ندب جديد .. لشلال وجع قديم 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
ندب جديد .. لشلال وجع قديم
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
هاتف صباحي غير متوقع .. افتح عيني دون أن اعي اي شيء ..انظر من حولي .. أحاول الاستيفاق ..هاتفي يرن .. اضع يدي على شاشته .. اتتحسسه ..لعله المنبه .. نغمته مستمرة .. احمله .. اضعه بجوار أذني ..أصعق .. أستفيق .. أفتح عينيي قدر ما استطيع .. أو اكثر ..أصمت .. تغيب شتائمي الطبيعية لشخص يفيقني مباغتة يوم عطلتي الأسبوعية ..أنصت .. يعيد كلماته بصوت أعلى .. "مرحبا .. شو اخبارك؟ " لست أحلم .. إنه هو .. نعم هو .. بكامل الحيوية بصوته الرجولي المتخم بالثقة ..يحادثني بعد هذا الانقطاع .. بعين وقحة يسألني عن أخباري ..وكأن من حقه علي أن أجيب .. وكأنه لم يبتعد .. لم يذهب ضاربا بي وبمتعلقاتي عرض الحائط ..كأنني لم أراسله شهورا طويلة .. واتفقد بريدي الالكتروني شهورا طويلة .. أحدث الصفحة كل دقيقتين او ثلاثة .. عل رسالة منه أفلتت سهوا لبريدي ..دون جدوى .. كان هو .. يسألني ما اخباري .. يتوقع أن أجيبه .. "الحمدلله .. كيفك انت حبيبي؟"او "اهلا الحمدلله .. وين هالغيبة؟" .. لكن بعضا من كرامتي استيقظ معي يومها .. على صوته ..فقلت "اهلا .. بس لو ممكن اعرف مين معي؟" ..ضحك وكاد قلبي أن يقف .. او الأصح كاد قلبي أن يعيش من جديد .. ضحكته تلك .. التي كنت أبذل قصارى جهدي .. احفظ كل نكتة تصادفني .. اي صورة فكاهية المحها .. اخترع نكتة عن بائع البوظة في الشارع المقابل للمدرسة .. او عن تلك الفتاة البدينة الوحيدة في صفه .. كثيرة هي ذنوبي بسببه .. لم تكن نكتي النميمية تلك لتشعرني بأنها واحدة منها حتى الآن .. عندما سمعت ضحكته دون عناء .. بمجرد الجحود ضحكته التي لطالما اقترنت بالذنوب .. ضريبتها اليوم .. كانت الكذب ..ضحك وقال علك لم تستيقظي بعد .. فالساعة لديكم لم تتجاوز العاشرة .. واليوم عطلة .. أجبته أنني حقا لم اعرفه .. اختفت اثار ضحكته من صوته .. اخذت الجدية المعهودة تتسلل إليه شيئا فشيئا .. ثم قال .. أنا قاسم ..أجبته :عذرا .. لكن قاسم من؟ .أقفل الهاتف ...بأصابعي أحكمت قبضتي على وسادتي .. عدلت جسدي .. وأغمضت عيني ..وارتديت النوم دون أن يتمكن مني .. يقظة أنا .. جرح قديم عاد ينزف من جديد ..عبثا اتقلب .. عبثا اعتصر صدري .. فهناك .. بصدري الأيسر .. شلال وجع خرج عن السيطرة ..صوته .. ضحكته .. كانت لتكون شفائي منذ عام او اكثر بقليل .. اليوم هي وجعي .. هي ألمي .. هي علتي .. قاسم .. زميلي المدرسي منذ ثمانية عشر عاما .. اذكره منذ الروضة .. علمته كيف يعقد عقدة الفراشة بحذائه .. كيف يأكل الاسكيمو دون أن يلوث يديه وقميصه .. كيف يلعب المونوبولي .. علمني كيف تكون النبضة الأولى بعد كلمة "أحبك" الأولى من الفارس الأول ..كيف يخفق القلب حتى تخاله سيغادر صدرك بعد اللمسة الأولى ولم نكن نتجاوز الثانية عشرة حينها .. كيف أكذب بشأن امتحاناتي والعبء الدراسي الغير محتمل كي أخرج واقابله سرا ..علمني وعلمته أشياءا كثيرة لعله لا يعيها .. لكنها بحسابي حياة ..ولأنه كان الأذكى .. فحلم الطب لم يكن ليغادره منذ كنا أطفالا .. حتى انهينا الدراسة ..ولما استحال قبوله في البلاد لأمور تعجيزية تتعلق بمقابلات شخصية وامتحانات قبول فوق المعقول .. وجد بالغربة فرصته الوحيدة .. وتغرب ..بعد سنتين من الغربة لم يعد قاسم قاسما .. فقد اصبح القاسي .. البعيد .. المشغول .. حتى انقطع عني تماما .. لسبب ما زلت أجهله .. الغى صداقتنا من كل مواقع التواصل الاجتماعي .. فجاة وجدتني أبعث مليون رسالة في شتى الوسائل الالكترونية الممكنة للتواصل دون رد عقيم منه ..ايقنت بعد مدة أنني لم أعد أعرف أحدا يدعى قاسم .. بعد أن رفضت علاقات شتى وانا موهمة بأنني على علاقة تربطني به .. بسببهوأصبحت العزباء الاشهر بين صديقاتي ..بداية كنت ارفض الارتباط لانني مرتبطة به .. واليوم ارفضها لانهم تشابهوا بنظري .. فما عدت افرق بين احمد او غسان او قاسم او فادي ..الكل سيان .. يسعون للمسة فقبلة فعلاقة .. ثم يختفون .. اذا وجدوا حضنا مع امكانيات افضل ..اليوم فقط .. انتصرت لوجعي .. لانكساري .. لعنوستي المبكرة ..اليوم انا انتصر .. " قاسم من؟" ..لم أكن يوما لأصدق أن دوائي بسيط لهذه الدرجة ..جملة استفهامية من اسمين .. كفيلة لأن الملم اشلائي .. اوقف شلال وجعي .. واتابع وحيد لكن بقرار صادر مني أنا اليوم أنا وحيدة طليقة .. مع ندب جديد لشلال وجع قديمبقلميفوهة العدم
هاتف صباحي غير متوقع ..
افتح عيني دون أن اعي اي شيء ..
انظر من حولي .. أحاول الاستيفاق ..
هاتفي يرن .. اضع يدي على شاشته .. اتتحسسه ..
لعله المنبه .. نغمته مستمرة .. احمله .. اضعه بجوار أذني ..
أصعق .. أستفيق .. أفتح عينيي قدر ما استطيع .. أو اكثر ..
أصمت .. تغيب شتائمي الطبيعية لشخص يفيقني مباغتة يوم عطلتي الأسبوعية ..
أنصت .. يعيد كلماته بصوت أعلى .. "مرحبا .. شو اخبارك؟ "
لست أحلم .. إنه هو ..
نعم هو .. بكامل الحيوية بصوته الرجولي المتخم بالثقة ..
يحادثني بعد هذا الانقطاع ..
بعين وقحة يسألني عن أخباري ..
وكأن من حقه علي أن أجيب ..
وكأنه لم يبتعد .. لم يذهب ضاربا بي وبمتعلقاتي عرض الحائط ..
كأنني لم أراسله شهورا طويلة .. واتفقد بريدي الالكتروني شهورا طويلة .. أحدث الصفحة كل دقيقتين او ثلاثة .. عل رسالة منه أفلتت سهوا لبريدي ..
دون جدوى ..
كان هو .. يسألني ما اخباري .. يتوقع أن أجيبه .. "الحمدلله .. كيفك انت حبيبي؟"
او "اهلا الحمدلله .. وين هالغيبة؟" ..
لكن بعضا من كرامتي استيقظ معي يومها .. على صوته ..
فقلت "اهلا .. بس لو ممكن اعرف مين معي؟" ..
ضحك وكاد قلبي أن يقف .. او الأصح كاد قلبي أن يعيش من جديد ..
ضحكته تلك .. التي كنت أبذل قصارى جهدي .. احفظ كل نكتة تصادفني .. اي صورة فكاهية المحها .. اخترع نكتة عن بائع البوظة في الشارع المقابل للمدرسة .. او عن تلك الفتاة البدينة الوحيدة في صفه .. كثيرة هي ذنوبي بسببه .. لم تكن نكتي النميمية تلك لتشعرني بأنها واحدة منها حتى الآن .. عندما سمعت ضحكته دون عناء .. بمجرد الجحود ضحكته التي لطالما اقترنت بالذنوب .. ضريبتها اليوم .. كانت الكذب ..
ضحك وقال علك لم تستيقظي بعد .. فالساعة لديكم لم تتجاوز العاشرة .. واليوم عطلة .. أجبته أنني حقا لم اعرفه .. اختفت اثار ضحكته من صوته ..
اخذت الجدية المعهودة تتسلل إليه شيئا فشيئا .. ثم قال ..
أنا قاسم ..أجبته :عذرا .. لكن قاسم من؟ .
أقفل الهاتف ...
بأصابعي أحكمت قبضتي على وسادتي .. عدلت جسدي .. وأغمضت عيني ..
وارتديت النوم دون أن يتمكن مني ..
يقظة أنا .. جرح قديم عاد ينزف من جديد ..
عبثا اتقلب .. عبثا اعتصر صدري .. فهناك .. بصدري الأيسر .. شلال وجع خرج عن السيطرة ..
صوته .. ضحكته .. كانت لتكون شفائي منذ عام او اكثر بقليل ..
اليوم هي وجعي .. هي ألمي .. هي علتي ..
قاسم .. زميلي المدرسي منذ ثمانية عشر عاما ..
اذكره منذ الروضة .. علمته كيف يعقد عقدة الفراشة بحذائه ..
كيف يأكل الاسكيمو دون أن يلوث يديه وقميصه .. كيف يلعب المونوبولي ..
علمني كيف تكون النبضة الأولى بعد كلمة "أحبك" الأولى من الفارس الأول ..
كيف يخفق القلب حتى تخاله سيغادر صدرك بعد اللمسة الأولى ولم نكن نتجاوز الثانية عشرة حينها .. كيف أكذب بشأن امتحاناتي والعبء الدراسي الغير محتمل كي أخرج واقابله سرا ..
علمني وعلمته أشياءا كثيرة لعله لا يعيها .. لكنها بحسابي حياة ..
ولأنه كان الأذكى .. فحلم الطب لم يكن ليغادره منذ كنا أطفالا .. حتى انهينا الدراسة ..
ولما استحال قبوله في البلاد لأمور تعجيزية تتعلق بمقابلات شخصية وامتحانات قبول فوق المعقول .. وجد بالغربة فرصته الوحيدة .. وتغرب ..
بعد سنتين من الغربة لم يعد قاسم قاسما .. فقد اصبح القاسي .. البعيد .. المشغول .. حتى انقطع عني تماما .. لسبب ما زلت أجهله ..
الغى صداقتنا من كل مواقع التواصل الاجتماعي ..
فجاة وجدتني أبعث مليون رسالة في شتى الوسائل الالكترونية الممكنة للتواصل دون رد عقيم منه ..
ايقنت بعد مدة أنني لم أعد أعرف أحدا يدعى قاسم .. بعد أن رفضت علاقات شتى وانا موهمة بأنني على علاقة تربطني به ..
بسببهوأصبحت العزباء الاشهر بين صديقاتي ..
بداية كنت ارفض الارتباط لانني مرتبطة به .. واليوم ارفضها لانهم تشابهوا بنظري ..
فما عدت افرق بين احمد او غسان او قاسم او فادي ..
الكل سيان ..
يسعون للمسة فقبلة فعلاقة .. ثم يختفون .. اذا وجدوا حضنا مع امكانيات افضل ..
اليوم فقط .. انتصرت لوجعي .. لانكساري .. لعنوستي المبكرة ..
اليوم انا انتصر ..
" قاسم من؟" ..
لم أكن يوما لأصدق أن دوائي بسيط لهذه الدرجة ..
جملة استفهامية من اسمين ..
كفيلة لأن الملم اشلائي .. اوقف شلال وجعي .. واتابع وحيد لكن بقرار صادر مني أنا
اليوم أنا وحيدة طليقة .. مع ندب جديد لشلال وجع قديم
بقلمي
فوهة العدم
2013 - 2014 - 2015 - 2016
k]f []d] >> gaghg ,[u r]dl 2013 2014 2015
|