هذا هو القرءان 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
هذا هو القرءان
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
قلت لصديقي الملحد : - لا شك أن هذه الحروف المقطعة في أوائل السور قد صدمتك حينما طالعتها لأول مرة .. هذه الـ حم ، طسم ، الم ، كهيعص ، ق ، ص .. تُرى ماذا قلت لنفسك و أنت تقرأها ؟ .. إكتفى بأن يمط شفتيه في لا مبالاة و يقول في غمغمة مبتورة : - يعنى .. - يعنى ماذا ؟! .. - يعنى .. أي كلام يضحك به النبي عليكم ! .. - حسنـًا دعنا نختبر هذا الكلام الذي تدَّعي أنه كلام فارغ و الذي تصورت أن النبي يضحك به علينا .. و دعنا نأخذ سورة صغيرة بسيطة من هذه السور .. سورة ق مثـلا .. و نُجرى تجربة .. فَنَعُد ما فيها من قافات و سنجد أن فيها ٥٧ قافـًا .. ثم نأخذ السورة التالية و هي سورة الشورى و هي ضعفها في الطول و في فواتحها حرف ق أيضـًا .. و سنجد أن فيها هي الأخرى ٥٧ قافـًا .. هل هي صدفة ؟! .. لنجمع ٥٧ + ٥٧ = ١١٤ عدد سور القرآن ! .. هل تذكر كيف تبدأ سورة ق .. و كيف تختتم .. في بدايتها (( ق وَ الْقُرْآن الْمَجِيدِ )) و في ختامها .. ((فَذَكِّرْ بِالْقُرْآن مَن يَخَافُ وَعِيدِ )) .. و كأنما هي إشارات بأن ق ترمز للقرآن .. ( و مجموع القافات ١١٤ و هي مجموع سور القرآن) .. - قال صاحبي في لا مبالاة : هذه أمور من قبيل الصدف ! .. - قلت في هدوء : سنمضى في التجربة و نضع ســور القرآن في العقل الإلكترونيّ و نسأله أن يقدم لنا إحصائية بمعدلات توارد حرف القاف في جميع السور .. - قال و قد توترت أعصابه و تيقظ تمامـًا : و هل فعلوها ؟ .. - قلت في هدوء : نعم فعلوها .. - و ماذا كانت النتيجة ؟ .. - قال لنا العقل الإلكترونيّ أن أعلى المتوسطات و المعدلات موجودة في سورة ق و أن هذه السورة قد تفوقت حسابيـًا على كل المصحف في هذا الحرف .. هل هي صدفة أخرى ؟ ! .. - غريب ! .. - و ســورة الرعـد تبدأ بالحروف ( ا ل م ر ) قدم لنا العقل الإلكترونيّ إحصائية بتوارد هذه الحروف في داخل الســور كالآتى : ( ا ) تَرِدْ ٦٢٥ مرة . ( ل ) تَرِدْ ٤٧٩ مرة . ( م ) تَرِدْ ٢٦٠ مرة . ( ر ) تَرِدْ ١٣٧ مرة . هكذا و في ترتيب تنازلي ( ا ثم ل ثم م ثم ر ) .. بنفس الترتيب الذي كُتِبَتْ به ( ا ل م ر ) تنازليـًا ! .. ثم قام العقل الإلكترونيّ بإحصاء معدلات توارد هذه الحروف في المصحف كله .. و ألقى إلينا بالقنبلة الثانية .. أن أعلى المعدلات و المتوسطات لهذه الحروف هي في سورة الرعد ! .. وأن هذه السورة تفوقت حسابيـًا في هذه الحروف على جميع المصحف ! .. نفس الحكاية في ( ا ل م ) البقرة : ( ا ) وردت ٤٥٩٢ مرة . ( ل ) وردت ٣٢٠٤ مرات . ( م ) وردت ٢١٩٥ مرة . بنفس الترتيب التنازلي ( ا ل م ) . ثم يقول لنا العقل الإلكترونيّ أن هذه الحروف الثلاثة لها تفوق حسابي على باقي الحروف في داخل سورة البقرة ! .. نفس الحكاية في ( ا ل م ) سورة آل عمران : ( ا ) وردت ٢٥٧٨ مرة . ( ل ) وردت ١٨٨٥ مرة . ( م ) وردت ١٢٥١ مرة . بنفس الترتيب التنازلي ( ا ل م ) . و هي تتوارد في السورة بمعدلات أعلى من باقي الحروف ! .. نفس الحكاية ( ا ل م ) سورة العنكبوت : ( ا ) وردت ٧٨٤ مرة . ( ل ) وردت ٥٥٤ مرة . ( م ) وردت ٣٤٤ مرة . بنفس الترتيب التنازلي ( ا ل م ) و هي تتوارد في السورة بمعدلات أعلى من باقي الحروف ! .. نفس الحكاية في ( ا ل م ) سورة الروم : ( ا ) وردت ٥٤٧ مرة . ( ل ) وردت ٣٩٦ مرة . ( م ) وردت ٣١٨ مرة . بنفس الترتيب ( ا ل م ) ثم هي تتوارد في السورة بمعدلات أعلى من باقي الحروف ! .. و في جميع السور التي ابتدأت بالحروف ( ا ل م ) نجد أن السور المكية تتفوق حسابيـًا في معدلاتها على باقي السور المكية .. و المدنية تتفوق حسابيـًا في معدلاتها من هذه الحروف على باقي السور المدنية ! .. و بالمثل في ( ا ل م ص ) سورة الأعراف : يقول لنا العقل الإلكترونيّ أن معدلات هذه الحروف هي أعلى ما تكون في سورة الأعراف ، و أنها تتفوق حسابيـًا على كل السور المكية في المصحف ! .. و في سورة طـه نجد أن الحرف ( طـ ) و الحرف ( هـ ) يتواردان فيها بمعدلات تتفوق على كل السور المكية .. و كذلك في ( كهيعص ) مريم ترتفع معدلات هذه الحروف على كل السور المكية في المصحف .. كما نجد أن جميع السور التي افتتحت بالحروف ( حـم ) .. إذا ضمت إلى بعضها فإن معدلات توارد الحرف ( ح ) و الحرف ( م ) تتفوق على كل السور المكية في المصحف .. و بالمثل السورتان اللتان افتتحتا بحرف ( ص ) و هما سورة" ص " و الأعراف ( ا ل م ص ) و يلاحظ أنهما نزلتا متتابعتين في الوحي .. إذا ضمتا معـًا تفوقتا حسابيـًا في هذه الحروف على باقي المصحف ! .. و كذلك السور التي افتتحت بالحروف ( ا ل ر ) و هي إبراهيم و يونس و هود و يوسف و الحجر و أربع منها جاءت متتابعة في تواريخ الوحي .. إذا ضمت لبعضها .. أعطانا العقل الإلكترونيّ أعلى معدلات في نسبة توارد حروفها ( ا ل ر ) على كل السور المكية في المصحف ! .. أما في سورة يـس فإننا نلاحظ أن الدلالة موجودة و لكنها انعكست ! .. لأن ترتيب الحروف انعكس : فالياء في الأول .. يـس " بعكس الترتيب الأبجدي " . و لهذا نرى أن توارد الحرف ( ي ) و الحرف ( س ) هو أقل من توارده في جميع المصحف مدنيـًا و مكـيًا . فالدلالة الإحصائية هنا موجودة و لكنها انعكست ! .. كان صاحبي قد سكت تمامـًا ! .. - قلت وأنا أطمئنه : أنا لا أقول هذا الكلام من عند نفسي و إنما هي دراسة قام بها عالم مصريّ في أمريكا هو الدكتور رشاد خليفة .. و هذا الكتاب الذي بين يديك يقدم لك هذه الدراسة مفصلة .. Miracle of Quran, Islamic Productions international in St. Louis .. و قدمت إليه كتابًا إنجليزيًا مطبوعًا في أمريكا للمؤلف .. أخذ صاحبي يقلب الكتاب في صمت .. - قلت : لم تعد المسألة اذن صدفة ؟! .. وإنما نحن أمام قوانين محكمـة و حروف محسوبة كل حرف وُضِع بميزان .. و رحت أتلو عليه من سورة الشورى : { اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ } الشورى – ١٧ . و أي ميـــزان !! .. نحن هنا أمام ميزان يدق حتى يزن الشعرة و الحرف .. أظن أن فكرة النبي الذي يؤلف القرآن و يقول لنفسه سلفـًا سوف أؤلف ســورة الرعد من حروف ( ا ل م ر ) و أورد بها أعلى معدلات من هذه الحروف على باقي الكتاب و هو لم يؤلف بعد الكتاب .. مثل هذا الظن لم يعد جائزًا .. و أين هذا الذي يُحصى له هذه المعدلات و هي مهمة لا يستطيع أن يقوم بها إلا عقل إلكتروني و لو تكفل هو بها فإنه سيقضى بضع سنين ليحصي الحروف في سورة واحدة يجمع و يطرح بعلوم عصره و هو لا يعرف حتى علوم عصره و هو سيؤلف أو يشتغل عدادًا للحروف .. نحن هنا أمام إستحالة . فإذا عرفنا أن القرآن نزل مفرَقـًا و مقطعًا على ٢٣ سنة .. فإنا سوف نعرف أن وضع معدلات إحصائية مسبقة بحروفه هي استحالة أخرى .. و أمر لا يمكن أن يعرفه إلا العليم الذي يعلم كل شيء قبل حدوثه و الذي يحصى بأسرع و أدق من كل العقول الإلكترونية .. الله الذي أحاط بكل شيء علمًا .. و ما هذه الحروف المقطعة في فواتح السور إلا رموز علمه بثها في تضاعيف كتابه لنكشفها نحن على مدى الزمان .. { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاق وَ فِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَق } فصلت - ٥٣ .. و لا أقول أن هذه كل أسرار الحروف .. بل هي مجرد بداية لا أحد يدرى إلى أي آفاق سوف توصلنا . و هذه الحروف بهذه الدلالة الجديدة تنفي نفيًا باتًا شبهة التأليف .. ثم هي تضعنا أمام موازين دقيقة و دلالات عميقة لكل حرف فلا يجرؤ أحدنا أن يقول أنه أمام أي كلام .. ألا ترى يا صاحبي أنك أمام كلام لا يمكن أن يكون أي كلام ؟! .. و لم يُجِب صاحبي .. و إنما ظل يقلب الكتاب الإنجليزى و يتصفحه ثم يعود يقلبه دون أن ينطق بحرف ! .. ---------------------- -- د. مصطفى محمود كتاب : حوار مع صديقي الملحد . صورة: https://scontent-mad1-1.xx.fbcdn.net...81&oe=57ECB274 (https://www.facebook.com/60903359244...492752/?type=3) ترويج المنشور
قلت لصديقي الملحد :
- لا شك أن هذه الحروف المقطعة في أوائل السور قد صدمتك حينما طالعتها لأول مرة ..
هذه الـ حم ، طسم ، الم ، كهيعص ، ق ، ص ..
تُرى ماذا قلت لنفسك و أنت تقرأها ؟ ..
إكتفى بأن يمط شفتيه في لا مبالاة و يقول في غمغمة مبتورة :
- يعنى ..
- يعنى ماذا ؟! ..
- يعنى .. أي كلام يضحك به النبي عليكم ! ..
- حسنـًا دعنا نختبر هذا الكلام الذي تدَّعي أنه كلام فارغ و الذي تصورت أن النبي يضحك به علينا ..
و دعنا نأخذ سورة صغيرة بسيطة من هذه السور .. سورة ق مثـلا .. و نُجرى تجربة .. فَنَعُد ما فيها من قافات و سنجد أن فيها ٥٧ قافـًا .. ثم نأخذ السورة التالية و هي سورة الشورى و هي ضعفها في الطول و في فواتحها حرف ق أيضـًا .. و سنجد أن فيها هي الأخرى ٥٧ قافـًا .. هل هي صدفة ؟! ..
لنجمع ٥٧ + ٥٧ = ١١٤ عدد سور القرآن ! ..
هل تذكر كيف تبدأ سورة ق .. و كيف تختتم .. في بدايتها (( ق وَ الْقُرْآن الْمَجِيدِ )) و في ختامها .. ((فَذَكِّرْ بِالْقُرْآن مَن يَخَافُ وَعِيدِ )) ..
و كأنما هي إشارات بأن ق ترمز للقرآن .. ( و مجموع القافات ١١٤ و هي مجموع سور القرآن) ..
- قال صاحبي في لا مبالاة : هذه أمور من قبيل الصدف ! ..
- قلت في هدوء : سنمضى في التجربة و نضع ســور القرآن في العقل الإلكترونيّ و نسأله أن يقدم لنا إحصائية بمعدلات توارد حرف القاف في جميع السور ..
- قال و قد توترت أعصابه و تيقظ تمامـًا : و هل فعلوها ؟ ..
- قلت في هدوء : نعم فعلوها ..
- و ماذا كانت النتيجة ؟ ..
- قال لنا العقل الإلكترونيّ أن أعلى المتوسطات و المعدلات موجودة في سورة ق و أن هذه السورة قد تفوقت حسابيـًا على كل المصحف في هذا الحرف .. هل هي صدفة أخرى ؟ ! ..
- غريب ! ..
- و ســورة الرعـد تبدأ بالحروف ( ا ل م ر ) قدم لنا العقل الإلكترونيّ إحصائية بتوارد هذه الحروف في داخل الســور كالآتى :
( ا ) تَرِدْ ٦٢٥ مرة .
( ل ) تَرِدْ ٤٧٩ مرة .
( م ) تَرِدْ ٢٦٠ مرة .
( ر ) تَرِدْ ١٣٧ مرة .
هكذا و في ترتيب تنازلي ( ا ثم ل ثم م ثم ر ) .. بنفس الترتيب الذي كُتِبَتْ به ( ا ل م ر ) تنازليـًا ! ..
ثم قام العقل الإلكترونيّ بإحصاء معدلات توارد هذه الحروف في المصحف كله .. و ألقى إلينا بالقنبلة الثانية ..
أن أعلى المعدلات و المتوسطات لهذه الحروف هي في سورة الرعد ! .. وأن هذه السورة تفوقت حسابيـًا في هذه الحروف على جميع المصحف ! ..
نفس الحكاية في ( ا ل م ) البقرة :
( ا ) وردت ٤٥٩٢ مرة .
( ل ) وردت ٣٢٠٤ مرات .
( م ) وردت ٢١٩٥ مرة .
بنفس الترتيب التنازلي ( ا ل م ) .
ثم يقول لنا العقل الإلكترونيّ أن هذه الحروف الثلاثة لها تفوق حسابي على باقي الحروف في داخل سورة البقرة ! ..
نفس الحكاية في ( ا ل م ) سورة آل عمران :
( ا ) وردت ٢٥٧٨ مرة .
( ل ) وردت ١٨٨٥ مرة .
( م ) وردت ١٢٥١ مرة .
بنفس الترتيب التنازلي ( ا ل م ) .
و هي تتوارد في السورة بمعدلات أعلى من باقي الحروف ! ..
نفس الحكاية ( ا ل م ) سورة العنكبوت :
( ا ) وردت ٧٨٤ مرة .
( ل ) وردت ٥٥٤ مرة .
( م ) وردت ٣٤٤ مرة .
بنفس الترتيب التنازلي ( ا ل م ) و هي تتوارد في السورة بمعدلات أعلى من باقي الحروف ! ..
نفس الحكاية في ( ا ل م ) سورة الروم :
( ا ) وردت ٥٤٧ مرة .
( ل ) وردت ٣٩٦ مرة .
( م ) وردت ٣١٨ مرة .
بنفس الترتيب ( ا ل م ) ثم هي تتوارد في السورة بمعدلات أعلى من باقي الحروف ! ..
و في جميع السور التي ابتدأت بالحروف ( ا ل م ) نجد أن السور المكية تتفوق حسابيـًا في معدلاتها على باقي السور المكية ..
و المدنية تتفوق حسابيـًا في معدلاتها من هذه الحروف على باقي السور المدنية ! ..
و بالمثل في ( ا ل م ص ) سورة الأعراف :
يقول لنا العقل الإلكترونيّ أن معدلات هذه الحروف هي أعلى ما تكون في سورة الأعراف ، و أنها تتفوق حسابيـًا على كل السور المكية في المصحف ! ..
و في سورة طـه نجد أن الحرف ( طـ ) و الحرف ( هـ ) يتواردان فيها بمعدلات تتفوق على كل السور المكية ..
و كذلك في ( كهيعص ) مريم ترتفع معدلات هذه الحروف على كل السور المكية في المصحف ..
كما نجد أن جميع السور التي افتتحت بالحروف ( حـم ) .. إذا ضمت إلى بعضها فإن معدلات توارد الحرف ( ح ) و الحرف ( م ) تتفوق على كل السور المكية في المصحف ..
و بالمثل السورتان اللتان افتتحتا بحرف ( ص ) و هما سورة" ص " و الأعراف ( ا ل م ص ) و يلاحظ أنهما نزلتا متتابعتين في الوحي .. إذا ضمتا معـًا تفوقتا حسابيـًا في هذه الحروف على باقي المصحف ! ..
و كذلك السور التي افتتحت بالحروف ( ا ل ر ) و هي إبراهيم و يونس و هود و يوسف و الحجر و أربع منها جاءت متتابعة في تواريخ الوحي .. إذا ضمت لبعضها .. أعطانا العقل الإلكترونيّ أعلى معدلات في نسبة توارد حروفها ( ا ل ر ) على كل السور المكية في المصحف ! ..
أما في سورة يـس فإننا نلاحظ أن الدلالة موجودة و لكنها انعكست ! ..
لأن ترتيب الحروف انعكس : فالياء في الأول .. يـس " بعكس الترتيب الأبجدي " . و لهذا نرى أن توارد الحرف ( ي ) و الحرف ( س ) هو أقل من توارده في جميع المصحف مدنيـًا و مكـيًا .
فالدلالة الإحصائية هنا موجودة و لكنها انعكست ! ..
كان صاحبي قد سكت تمامـًا ! ..
- قلت وأنا أطمئنه : أنا لا أقول هذا الكلام من عند نفسي و إنما هي دراسة قام بها عالم مصريّ في أمريكا هو الدكتور رشاد خليفة ..
و هذا الكتاب الذي بين يديك يقدم لك هذه الدراسة مفصلة ..
Miracle of Quran, Islamic Productions international in St. Louis ..
و قدمت إليه كتابًا إنجليزيًا مطبوعًا في أمريكا للمؤلف ..
أخذ صاحبي يقلب الكتاب في صمت ..
- قلت : لم تعد المسألة اذن صدفة ؟! ..
وإنما نحن أمام قوانين محكمـة و حروف محسوبة كل حرف وُضِع بميزان .. و رحت أتلو عليه من سورة الشورى : { اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ } الشورى – ١٧ . و أي ميـــزان !! .. نحن هنا أمام ميزان يدق حتى يزن الشعرة و الحرف ..
أظن أن فكرة النبي الذي يؤلف القرآن و يقول لنفسه سلفـًا سوف أؤلف ســورة الرعد من حروف ( ا ل م ر ) و أورد بها أعلى معدلات من هذه الحروف على باقي الكتاب و هو لم يؤلف بعد الكتاب .. مثل هذا الظن لم يعد جائزًا ..
و أين هذا الذي يُحصى له هذه المعدلات و هي مهمة لا يستطيع أن يقوم بها إلا عقل إلكتروني و لو تكفل هو بها فإنه سيقضى بضع سنين ليحصي الحروف في سورة واحدة يجمع و يطرح بعلوم عصره و هو لا يعرف حتى علوم عصره و هو سيؤلف أو يشتغل عدادًا للحروف ..
نحن هنا أمام إستحالة . فإذا عرفنا أن القرآن نزل مفرَقـًا و مقطعًا على ٢٣ سنة .. فإنا سوف نعرف أن وضع معدلات إحصائية مسبقة بحروفه هي استحالة أخرى .. و أمر لا يمكن أن يعرفه إلا العليم الذي يعلم كل شيء قبل حدوثه و الذي يحصى بأسرع و أدق من كل العقول الإلكترونية .. الله الذي أحاط بكل شيء علمًا ..
و ما هذه الحروف المقطعة في فواتح السور إلا رموز علمه بثها في تضاعيف كتابه لنكشفها نحن على مدى الزمان ..
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاق وَ فِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَق } فصلت - ٥٣ ..
و لا أقول أن هذه كل أسرار الحروف .. بل هي مجرد بداية لا أحد يدرى إلى أي آفاق سوف توصلنا . و هذه الحروف بهذه الدلالة الجديدة تنفي نفيًا باتًا شبهة التأليف ..
ثم هي تضعنا أمام موازين دقيقة و دلالات عميقة لكل حرف فلا يجرؤ أحدنا أن يقول أنه أمام أي كلام ..
ألا ترى يا صاحبي أنك أمام كلام لا يمكن أن يكون أي كلام ؟! ..
و لم يُجِب صاحبي .. و إنما ظل يقلب الكتاب الإنجليزى و يتصفحه ثم يعود يقلبه دون أن ينطق بحرف ! ..
----------------------
-- د. مصطفى محمود
كتاب : حوار مع صديقي الملحد .

ترويج المنشور
2013 - 2014 - 2015 - 2016
i`h i, hgrvxhk 2013 2014 2015
|