زبيدة زوجة هارون الرشيد 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
زبيدة زوجة هارون الرشيد
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
أَمطري يا سحابة أنّى شئت فسيأتينني[*]خراجك.[*]هذه الجملة من مأثورات أقوال الخليفة[*] المفترى عليه هارون الرشيد رحمه[*] الله،[*] يصف فيها سعة وعظمة وتمكّن[*]دولة الإسلام التي إمتدت وإنتشرت[*] فوق أصقاعٍ لم يكن أحد يتصو[*]ر أن يصل الإسلام إليها.[*]وقال الصفدي في الوافي بالوفيات[*]: وكان من أميَز...
أَمطري يا سحابة أنّى شئت فسيأتينني[*]خراجك.[*]هذه الجملة من مأثورات أقوال الخليفة[*] المفترى عليه هارون الرشيد رحمه[*] الله،[*] يصف فيها سعة وعظمة وتمكّن[*]دولة الإسلام التي إمتدت وإنتشرت[*] فوق أصقاعٍ لم يكن أحد يتصو[*]ر أن يصل الإسلام إليها.[*]وقال الصفدي في الوافي بالوفيات[*]: وكان من أميَز الخلفاء وأجلَّ[*]ملوك الدنيا،[*] وكان يحبّ العلم وأهلَه ويعظِّم[*] حُرُمات الله في الإسلام.[*]وإذا كان المثل يقول[*]: وراء كل رجل عظيم امرأة، فمَن هي[*] المرأة التي كانت تقف وراء ملحمة[*] المُلك وبيت الزوجية وتقديم النموذج؟[*]هي الأميرة أَمَةُ العزيز زُبَيْدة صاحبة[*] الإنجاز الحضاري العظيم -عين[*]زبيدة-[*] أول مشروع مائي في التاريخ.[*]◄ نســبها:[*]من فُضْلَيات النساء وشهيراتهن،[*] ولدت في عام 145هـ، ترجم لها[*]الحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله[*]في كتابه تاريخ بغداد فقال:[*] هي: أم جعفر، أَمَةُ العزيز بنت جعفر[*]بن أبي جعفر المنصور، المعروفة[*]بزبيدة،[*] زوجة هارون الرشيد، وأم ولده الأمين[*]، كانت معروفة بالخير والأفضال على[*] أهل العلم، والبِر للفقراء والمساكين،[*] ولها آثار كثيرة في طريق مكة،[*]من مصانع حَفَرتْها، وبرَك أحدثتْها،[*] وكذلك بمكة والمدينة، وليس في[*] بنات هاشم عباسية وَلَدتْ خليفة[*] إلا هي[*]، ويقال إنها وُلِدَت في حياة المنصور[*]، فكان المنصور يُرقصها وهي صغيرة[*]، فيقول لها: أنت زُبدة، وأنت زُبَيْدة[*] لبَضَاضَتِهَا ونَضَارَتِها، فغلب ذلك[*] على اسمها.[*]◄ زواجــــها:[*]تزوجت من هارون الرشيد سنة 165هـ،[*] وكان ذلك في خلافة المهدي ببغداد،[*] وأنجبت منه ابنها محمداً الأمين،[*] وكانت أثيرة في نفس زوجها يحبها[*] حباً جماً، فكانت رفيقة الخليفة في[*]معظم رحلاته، سواء كانت لغزو[*]الروم أو للدفاع عن حدود الدولة[*]ضد الغزاة أو للحج.[*]◄ عبادتها وإهتمامها بالقرآن الكريم:[*]لقد كانتْ كما وصفها المؤرخ المصري[*] ابن تَغْرِي بَرْدِي بقوله: أعظم نساءِ[*]عصرِها دِيناً وأصلاً وجمالاً وصيانة ومعروفًا.[*]ولقد كان لزبيدة من الجواري مائة[*] جارية[*]، وكنّ يحفظن القرآن الكريم، وكان[*] يُسمع في قصرها طنين كطنين[*] النحل من قراءة القرآن الكريم[*]، وبذلك تكون زبيدة قد نهجت منهجاً[*]فريداً في حسن معاملتها للخدم،[*] حيث إنها شغلتهم بالطاعة والأعمال[*] الصالحة فأصبحت سبباً في حصولهنّ[*] وحصولها على الأجور العالية[*]عند الله تعالى.[*]◄ رجاحـــة عقلها:[*]كانت أمَة العزيز تحب ابنها محمد[*]الأمين حباً جماً، ورغبت أن يلي الخلافة[*]بعد أبيه دون أخيه المأمون ابن الرشيد،[*] غير أنه فشل في الحكم، ودارت[*] الدوائر عليه وقُتل في معركة بين أنصار[*] الأخوين، وقد برزت رجاحة عقلها ورزانتها[*]، فيما ذكره المسعودي في كتابه[*] مروج الذهب:[*] ولما قُتِلَ ابنُها الأمينُ، دخل إليها[*]بعض خَدَمِها فقال:[*] ما يُجْلِسُكِ وقد قُتِل أمير المؤمنين[*] محمَّد؟ فقالت: ويلَكَ وما أصنع؟![*] فقال: تخرجين فتطلبين بثأره، كما[*] خرجت عائشة تطلب بدم عثمان[*]، فقالت: اخْسَأْ لا أُمَّ لَكَ، ما لِلنّساءِ[*] وَطَلَبِ الثَّأْرِ ومُنَازَلَةِ الأبطالِ؟!..،[*] فوأدت مساعي أهل الفتنة لتحريضها[*]على الثأر من المأمون، الذي كان بمكان[*]ولدها إذ هي التي ربّته لأن أمه[*]ماتت بحمّى النفاس بعد ثلاثة أيام[*]من ولادته، وقد أرسل إليها يبرئ[*] نفسه بعد أن أرسلت إليه أبياتاً من[*] الشعر أبكته ثم قال: اللَّهُمَّ إني[*]أقول كما قال أمير المؤمنين علي[*]لمَّا بَلَغَهُ قَتْلُ عثمانَ:[*] والله ما قتلتُ، ولا أمرتُ، ولا رَضِيتُ.[*]روى الخطيب البغدادي أن زبيدة[*]قالت للمأمون عند دخوله بغدادَ:[*] أُهَنِّيكَ بخلافة قد هَنَّأْتُ نفسي بها[*]عنكَ قبل أن أراكَ، ولئن كنتُ قد فقدتُ[*]ابنًا خليفَةً[*]، لقد عُوِّضْتُ ابناً خليفَةً لم أَلِدْهُ، وما خَسِرَ[*] منِ اعْتَاضَ مِثْلَكَ،[*] ولا ثَكِلَتْ أمٌّ مَلأتْ يَدَهَا مِنْكَ،[*] وأنا أسأل الله أَجْراً على ما أَخَذَ، وإمتاعاً[*]بما عَوَّضَ، فأخذ المأمون بعد ذلك[*] يَزِيدُ في تكريمه لزبيدةَ وأُسْرَتها.[*]◄ ثقافتها:[*]عُرف عن زبيدة إهتمامها الكبير[*]بالآداب والعلوم،[*] فبذلت الكثير حتى حشدت في[*]العاصمة بغداد مئات الأدباء والشعراء[*] والعلماء، ووفرت لهم كل وسائل[*] الإنتاج والبحث، وقد بذلت في سبيل[*] ذلك الأموال الطائلة.[*]◄ جُودها وكرمها:[*]قال عنها الرحالة الجغرافي ابن[*] جُبير في كتابه -الذي سطّر فيه أخبار[*] رحلاته- أثناء طريقه إلى مكة:[*] وهذه المصانع والبِرَك والآبار[*]والمنازل التي من بغداد إلى مكة،[*] هي آثار زبيدة ابنة جعفر[*]، إنتدبت لذلك مدّة حياتها، فأبقت[*] في هذا الطريق مرافق ومنافع تعم[*] وفد الله تعالى كل سنة من لدن[*]وفاتها حتى الآن، ولولا آثارها الكريمة[*]في ذلك لما سُلكت هذه الطريق،[*] والله كفيل بمجازاتها والرضا عنها.[*]فعندما حجّت إلى بيت الله تعالى[*] سنة 186 هجرية، أنشأت من بغداد إلى[*] مكة مجموعة من المساجد والبرك[*] والآبار والمنازل والمصانع والمرافق[*]وجعلتها للنفع العام، ويذكر المؤرخون[*]أنها في إحدى رحلات الحج شاهدت[*]مدى معاناة حجاج بيت الله في الحصول[*]على مياه للشرب، حيث كان الوعاء[*]الواحد يباع بدينار، فأمرت المهندسين[*]بدراسة عاجلة لجر المياه إلى مكة المكرمة[*]. فأشاروا عليها بأن الأمر صعب للغاية،[*] حيث يحتاج لحفر أقنية بين السفوح[*] وتحت الصخور لمسافة لا تقل عن عشرة[*] أميال، وقال لها وكيلها:[*] يلزمك نفقة كثيرة، فأمرته بتنفيذ[*]المشروع على الفور ولو كلفت ضربة[*]الفأس ديناراً.[*]فأحضر خازن المال أكفأ المهندسين[*]ووصلوا إلى منابع الماء في الجبال[*]، ثم أوصلوه بعين حنين بمكة،[*] وهكذا أسالت الماء عشرة أميال[*]من الجبال ومن تحت الصخور، ومهدت[*]الطريق للماء في كل خفض وسهل[*] وجبل، وعُرفت العين فيما بعد وحتى[*] الآن بإسم عين زبيدة، وما زالت القناة[*]التي بنتها تُعرف باسم نهر زبيدة،[*] كما بنت المساجد والأبنية في[*] بغداد كذلك.[*]وروي أنها في تلك الحجّة بلغت[*] نفقتها في ستين يوماً أربعة وخمسين[*] ألف ألف درهم، وكانت تنفق في[*]اليوم الواحد آلاف الدنانير قائلة:[*] ثواب الله بغير حساب.[*]◄ وفاتــــها:[*]عاشت السيدة زبيدة 32 عاماً بعد[*]وفاة هارون الرشيد، وتُوفيت في[*] بغداد سنة 216هـ بعد أن عاشت في[*] ظل المأمون معزّزة مكرّمة كما كانت[*]في عهد أبيه، وكان المأمون يعاملها[*]معاملة الأم، وكثيراً ما كان يلجأ إلى[*] مشورتها في أمور الدولة، ويقبل برأيها[*]، حتى لو كان مخالفاً لما يراه هو شخصياً.[*]روى ابن خَلّكان في كتابه وَفَيات الأعيان[*] عن الإمام عبد الله بن المبارك أنه[*]رآها في المنام فقال لها: ما فعل[*]الله بكِ؟ قالت:[*] غفر الله لي بأول مِعول[*]-أي فأس- ضُرب فى طريق مكة.[*]....هذه زبيدة رحمها الله خير[*]نموذج وقدوة لكل امرأة في قصر[*]حُكم وفي بيت إمارة، ولكل سيدة[*]ذات مال وذات مُلْك وسُلطة وذات[*]حسبَ ونسبَ..[*]. زبيدة التي لا تشغلها دنياها عن[*] طاعة ربها.[*]تغمَّدها الله برحمتِهِ، ورضي عنها[*]وأجزل لها الثواب.
.fd]m .,[m ihv,k hgvad]
2013 - 2014 - 2015 - 2016
.fd]m .,[m ihv,k hgvad] 2013 2014 2015
|