*تمسكي باحلامك حتي بعد الزواج , لماذاتتخلي عن احلامك بعد الزواج , لا تتخلي عن حلمك بعد الزواج * *تعيش بعض السيدات حياة روتينية قائمة على التضحية والعطاء المستمر لزوجها وأسرتها , وتتخلى عن أحلامها الخاصة بعد الزواج , وطموحاتها وحتى علاقاتها الإجتماعية .**وتنحصر أنشطتها الإجتماعية فيما...
تعيش بعض السيدات حياة روتينية قائمة على التضحية والعطاء المستمر لزوجها وأسرتها , وتتخلى عن أحلامها الخاصة بعد الزواج , وطموحاتها وحتى علاقاتها الإجتماعية .
وتنحصر أنشطتها الإجتماعية فيما يخص المناسبات الأسرية والأعياد
تكرس عمرها لحياتها الزوجية , وتقضي الساعات في انتظار شريك حياتها فيصبح هاجسها . أين ذهب؟…ومع من يتحدث؟…وماذايفعل؟… تدور في فلك الزوج واحتياجاته , حتى أنها تنسى نفسها وتصبح حياتها وسعادتها قائمة على رضائه وقربه منها , وتكرس حياتها لملاحقته
وفي حال عاد للمنزل وانشغل عنها في أمر ما أو في التواصل مع أصدقائه عبر النت أو خرج مع معارفه للمقاهي فإنها تغضب وتثور وتبدأ الشكوى والبكاء على سنوات عمرها التي ضاعت على هذا الزوج البائس والناكر للمعروف .
وهذا يجعلني أطرح سؤالاً مهماً وحيوياً .
هل الزواج بداية النهاية لأحلام النساء؟
إنها مجموعة تضحيات نقوم بها جميعا لاستمرار الحياة الزوجية بهدوء، أحياناً تكسرنا تضحياتنا وأحيانا نقوم بها برضا، وأحيانا نظل نذكر الشريك بها، وأحيانا نظل نحس بالحزن وشيء من الندم. ولكن في الغالب الأعم تكون المرأة هي من يقوم بهذه التضحيات وهي المطالبة بالتخلي عن إنجازات وأحلام كانت تعني لها شيئاً. ليس بالضرورة أن تقدم تنازلات وتضحيات أحد شريكي الحياة من أجل إرضاء الآخر في دعم العلاقة بينهما على الدوام؛ حيث أظهرت نتائج دراسة حديثة تم إجراؤها في جامعة سان فرانسيسكو الأميركية أن الدافع وراء هذه التضحية هو العامل الأساسي في نجاح العلاقة بعد ذلك أو فشلها. وأوضحت الدراسة أن مَن يرغب في تحقيق أهداف إيجابية مع شريك حياته من خلال هذه التضحية، كأن يكون طامحاً مثلاً في إرضائه وجعله سعيداً أو يود أن يُزيد بذلك جو الألفة والمودة بينهما، هو فقط الذي ستُؤتي التضحية معه ثمارها. بينما يختلف الأمر تماماً، إذا ما كانت التضحية بدافع تجنب وقوع أحداث سلبية، كأن يقدم الإنسان مثلاً التضحية من أجل تجنب الدخول في صراع أو خلاف مع شريك حياته أو أنه يُعطل بها قرار الانفصال؛ حيث غالباً ما تنتهي مثل هذه التضحيات بتصعيد الموقف بين شريكي الحياة، بل وعادةً ما تنتهي العلاقة بينهما تماماً. وقد تم التوصل إلى هذه النتيجة بعد سؤال 162 شخصاً عمّا إذا كانوا يشعرون أن حياتهم أصبحت أكثر استقراراً وإذا ما ازدادت سعادتهم مع شركاء حياتهم بعد تقديم التضحية من أجل شريك الحياة أم لا.