!~ آخـر 10 مواضيع ~!



العودة   منتديات دريم كافيه > 2014



 
مشاركات 0 المشاهدات 69 انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-28-2017, 07:50 PM   #1
medo ely
 
الصورة الرمزية medo ely
 آلِحآلِة » medo ely غير متواجد حالياً
 آنظمآمڪْ » Sep 2012  
 عّضوَيًتِـيً » 1661  
 عّمرٍڪْ »  
 مشآرٍڪْآتِڪْ » 50,396  
 نقآطيً » 56  
 آلِمسّتِوَيً » medo ely جديد  
 الجِنْس »

 دِوَلِتِيً »  Jordan 
الإعجاب بالمشاركات
Thanks (أرسل): 0
Thanks (تلقى): 0
Likes (أرسل): 0
Likes (تلقى): 3
Dislikes (أرسل): 0
Dislikes (تلقى): 0
  »  
 
افتراضي الحج 2017 : السعي لمنع الحج ومفاسد البدع 2 2013 2014 2015

- - - - - - - www.dream-cafeh.net - - - - - - -

الحج 2017 : السعي لمنع الحج ومفاسد البدع 2
حصريا على دريم كافيه

2013 - 2014 - 2015 - 2016



منتدى الحياة الزوجية يقدم لكم السعي لمنع الحج ومفاسد البدع 2 - الحج 2017 ***( تحريم القتل والقتال وحمل السلاح بمكة ) ( 4 ) من المعلوم من دين الإسلام بالضرورة أن حرم مكة المعروف بحدوده, والذي تدخل فيه ( منى ) الذي وقعت فيها حادثة المحمل قد حرم الله تعالى فيه القتل والقتال ؛ بل حرم فيه الصيد,...
منتدى الحياة الزوجية يقدم لكم السعي لمنع الحج ومفاسد البدع 2 - الحج 2017


***( تحريم القتل والقتال وحمل السلاح بمكة ) ( 4 ) من المعلوم من دين الإسلام بالضرورة أن حرم مكة المعروف بحدوده, والذي تدخل فيه ( منى ) الذي وقعت فيها حادثة المحمل قد حرم الله تعالى فيه القتل والقتال ؛ بل حرم فيه الصيد, وقتل الحيوانات والحشرات إلا ما استثنى من الفواسق الخمس بنص الحديث, وما ألحق بها من الوحوش المفترسة, وكذا قطع الأشجار, وقلع النبات إلا إلاذخر الذي يضعونه على الموتى عند الدفن, وفي سقوف البيوت.


والأحاديث في تحريم القتال في حرم مكة مشهورة في الصحيحين والسنن منها: قوله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح في خطبة له: ( إن مكة حرمها الله, ولم يحرمها الناس, فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا, ولا أن يعضد بها شجرة, فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ؛ فقولوا: إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم, ولم يأذن لكم, وإنما أذن لي ساعة من نهار, وقد عادت اليوم كحرمتها بالأمس, وليبلغ الشاهد الغائب ).

قال الماوردي في الأحكام السلطانية: من خصائص الحرم ألا يحارب أهله ( أي من فيه ؛ لأن الحرمة له ), فإن بغوا على أهل العدل ( أي: على حكومة الإمام الأعظم ) قال بعض الفقهاء: يحرم قتالهم, بل يضيق عليهم حتى يرجعوا إلى الطاعة, ويدخلوا في أحكام أهل العدل - وقال جمهور الفقهاء: يقاتلون على بغيهم إذا لم يمكن ردهم عن البغي إلا بالقتال إلخ, فانظر إلى هذا القيد بل قال القفال من فقهاء الشافعية: ( حتى لو تحصن جماعة من الكفار فيها ؛ لم يجز لنا قتالهم فيه ), وغلطه النووي ثم قال: وأما الجواب عن الأحاديث المذكورة هنا ( أي: في صحيح مسلم في إطلاق تحريم القتال ), فهو ما أجاب به الشافعي في كتابه سير الوافدين - أن معناها تحريم نصب القتال عليهم ، وقتالهم بما يعم كالمنجنيق وغيره إذا أمكن إصلاح الحال بدون ذلك ، بخلاف ما إذا تحصن الكفار في بلد آخر ، فإنه يجوز قتالهم على كل وجه ، وبكل شيء ، والله أعلم اهـ.

فانظر إلى هذه القيود في قتال البغاة الخارجين على الخليفة ، وقتال الكفار في أرض الحرم ، وكيف منعه بعضهم مطلقًا ، ولا يخفى أن إطلاق الرشاشات والمدافع هي مما يعم كالمنجنيق لا كالسيف ، والرمح الذي لا يقتل به إلا من قصد قتله بشخصه, ومنه تعلم أن إطلاق الرصاص الذي استعمل في حادثة المحمل من المحرم بالإجماع الذي لا يباح بحال ما ، ولا عذر ما.
وقد روى مسلم في صحيحه من حديث جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يحل لأحدكم أن يحمل بمكة السلاح ".
إذا كان هذا حكم الله في حرم مكة في كل حال ، فكيف يكون تأكيده في الشهر الحرام ، وفي حال الإحرام ، وأداء المناسك ؟ وكيف يكون حكم حمل السلاح إذا كان يقصد به الاستعداد للقتال دفاعًا عن بدعة المحمل ؟

***( منع النجديين والمصريين من حمل السلاح بمكة وحرمها ) ( 5 ) قد رأى جلالة ملك الحجاز الاحتياط ؛ لمنع هذه الجريمة العظمى المحرمة بإجماع المسلمين لذاتها ، بصرف النظر عما يتبعها من العداوة بين الممالك الإسلامية ، ومن تعطيل إقامة ركن الدين العام بمنع حمل السلاح مطلقًا, منع النجديين ، ومنع المصريين جميعًا, فهل يرضي مسلمًا ، أو منصفًا غير عدو للمسلمين ، والحال على ما علمنا ، أن يمنع النجديين من ذلك وحدهم ، ويسمح به للمصريين مع العلم بأن الحكومة المصرية إنما تطلب زيادة حرس المحمل ، وزيادة سلاحه ، وسير الموسيقى معه ؛ لأجل التنكيل ممن يتعرض له من النجديين.


أليس الواجب المحتم أن نتفادى من هذه الشرور ، والجنايات المحرمة بالإجماع بالاستغناء عن إرسال المحمل ، وإرسال الجيش لأجله ! بلى ، وإن ملك الحجاز كان يرجو أن تفعل الحكومة ذلك من تلقاء نفسها تكريمًا لها وحرصًا على مودتها ، وقد دفع في العام الماضي دية جميع قتلى النجديين من ماله ، ودفع لهم ثمن ما قتل لهم من الأباعر أيضًا, ولم يطالب الحكومة المصرية بشيء, ولا كتب لها بذلك فيما نعلم.

فيأيها المسلمون المعتصمون بعروة دينهم المخلصون لربهم, افرضوا أن هودج المحمل ليس بدعة محرمة بالمعنى الذي تقدم, وأنه من تقاليد الحكومة المباحة ؛ أيجوز لنا أن نتعصب لإرساله للحجاز بالصفة التي ينتظر أن تثير الفتنة بيننا, وبين النجديين, وتتحول بها العبادة المفروضة إلى جرائم سفك الدماء, وانتهاك حرمات الله تعالى, وإهانة حرمة الدين الذي فرض علينا تعظيمه ؟ هبوا أن النجديبن مخطئون في الإنكار على المحمل ؛ لقلة علمهم ، ولغلوهم في دينهم ، وأنه يجب على ملكهم أن يصحح لهم معلوماتهم في ذلك.
ألستم تعلمون أن هذا عمل يتعذر في مدة قصيرة لو كان صحيحًا ، وفي وسع الحكومة المصرية السياسية أن تترك هذا المظهر من تقاليدها كما تريد ترك تقليد الأئمة الأربعة في بعض أحكام الأمور الشخصية ؟ والمصلحة في ترك تقليد ابتدعته امرأة كان حكمها لمصر غير صحيح شرعًا أظهر من المصلحة فيما تريد من مخالفة الأئمة الأربعة به.
دع ما هي مخالفة فيه للكتاب ، والسنة ، والإجماع ، والقياس من إباحة البغاء ، وأمثاله.

***( إبطال إيهام الخطر على الحجاج المصريين ) ( 6 ) أوهم كلام بعض الجرائد الداعية إلى منع الحج أن على حجاج المصريين خطرًا من تعدي النجديين عليهم أخذًا بثأر من قتل منهم في العام الماضي ، ومن الأسف أن جاء بلاغ الحكومة الرسمي يؤيد هذا الوهم ، وهو مدفوع من وجوه:

( أولها ) إن أولياء الدم من النجديين طالبوا جلالة الملك بعد انتهاء أعمال الحج الماضي بالقود من قاتليهم ، فأجابهم بأنه قتل خطأ لا قصاص فيه ، بل تجب فيه الدية فقط ، فطلبوا منه أن يجمع لهم علماءهم الخمسة الذين كانوا بمكة ؛ لاستفتائهم ، فجمعهم ، فأفتوا بوجوب الدية ، فدفعها جلالته من ماله مع التعويض كما تقدم.

( ثانيها ) إن مسلمي نجد قد أبطلوا مسألة أخذ الثأر الجاهلية ، وهم خاضعون في ذلك لأحكام الشريعة ، وهي لا تبيح عقاب كل مصري بذنب أمير الحج ، وعسكره.

( ثالثها ) إنهم لا يخرجون عن أمر إمامهم ؛ لأن علماءهم نشروا في جميع البلاد أن مذهب أهل السنة لا يجوز الخروج على الإمام ، وإن ظلم إلا إذا أعلن الكفر.

( رابعها ) إن المصريين إذا كانوا حجاجًا غير مسلحين يتعذر التمييز بينهم ، وبين سائر الحجاج كما قال حضرة أمين بك الرافعي في أخباره الإسلامية ، فكيف يعرفهم الوهابيون ، فينتقموا منهم ؟

( خامسها ) إن حرس المحمل لم يكن في العام الماضي حارسًا للحجاج, ولا كانوا هم ملازمين له, وقد ذهب بعد أداء الحج كثير منهم إلى المدينة المنورة, ولم يذهب المحمل إليها, ولم يتعرض أحد من النجديين, ولا من غيرهم لهم بسوء.

( سادسها ) إنه قد ثبت بالتواتر لدى شعوب العالم الإسلامي, وغيره أنه لم يعرف في تاريخ الحجاز أن أحدًا من حكامه السابقين كان أقدر من الملك عبد العزيز السعود على حفظ الأمن فيه أو مثله أو على مقربة منه ؛ فهو إن عجز في هذا العام عما كان قادرًا عليه فيما قبله ؛ فلن تستطيع الحكومة المصرية أن تغني غناءه بحرس محملها.

( سابعها ) إن الحكومة المصرية لم تقم دليلاً على الخطر الموهوم الذي ادعته, وقد طالبها حضرة أمين بك الرافعي ببيان ذلك ؛ فلم تجب مع أن المقرر في أصول الفقه الإسلامي عدم جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة.

( ثامنها ) إن الحكومة المصرية قالت في موسم سنة 1334: إنه قد ثبت لديها أن طريق الحج غير آمن بسبب الحرب بين الشريف علي, وابن السعود.
وأمكنها بتلك الشبهة أخذ فتوى شرعية رسمية بجواز تأخير الحج, ثم ظهر للعالم كله أن طريق رابغ التي أعلن ابن السعود أنه كافل للأمن فيها كانت آمنة لم يصب أحد ممن سلكها إلى مكة المكرمة بسوء في نفسه, ولا في ماله.

( تاسعها ) جاء في رسالة من مكة المكرمة إلى جريدة المقطم أن جلالة ابن السعود عقد مؤتمرًا كبيرًا في نجد حضره زهاء ثلاثة آلاف رجل منهم جميع قواد قواته الحربية, وجددوا مبايعته على السمع والطاعة, وأنه أمرهم بعدم حمل السلاح في الحجاز, وأن الإخوان قرروا بعد ذلك عدم الحج في هذا العام ؛ توسعة على حجاج البحار الكثيرين.
على أنه قلما يوجد منهم أحد يجب عليه الحج, ولم يحج في هذه السنين التي استولى فيها إمامهم على الحجاز.

( عاشرها ) إن السواد الأعظم من الراغبين في الحج, والمستعدين له لم يبالوا ببلاغ الحكومة, ولا بإرجاف جريدة السياسة, فهم يتهافتون على البواخر التي تحملهم إلى الحجاز كما نطقت بذلك جميع الجرائد - بلغهم الله السلامة -.

***( مكانة المصريين بالحجاز ) ( 7 ) أختم هذه المباحث بالشهادة لله تعالى: إنني لم أر جلالة الملك عبد العزيز بن السعود أحرص على مودة شعب من الشعوب الإسلامية حرصه على مودة الشعب المصري, ولا على مصافاة حكومة كمصافاته للحكومة المصرية, إن القنصل المصري في جدة لأشد تعاليًا في الحجاز من المندوب السامي البريطاني في مصر, وإن ناظر التكية المصرية بمكة حاول الاحتفال بالمولد بتزيين الشارع العام أمام الحرم الشريف من جهة التكية, وهنالك دار الحكومة الحجازية, وهو يعلم أن هذه الاحتفالات المبتدعة بما لها من الصبغة الدينية ممنوعة في الحجاز, ولما بلغت الحكومة جلالة الملك ذلك مستأمرة له بمنع الزينة ؛ تولى جلالته بنفسه مخاطبة حضرة الناظر بالتليفون يرجوه بأن يترك تزيين الشارع, وأبواب الحرم, ويفعل في التكية ما شاء ؛ فلن يعارضه أحد.

أتعلمون بماذا قابل حضرة الناظر هذا التواضع, واللطف من الملك ؟ قابله بعدم المبالاة به, وعدم الكف عن تزيين الشارع ؛ فاضطر جلالته إلى أمر إدارة الأمن العام بإزالة الزينة من الشارع فقط.

وإنما جرأ ناظر التكية على هذه المخالفة لكل شرع وقانون وأدب أنه رأى الحكومة الحجازية في موسم الحج الماضي تأمر بمنع سير الأتومبيلات في شوارع مكة ؛ لنفور الأباعر التي تحمل شقادف الحجاج من صوتها, وحركتها - وضرر ذلك ظاهر - ؛ فامتثل جميع الناس الأمر, وفي مقدمتهم رجال الحكومة أعضاء المؤتمر الإسلامي إلا أمير الحج المصري ورجاله ؛ فإنهم ظلوا يغدون ويروحون بأتوموبيلاتهم !!.

وأنشئت في الحجاز شركة أوتوموبيلات مصرية بين جدة ومكة بشروط كلها في مصلحة المصريين والغبن على حكومة الحجاز, وكان من تعزز الشركة بمصريتها أنها لم تقم بالشروط الرسمية المفروضة عليها, وأهمها إصلاح الطريق, ومنه مواضع ضرورية ؛ فأنذرتها الحكومة المحلية المرة بعد المرة بإلغاء الامتياز إذا لم تفعل, فلم تحفل بالإنذار ؛ فألغته الحكومة بعد الإنذار الثالث في جريدة أم القرى على ما نتذكر.

مع هذا كله نرى جريدة مصرية[2] تتهم الحجاز, وحكومة الحجاز, وملك الحجاز بحرمان المصريين من الاشتراك في حكومة الحجاز, وتفضيل السوريين عليهم, ولم يخطر في بال حكومة الحجاز أمر التفاضل بين قطرين شقيقين في الجامعات الدينية واللغوية, والجوار إلا أن أحدهما في بحبوحة الثروة والأمان, والآخر منكوب تدمر مدائنه وقراه ومزارعه ويشرد خيار رجاله ويموت ضعفاؤه جوعًا وعطشًا وعريًا.

على أنني قد أرسلت في هذا العام عدة أساتذة من المصريين إلى مكة المكرمة, وأوصيت بهم, فمنهم المدرسون في المعهد السعودي الجديد, وهو أعلى معاهد التعليم العصري في الحجاز, وبعضهم مدرسون في الحرم الشريف.

ومما يجب ذكره والتنويه به أن أحدهم يقرأ عقائد الإسلام لبعض النجديين الذين يتهمون بتكفير المصريين كافة عامة, ومما يجب أن يذكر أن الإمام الحنبلي النجدي في الحرم الشريف سافر, فوكل هذا الأستاذ المصري بأن ينوب عنه بالإمامة.

***( المصريون والنجديون ) ( 8 ) إن النجديين كانوا يعيشون في عزلة عن العالم كله إلا قليلاً من مهاجري التجار في الهند والشام ومصر ، وقد فتح لهم باب آخر للتعارف مع سائر الشعوب الإسلامية باتحاد حكومتهم بحكومة الحجاز في السياسة العامة دون الإدارة الخاصة, وصار من الضروري أن يسعى أهل الرأي والبصيرة لإزالة ما كان من سوء التفاهم بينهم وبين هذه الشعوب, ولا سيما الشعب المصري.

المعلوم عند أهل نجد بالإجمال أن الشعوب الإسلامية التي غلب عليها حكم الإفرنج على حكم الإسلام قد فشت فيها حرية الكفر, والفسق ؛ فكثر فيها التاركون لأركان الإسلام, والمستحلون لمحرماته المعلومة من الدين بالضرورة, واستحلالها كفر بإجماع المسلمين, ناهيكم بما تكثر فيها من البدع التي لا دخل للإفرنج فيها حتى كثر فيها المرتدون, والجاهلون بالدين الصحيح الذي كان عليه السلف الصالح - فبهذا قلت ثقتهم بدين أهل هذه البلاد, وصاروا يطعنون فيهم على الإطلاق إلا من ساح منهم في البلاد أو عاشر السائحين.

وكان المشهور عن أهل نجد في مصر, والشام, و العراق, والهند, وغيرها من الأقطار أنهم مبتدعة أصحاب مذهب خامس اخترعه لهم دجال يسمى محمد عبد الوهاب ، من أصوله: تكفير جميع المسلمين الذين لا يتبعون مذهبهم, واستحلال دمائهم وأموالهم وتحريم جميع العلوم والفنون العمرانية.

ومن أهل هذه الأمصار من كان يزيد على ذلك بهتانًا أنهم يطعنون في الرسول الأعظم, وينكرون شفاعته, ويحرمون الصلاة والسلام عليه إلخ, وإنما كان يعلم بطلان هذه الدعاوى, والمطاعن فيهم المطلعون حق الاطلاع على التاريخ, وأعلمهم بذلك المطلعون على كتبهم.

قد زال في هاتين السنتين كثير من خطأ الفريقين ، والواجب السعي للإصلاح, والتأليف التام, والمصريون أجدر الناس بذلك ؛ لأنهم أعلم بوجه الحاجة إليه, فإن الأساس المحكم الذي وضع لاتحاد الشرقيين كافة, والمسلمين خاصة إنما وضع بمصر بيد الحكيمين المصلحين الشهيرين السيد جمال الدين الأفغاني, والشيخ محمد عبده المصري, وهما اللذان أذاعاه في العالم كله بجريدة العروة الوثقى التي نشراها في باريز وظلت دعوتها مستمرة في المؤيد ، فالمنار ، وغيرهما من الصحف ، وقد ألفت في هذه السنين جمعية مصرية لإحياء الرابطة الشرقية ، فانبذوا أيها المصريون المصلحون كل دعوى للشقاق ، وكل طعن في إخوانكم النجديين ، ولا توسعوا الخرق على الراقعين ، فالاتفاق خير لكم ولهم ، والتعادي شر للجميع ، ومصلحة لخصوم الجميع.

قد اتفقت كلمة جميع الكتاب والباحثين على حسن نية جلالة ملك الحجاز ، ونجد عبد العزيز آل سعود ، وإخلاصه في خدمة الإسلام والمسلمين ، وقوة نفوذه في شعبه كما دلهم على ذلك مسلكه في أعماله كلها ، وفي المقاصد التي أعلنها في المؤتمر الإسلامي العام ، فعلينا أن نكل إلى حكمته ، وحزمه ، وحلمه نشر ما ينقص النجديين من المعارف العصرية من طريق الدين, وقد بدأ بذلك بما أسسه من المعهد السعودي للعلوم والفنون واللغات بمكة المكرمة, ولا تهوشوا عليه في سعيه.

أيها المسلمون لا يغرنكم كلمة من يقول: إن الحجاز للمسلمين عامة.
فهي كلمة حق يراد بها باطل قد صرح به قائلوه, وهو جعل حكومة الحجاز مؤلفة من هيئة إسلامية مؤلفة من جميع الممالك الإسلامية, وأن يكون كل من ينتسب إلى الإسلام حرًّا في رأيه وعلمه, وقوله فيه بحيث يصح لمثل الدكتور طه حسين أن يصرح في حرم الله تعالى أمام بيته بإنكار ما في كتابه العزيز من إثبات بناء إبراهيم صلى الله عليه وسلم, وإسماعيل صلى الله عليه وسلم له إلخ.

إن حرم الله تعالى, وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم مثابة لجميع المسلمين في أداء مناسك الحج, والصلاة, وزيارة مهد الإسلام, وأفضل مساجده, وقبر خاتم رسله, ومن المستحب لمن وصل إلى تلك البقاع زيارة قبور من دفن هنالك من الصحابة, وغيرهم من السلف الصالح.

ولكن ليس لأحد إحداث بدعة دينية فيه ليست في كتاب الله, ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم, وهدي السلف الصالح, وليس لحكومة حق الاشتراك في حكم البلاد ؛ لأن ذلك مثار فتن لا أسوأ من عاقبتها, وحادثة المحمل في العام الماضي, وفي هذا العام أظهر دليل على ذلك.

لا خلاف بين المصريين, والنجديين في شيء مما ذكر من أعمال الحج, ومناسكه إذا كانوا يتبعون ما في كتب مذاهبهم دون البدع التي ينكرها جميع علمائهم إذا سئلوا عنه.
وقد صرح الملك مرارًا بأنه يخضع لكل ما ثبت عن الأئمة الأربعة, وإذا كابر دعاة الفتنة في المسألتين, فإننا نوضحهما في مقال آخر, والسلام على من اتبع الهدى, ورجح الحق على الهوى.

***كسوة الكعبة المعظمة بعد أن قررت الحكومة المصرية منع إرسال المحمل إلى الحجاز, فأحسنت صنعًا, وما أساءت إلا تعليلاً, وتأويلاً, قررت منع إرسال كسوة الكعبة, فسئل رئيس الوزراء عن ذلك في مجلس النواب ؛ فقال: إن الحكومة بعد أن قررت إرسالها لتصريح ملك الحجاز بقبولها عادت, ففكرت أن الوهابيين ربما يعدونها بدعة ؛ فقررت عدم إرسالها ! فأساءت الحكومة بهذا عملاً, وتعليلاً, فنشرت مقالاً طويلاً في جريدة البلاغ في ذلك أودعته فصلاً للحافظ ابن حجر في تاريخ كسوة الكعبة قبل الإسلام, وبعده.

________________________
(1) ويظن المصريون أن لقب مستشار الذي تحلى به الشيخ حافظ هو بمعنى المستشار الإمبراطوري الذي كان للإمبراطورية الألمانية, وأنه هو رئيس الحكومة الحجازية النجدية, وليس الأمر كذلك, ولا يزيد هذا اللقب في الحكومة السعودية على ما يدل عليه معناه اللغوي, وللأمير فيصل رئيس الحكومة الحجازية عدة مستشارين.
(2) هي جريدة السياسة التي تحاول نشر الثقافة المصرية اللادينية, والإلحاد في الحجاز.

hgp[ 2017 : hgsud glku ,lths] hgf]u 2





2013 - 2014 - 2015 - 2016



hgp[ 2017 : hgsud glku ,lths] hgf]u 2 2013 2014 2015

 





  رد مع اقتباس
الإعجاب / الشكر
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الحج 2017 : السعي لمنع الحج ومفاسد البدع 2 2013 2014 2015


المواضيع المتشابهه للموضوع: الحج 2017 : السعي لمنع الحج ومفاسد البدع 2 2013 2014 2015
الموضوع
الحج 2017 : الدعاء المشروع في الحج 1 2013 2014 2015
الحج 2017 : مظاهر التوحيد في الحج 3 2013 2014 2015
الحج 2017 : الحج وآثاره السلوكية 4 2013 2014 2015
الحج 2017 : الحج وآثاره السلوكية 3 2013 2014 2015
الحج 2017 : الترغيب في الحج وفضل عشر ذي الحجة 2013 2014 2015


الساعة الآن 04:44 PM

الاتصال بنا - دريم كافيه - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

P.F.S. √ 1.1 BY: ! αʟαм ! © 2010

 

RSS - XML - HTML  - sitemap - sitemap2 - sitemap3 - خريطة المواضيع - خريطة الاقسام - nasserseo1 - nasserseo2

 

|
 

 
موقعكم تردد قناة اسماء بنات 2017 رمزيات صور رسائل