجه إلى القرآن وما يخدم القرآن، ويكتبُ فيه ويصرف جلَّ همه فيه، ونعم ما سَلَك، ومنهم من يصرف همته إلى السُّنة، ومنهم من ينصرف إلى الحلال والحرام، وغير ذلك من العلوم، ومنهم من يصرف نفسه - جهده ووقته - في القيل والقال، ومع الأسف أن هذا ملاحظ حتَّى في تلك الأماكن في تلك الأوقات الفاضلة؛ تجد بعض طلاب العلم يذهب وقتُه سدى قيل وقال، في اللَّغو والرفث، فمثل هذا عليه أن يرجع، أن يراجع نفسه، يسمع قول الرسول - عليه الصلاة والسلام -: ((من حجَّ فلم يرفُثْ، ولم يفْسُق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه))؛ وأربعة أيَّام لا يستطيعُ أن يَملك نفسه، لماذا؟ لأنَّ بقية وقته وطيلة عمره في القيل والقال، ما تعرف على الله في الرَّخاء ليعرفه في الشدة، على كل حال على طالب العلم أن يسلك الجادة، وأنْ يهتم بنفسه، وأنْ يحرص كلَّ الحرص على اكتساب المغانم قبل فوات الأوان.
أقول: قليلٌ من أهل العلم من سجَّل هذه الفوائد التي مرَّت عليه، سواء كانت منه أو من غيره في مُدوَّن، على أنَّ أكثر هذا القليل من الرَّحلات المدونة عُنِي كاتبوها فيه بذكر الآثار في بلاد الحرمين، وكثيرٌ منه لا يسلم من ابْتداع، وهم يتفاوتون: منهم المُبتدع البدعة المخففة، ومنهم من دون في رحلته البدعَ المُغلَّظة.
من هذه الرَّحلات المُدونة، بل من أقدمها: "رحلة ابن جبير"، وهو أبو الحسين، هذه رحلته، رحلة ابن جبير أبو الحسين محمد بن أحمد بن جبير الكناني الأندلسي الشاطبي البلنسي، مولده ليلة السَّبت عاشر ربيع الأوَّل سنة أربعين وخمسمائة ببلنسية، أخذ القراءات وعُنِي بالأدب؛ فبلغ الغاية فيه، وتقدَّم في صناعة القريظ والكتابة.
ومن شعره أثناء رحلته يقول:
لاَ تَغْتَرِبْ عَنْ وَطَنٍ وَاذْكُرْ تَصَارِيفَ النَّوَى
أَمَا تَرَى الْغُصْنَ إِذَا مَا فَارَقَ الْأَصْلَ ذَوَى

قال هذين الْبَيتين لَمَّا رأى غصنًا مال عن الشجرة فاصفر.
أبلغُ من ذلك قولُ الرسول - عليه الصلاة والسلام -: ((السَّفر قطعةٌ من العذاب، أو من نار))؛ معروف أنَّه يعوق عن تحصيلِ كثير مِمَّا كان يحصله في إقامته، لكن من رحمة الله - جلَّ وعلا - بعبادِه أنْ جعل العمل يجري لصاحبه الذي كان يفعله في الحضر، يجري له أجره إذا سافر أو مرض.
يقول ابن الخطيب، لسانُ الدِّين ابن الخطيب في حقِّه: "إنَّه من علماء الأندلس بالفقه، والحديث، والمشاركة بالآداب، وله الرِّحلة المشهورة"؛ وقال في نفح الطيب: "كان انفصاله من غرناطة بقصد الرِّحلة المَشرقية، أوَّل ساعة من يوم الخميس الثَّامن لشوال سَنَةَ ثَمان وسبعين وخمسمائة، وَوَصَلَ الإسكندريَّة يوم السبت التاسع والعشرين منْ ذي القعدة من السنة، فكانت إقامته على مَتْن البحر من الأندلس إلى الإسكندريَّة ثلاثين يومًا"؛ ثلاثون يومًا وهو في البحر، إقامته في البحر، وفي مَجيئه من الأندلس إلى الإسكندريَّة ثلاثون يومًا، لكن رجوعُه إلى الأندلس على متْن البحر الأبيض المُتوسط ذكروا ستَّة أشهر؛ لأنَّه كلَّما قارب الوصول جاءت ريحٌ ردته إلى مُبتدئه، وعلينا أن نشكر هذه النِّعم التي نتقلب فيها.

شيخ كبير جاوز التِّسعين من عمره صامَ يوم عرفة في بلده في الرِّياض، وأفطر مع أولاده، فلَمَّا رأى منظر الانصراف منْ عرفة إلى مزدلفة بكى؛ فقال له ابنه البارُّ: ما الذي يبكيك؟ قال: يحجُّ الناس وأنا في الرِّياض؟ قال: اركب، وحُجَّ في تلك السنة على السَّيارة، لا على الطائرة، على السيارة ركب بعد أن أفطر، ووصل إلى عرفة قبل طُلُوع الفجر، ثم نزل إلى مزدلفة ثُم إلى منى وهكذا وحج.
وهؤلاء يَمكثون الأشهر الطِّوال، وكُتُبُ التاريخ مملوءة بالعجائب في أخبار الحجاج، وكانت الطُّرق غيرُ آمنة، قلَّ من يَسْلم، كثير منهم يعطب، ذكروا في كتب التَّواريخ العجائب.
ذكر الحافظ ابن كثير - رحمه الله - عن رجلٍ أنَّه حجَّ تسعين مرة حافيًا، نعم الحج حافيًا ليس بالمشروع، لكن يدلُّ على حرص شديد، وذكروا أيضًا من الغرائب أنَّ قدميه كقدمي العروس، مع هذه المدة، وإن كان الخبر ما يسلم من نكارة، ويبقى أنَّ له أصلاً... يحج عشر مرَّات أو عشرين مرَّة على قدميه من بغداد كثير.
وذكروا في ترجمة شخص أنَّه حجَّ ثلاث مرات من بغداد ماشيًا، فلمَّا قدم من الحجة الثالثة دخل البيت، فإذا أمُّه نائمة، فنام بجانبها لم يوقظْها؛ فانتبهت فرأته بجانبها؛ فقالت: يا فلان أعطني ماءً فتثاقل كأنَّه لم يسمع، ثم قالت له الثانية: أعطني ماءً، ثم لما قامت الثالثة: قام إلى شن معلق وأعطاها شيئًا من الماء، ثُمَّ مَكَثَ بقية ليلته يُحاسب نفسه: أحجُّ ماشيًا، والماء على بُعد أمتار، أحجُّ نفلاً ماشيًا، والواجب الذي هو البِرُّ، والماء على بضعة أمتار يثقُل عليَّ؟ شك في نيَّته وإخلاصه، فذهب يسأل، ذهب يسأل، معروفٌ أنَّه لو سأل أحدًا من الفقهاء؛ فقال له: عليك أن تخلص وتراجع نفسك وتندم وتستحل والدتك، وحجُّك صحيح ولا عليك شيء، لكنَّه سأل شخصًا من أطباء القُلُوب - ولا يعني أنَّه فقيه من الفُقهاء الكبار أهل الفقه العملي - فقال له: أعد حجَّة الإسلام، أنت ما حجَجْت لله، وليس معنى هذا أنَّنا نصوِّب هذه الفتوى، لكن نقول: على الإنسان أنْ يراجعَ نفسه فيما يأتي وفيما يذر، أن يكون عمله فعلاً وتركًا خالصًا لله - عزَّ وجل- ما الذي يغلبُ على الظَّنِّ؟ يذهب إلى مكة ماشيًا ثلاث مرَّات، والماء على بضعة - لا تقل أمتار - بضعة أشبار يُمكن؛ لأنَّه ما كانت بُيُوتُهم كبيرة، ويثقل عليه أن يأتي لأمه بشيء من الماء، مع الأسف أن هذا موجود عند كثير من طُلاب العلم، وكثير من الآباء والأمهات يشكون من هذا.
يسهل على الإنسان أن يَمُرَّ به واحد من زملائه؛ فيذهب به إلى البراري في الشتاء القارس، وأماكن بعيدة ويناله من المشقة والتَّعب ما يناله، يسهل عليه، ويثلج على قلبه وصدره، ويخف لهذا، ولا يحتاج إلى أن يكرر ضرب المُنبِّه، مستعد، ثم يذهب به الأيام والليالي الطوال، وإذا قالت له الوالدة: نريدُ أن نذهب إلى أختي، يعني خالته، والخالة بمنزلة الأم، والآمرة الأم، قال: والله أنا مشغول، أنا عندي درس، مع أنَّ هذا الكلام بعد صلاة العصر، يقول: أنا عندي درس المغرب، وخالته احتمال أن تكون في نفس الحي، ويثقل عليه جدًّا، وهذا موجود؛ فعلى الإنسان أن يراجع نفسه، وعلى الإنسان أن يهتم بهذا الباب.
مكث ابن جبير شهرًا كاملاً في البحر، من الأندلس إلى الإسكندرية، ومات - رحمه الله - سنة أربع عشرة وستمائة.
جاء في تقدمة الدكتور حسين نصَّار لهذه الرِّحلة يقول: هذا الكتاب رحلة قام بها أندلسيٌّ للحج، استغرقت عامَين وثلاثة أشهر ونصف، من التاسع عشر من شوال سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، إلى الثَّاني والعشرين من المُحرم سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وزار فيها مصر وبلاد العرب والعراق والشَّام وصقلية، ووصف في هذه الرِّحلة المُدُن التي مر بها، والمنازل التي حلَّ فيها وصفًا يختلف إسهابًا وإيجازًا وفقًا لأهمية الموضع، وتختلفُ المظاهر التي عني بوصفها في المدن المُتنوعة، تختلف أحيانًا وتتَّفق أحيانًا؛ فقد عني في جميع المُدن التي وصفها بالمساجد وقبول الصحابة، والمشهورين، والمستشفيات، والمصحات، والآثار المعروفة، وعني في مصر خاصَّة ببعض النَّواحي الاجتماعيَّة والاقتصادية، وببلاد العرب بالناحية الدينيَّة خاصة، وفي العراق بالوعظ والوعَّاظ، يعني يذكر ما يشتهر به هذا البلد.
أذكر في قراءتي القديمة لهذه الرِّحلة أنَّه ذكر أنَّه دَخَلَ بلدًا من بُلدان فلسطين، ما أدري نابلس أو غيرها، فوجد أهْلَها يضعون أيديَهم على أستائهم إذا مشوا، يعني يضعون أيديهم على خلفهم - وهذا متى؟ في القرن السادس - ثُمَّ أخذ يتكلم عن هذه العادة، وأنَّها سيئة، لا ينبغي فعلها.
عني في بلاد العرب بالنَّاحية الدينيَّة خاصة، وفي العراق بالوعظ والوعاظ، وفي الشَّام بالنَّواحي السياسيَّة والاقتصادية والحُرُوب بين المسلمين والصليبيِّين، وفي صقلية بالمسلمين تحت حُكْم الملك الكافر، وطبيعيٌّ أنَّه التفت في كلِّ مدينة بالأمر الذي اشتهرت به، واهْتَمَّ بوصفه كمنارة الإسكندريَّة وأهرام القاهرة، ومقياس جزيرة الرَّوضة، وآثار مكَّة الإسلاميَّة، والمسجد النبوي بالمدينة، ومسجد الكوفة، ونفط الموصل، وقلعة حلب، والمسجد الأموي بدمشق وما إلى ذلك، والحقُّ أنَّ الكتاب - يقول المقدِّم -: "يتضمن بعض المعلومات التي لا يستغني عنها مُؤرِّخ أو جغرافي أو أديب".
وعني المُؤلف في كلِّ قطر نزل به بتقصِّي أحوال المغاربة فيه - أحوال قومه - وعلاقة أهله بهم، ووصف ذلك في رحلته وصفًا مطولاً، والكتاب اختلف في عُنوانه؛ فجعله حاجي خليفة صاحب كشف الظُّنون: "رحلة الكناني"؛ لأنَّ نسبته تنتهي إلى كنانة.
والكتاب يبدأ بتذكرة الأخبار عن اتفاقات الأسفار؛ فقد يكون هذا هو عُنوان الكتاب: "تذكرةٌ بالأخبار عن اتفاقات الأسفار"؛ وهذا الكتاب طُبع مرارًا، مطبوع في أوروبا أكثر من مرَّة، وطبع في مصر أيضًا ولبنان.
وفيه فوائد كثيرة جدًّا، وفيه بعض المخالفات، لا سيَّما إذا وصف مشهدًا أو مزارًا، لكنَّه أخفُّ بكثير من ابن بطوطة أو النابلسي على ما سيأتي.
من هذه الرَّحلات، بل من أهمها، ولو قلت: إنَّها أهم الرَّحلات لطالب العلم لما بعدت "رحلة ابن رشيد" أبي عبدالله محمد بن عمر بن رشيد، أبي عبدالله الفهري السبتي المولود سنة سبعة وخمسين وستمائة، وقال الحافظ ابن حجر في الدُّرَر الكامنة: "واحتفل في صباه بالأدبيَّات حتَّى برع في ذلك، ثُمَّ رحل إلى "فاس"، فأقام بها وطَلَبَ الحديث فمهر فيه، وصنَّف الرحلة المشرقيَّة في ست مُجلدات، وفيه من الفوائد شيء كثير - هذا كلام ابن حجر - وقفت عليه وانتخبت منه".
وقال الذَّهبي في سير أعلام النُّبلاء: "ولما رجع من رحلته سكن سبتًا ملحوظًا عند العامة والخاصَّة"؛ يعني مَحل عناية من النَّاس، وذلك لما تَميَّز به من العلم والعمل.
كان ورعًا مقتصدًا منقبضًا عن النَّاس ذا هيبة ووقار، يُسارع في حوائج النَّاس، يجلب المصالح، ويدرأ المفاسد، يؤثر الفُقراء والغُرباء والطَّلبة، لا تأخذُه في الله لومة لائم، وكان مع ذلك على مذهب أهل الحديث، في الصِّفات يمرُّها ولا يتأول.
يقول عنه لسانُ الدِّين بن الخطيب: "كان فريد دهره، عدالةً وجلالة وحفظًا وأدبًا وهديًا، عاليَ الإسناد، صحيحَ النَّقل، تامَّ العناية، عارفًا بالقراءات، بارعَ الخط، كهفًا للطلبة"؛ يعني يأوون إليه عند الحاجة كما يُؤوَى على الكَهْف عند الحاجة من برد وحر.
فِي، وهذا استطراد في منسك الشيخ سليمان بن علي، جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وُجد في جميع النُّسخ تأليف الشَّيخ الأَجَلِّ والكهف الأضل، ما معنى هذا؟ الكهف الذي يؤوى إليه في المشاكل والمسائل العلمية، لكن أضل: يعني واسع جدًّا بحيث يضلُّ فيه داخله، ويضيع -رحمه الله.
يقول: "وكلُّ تواليفه مفيدة، وكانت وفاته في أواخر المحرم سنة إحدى وعشرين وسبعمائة بفاس -رحمه الله.
هذه الرِّحلة اسمها: "ملأ العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكَّة وطيبة"؛ هذا عُنوان الرِّحلة، استغرق ذكر الحرمين الشَّريفين من رحلته من أوَّل الجزء الخامس إلى صفحة (283) من هذا الجُزء، وذكر فيها من الفَوائد الحديثيَّة ما لا يُوجد عند غيره من التَّحريرات العلميَّة والاستنباطات الفقهيَّة، والمباحثات والمطارحات الأدبيَّة مع العُلماء الذين لقيهم في رِحلته، وعلى هذا يتحتَّم على طالب العلم أنْ يرجعَ إلى هذه الرِّحلة، لا سيما الحريص على الفوائد الحديثيَّة، في مباحثات واستنباطات لا تُوجد عند غيْره، وعوَّل عليها مَن كَتَبَ في مُصطلح الحديث مِمَّن جاء بعده في كثير من تحرير المسائل، فعلى طالب العلم أنْ يرجع إليها ويفيد منها، ولاهتمامه بالعلم ولقاء العُلماء، يهتم بمتين العلم.
ابنُ رشيد همته مُتجهة إلى متين العلم؛ ولذا لا تجده يصفُ المعالم التي شاهدها أو المزارات التي وقف عليها، غير شيء قليل، شيء يسير فعله؛ ولذا فإنَّ الطابع المعهود في كثير من الرَّحلات لم يكن ملموسًا في هذه الرِّحلة إلا قليلاً جدًّا؛ وذلك لأنَّ اهتمامه مُنْصبٌّ على الجانب العلمي.
هذه الرِّحلة، رحلة متينة، كتاب علم وليس بكتاب أدب كبقيَّة الرَّحلات؛ ولذا تجد كثيرًا من طلاب العلم يصعُبُ عليه أنْ يقرأ في مثلها، ويسهل عليه جدًّا أن يقرأ في رحلة ابن بطوطة، ذلكم بأنَّ رحلة ابن بطوطة فيها متعة لا شك؛ لأنَّه شاهد الغرائب والعجائب ويذكر أشياء، وبعضها ينسجها من خياله، المؤلف ليس بثقة؛ ولذا عني النَّاس بها واهتموا بشأنها، وترجمت إلى لغات العالم على ما سيأتي.

hgp[ 2017 : vpghj Hig hgugl td 1





2013 - 2014 - 2015 - 2016



hgp[ 2017 : vpghj Hig hgugl td 1 2013 2014 2015

 





  رد مع اقتباس
الإعجاب / الشكر
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الحج 2017 : رحلات أهل العلم في الحج 1 2013 2014 2015


المواضيع المتشابهه للموضوع: الحج 2017 : رحلات أهل العلم في الحج 1 2013 2014 2015
الموضوع
الحج 2017 : الدعاء المشروع في الحج 1 2013 2014 2015
الحج 2017 : مظاهر التوحيد في الحج 3 2013 2014 2015
الحج 2017 : الحج وآثاره السلوكية 4 2013 2014 2015
الحج 2017 : الحج وآثاره السلوكية 3 2013 2014 2015
الحج 2017 : الترغيب في الحج وفضل عشر ذي الحجة 2013 2014 2015


الساعة الآن 02:47 AM

الاتصال بنا - دريم كافيه - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

P.F.S. √ 1.1 BY: ! αʟαм ! © 2010

 

RSS - XML - HTML  - sitemap - sitemap2 - sitemap3 - خريطة المواضيع - خريطة الاقسام - nasserseo1 - nasserseo2

 

|
 

 
موقعكم تردد قناة اسماء بنات 2017 رمزيات صور رسائل