!~ آخـر 10 مواضيع ~!



العودة   منتديات دريم كافيه > 2014



إضافة رد
مشاركات 0 المشاهدات 59 انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-14-2016, 01:34 PM   #1
medo ely
 
الصورة الرمزية medo ely
 آلِحآلِة » medo ely غير متواجد حالياً
 آنظمآمڪْ » Sep 2012  
 عّضوَيًتِـيً » 1661  
 عّمرٍڪْ »  
 مشآرٍڪْآتِڪْ » 50,396  
 نقآطيً » 56  
 آلِمسّتِوَيً » medo ely جديد  
 الجِنْس »

 دِوَلِتِيً »  Jordan 
الإعجاب بالمشاركات
Thanks (أرسل): 0
Thanks (تلقى): 0
Likes (أرسل): 0
Likes (تلقى): 3
Dislikes (أرسل): 0
Dislikes (تلقى): 0
  »  
 
افتراضي عيد الحب في ميزان الشريعة 2013 2014 2015

- - - - - - - www.dream-cafeh.net - - - - - - -

عيد الحب في ميزان الشريعة
حصريا على دريم كافيه

2013 - 2014 - 2015 - 2016



*الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ وَلَا عُدْوَانَ إِلَا عَلَى الْظَّالِمِيْنَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَا الَلّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ قَيُّوْمُ الْسَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِيْنَ. وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ خَاتَمُ...
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ وَلَا عُدْوَانَ إِلَا عَلَى الْظَّالِمِيْنَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَا الَلّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ قَيُّوْمُ الْسَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِيْنَ.

وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، صَلَّىَ الْلَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِيْنَ، وَالْتَّابِعِيْنَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الْدِّيِنِ.


أَمَّا بَعْدُ: فَأُوْصِيكُم وَنَفْسِيْ بِتَقْوَى الْلَّهِ، فَاتَّقُوا الْلَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ.


عِبَادَ الْلَّهِ: مِمَّا لا شَكَّ فِيْهِ، أَنَّ عَلَى الخَطِيْبِ أَنْ يَخْتَارَ وَيَنْتَقِي المَوضُوعَ المناسب لِلْوَاقِعِ وَالحَالِ لِيَتَحَدَّثَ عَنْهُ، فَلَيْسَ مِنَ المَعْقُولِ أَنْ يَتَحَدَّثَ عَنْ أَمْرٍ بَعِيْدِ المُنَاسَبَةِ، أَو أَمْرٍ قَدْ فَاتَ وَانْقَضَى.


فَلَيْسَ مِنَ المَنْطِقِ أَنْ يَتَحَدَّثَ عَن الحَجِّ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَلا عَنْ فَضْلِ رَمَضَانَ فِي شَهْرِ الحَجِّ، وَلا عَنْ فَضْلِ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ فِي شَهْرِ صَفَرَ، وَلا عَنْ فَضْلِ صِيَامِ عَاشُورَاءَ فِي رَمَضَانَ، هَذَا خَلْطٌ يُتْعِبُ العُقُولَ، وَيُصِيْبُ المُسْتَمِعَ بِالحِيْرَةِ وَالذُّهُولِ.


وَمَعَ هَذَا فَسَوفَ أَتَحَدَّثُ عَنِ العيد! نَعَمْ! عَنِ العيد، وَإِنِّي لأعي مَا أَقُولُ! أَلا تَرُونَ مَعِي أَنَّ هَذَا هُوَ وَقْتُهُ وَمُنَاسَبَتُهُ؟ كَأَنِّي أَرَى وُجُوهًا قَدْ أَصَابَهَا الذُّهُولُ، وَالتَّعَجُّبُ، وَالاسْتِغْرَابُ، وَكَأَنَّهَا تَقُولُ: سلامتَك! مَا الَّذِي دَهَاكَ اليَوم؟ فَأَنْتَ فِي وَادٍ وَالعِيْدُ فِي وَادٍ آخَرَ.


وَلَكِنَّنِي أَعُودُ وَأُكَرِّرُ وأؤكد، بَلْ وَأَجْزِمُ، أَنَّ هَذَا هُوَ وَقْتُهُ وَهَذِهِ هِيَ مُنَاسَبَتُهُ، بَلْ هِيَ فُرْصَةٌ عَظِيْمَةٌ لَنَا أَنْ نَتَحَدَّثَ عَنْهُ وَنُبَيِّنَ حُكْمَهُ وَأَصْلَهُ وَحَقِيْقَتَهُ.


إِنَّنِي -أَيُّهَا الإِخْوَةُ فِي اللهِ- لَا أَقْصُدُ عِيْدَ الفِطْرِ وَلَا عِيْدَ الأَضْحَى؛ فهذان عيدان شرعيان معظّمان، أَتَيَا بَعْدَ عَشَرَتَيْنِ فَاضِلَتَيْنِ: العَشْر الأخيرة مِنْ رَمَضَانَ، وَالعَشْرُ الأُوَلُ مِنْ ذِي الحِجَّةِ.


وَإِنَّمَا العِيْدُ الَّذِي أَقْصدُهُ وَسَأَتَحَدَّثُ عَنْهُ، هُوَ عِيْدٌ دَخِيْلٌ، دَخَلَ عَلَيْنَا مُجْتَمَعَنَا لِيُفْسِدَهُ، مثله مِثْلُ عِيْد الأُمِّ وَعِيْد الكِرِيسْمِسِ وعِيْد رَأْسِ السَّنَةِ وغيرها مِنَ أَعْيَادِ الكُفْرِ وَالضَّلَالِ.


إِنَّ هَذَا العِيْدَ الَّذِي سأتحدث عَنْهُ، هُوَ عِيْدٌ سَوفَ يَحْتَفِلُ بِهِ العَالَمُ يَومَ الخَمِيْسِ القَادِمِ، وَهُوَ يُوَافِقُ اليَومَ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ فِبْرَايِرَ مِنْ كُلِّ عَامٍ. هَلْ عَرَفْتُمْ مَا هُوَ هَذَا العِيْدُ؟.


إِنَّهُ عِيْدُ الحُبِّ، عِيْدُ الفِلِنْتَايِنْـز دَيْ أَوْ عِيْدُ الفلِنْتَايِنْ! فَمَا قِصَّةُ هَذَا العِيْدِ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَتَى؟ وَمَا الهَدَفُ مِنْ إِحْيَائِهِ؟ وَلِمَاذَا أَصْبَحَ بِالذَّاتِ عَيْدًا لِلْحُبِّ؟ هَذَا مَا سَنَعْرِفُهُ -بِإِذْنِ اللهِ- فِي ثَنَايَا هَذِهِ الخُطْبَةِ.


عِبَادَ الْلَّهِ: لَقَدِ اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَاتُ حَولَ أَصْلِ الفَلِنْتَايِنْ، وَلَعَلَّ أَكْثَرَ الحِكَايَاتِ انْتِشَارًا أَنَّهُ فِي قَدِيْمِ الزَّمَانِ وَقَبْلَ ظُهُورِ الدِيَانَةِ النَّصْرَانِيَّةِ، كَانَ الرُّومَانُ يَحْتَفِلُونَ بِعِيْدٍ يُدْعَى "لُوبرْكِيْلْيَا" فِي الخَامِس عَشَرَ مِنْ فِبْرَايرَ مِنْ كُلِّ عَامٍ، وَفِيْهِ عَادَات وَطُقُوس وَثَنِيَّة، حَيْثُ يُقَدِّمُونَ فِي هَذَا العِيْدِ القَرَابِيْنَ لِلإِلَهِ لُوبِيْرْكُوس كَيْ يَحْمِي مَرَاعِيْهِمْ مِنَ الذِّئَابِ، وَكَانَ هَذَا العِيْدُ يُوَافِقُ لَدَيْهِمْ عُطْلَةَ الرَّبِيْعِ، حَيْثُ كَانَ حِسَابُهُمْ لِلْشُّهُورِ يَخْتَلِفُ عَنِ الحِسَابِ المَوْجُودِ الآنَ.


لَكِنْ حَدَثَ مَا غَيَّرَ عُطْلَةَ وَعِيْدَ الرَّبِيْع لَدَيْهِمْ لِتُصْبِحَ فِي الرَّابِع عَشَرَ مِنْ فِبْرَايرَ، إِنَّهَا قِصَّةُ القِدَّيْسِ فَلِنْتَايِنْ، "شَهِيْد المَسِيْحِيَّةِ وَحَامِي المُحِبِّيْنَ" كَمَا تُسَمِّيْهِ المَوسُوعَاتُ الأَجْنَبِيَّة.


عَاشَ فَالِنْتَايِنْ فِي رُومَا فِي القَرْنِ الثَّالِثِ المِيْلَادِي، وَفِي تِلْكَ الآوِنَةِ كَانَ الدِّيْنُ النَّصْرَانِيُّ فِي بِدَايَةِ نَشْأَتِهِ، حِيْنَهَا كَانَ يَحْكُمُ الإِمْبِرَاطُورِيَّةَ الرُّومَانِيَّةَ الإِمْبِرَاطُور (كِلَايْدِيْسَ الثَّانِي) الَّذِي حَرَّمَ الزَّوَاجَ عَلَى الجُنُودِ، لِأَنَّ الزَّوَاجَ يَرْبِطُهُمْ بِعَائِلَاتِهِمْ مِمَّا يُشْغِلُهُم عَنْ خُوْضِ الحُرُوبِ.


لَكِن القِدِّيْس فَالِنْتَايِن تَصَدَّى لِحُكْمِ الإِمْبِرَاطُورِ، وَأَصْبَحَ يُتِمُّ عُقُودَ الزَّوَاجِ فِي السِّرِّ. لَكِن؛ سرْعَانَ مَا افْتُضِحَ أَمْرُهُ وَأُلْقِيَ القَبْضُ عَلَيْهِ وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِالإِعْدَامِ.


وَفِي سِجْنِهِ وَقَعَ فِي حُبِّ ابْنَةِ السَّجَّانِ، وَكَانَ هَذَا سِرًّا؛ لِأَنَّ القَسَاوِسَةَ وَالرُّهْبَانَ فِي شَرِيْعَةِ النَّصْرَانِيَّةِ يَحْرُمُ عَلَيْهِمُ الزَّوَاجَ وَتَكْوِيْن العَلَاقَاتِ العَاطِفِيَّةِ، لَكِن مَا شَفَعَ لَهُ هَذِهِ الخَطِيْئَة لَدَى النَّصَارَى، هُوَ ثَبَاتُهُ عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ؛ حَيْثُ إنَّ الإِمْبِرَاطُورَ حَاوَلَ إِخْرَاجهُ مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ لِيَعْبُدَ آلِهَةَ الرُّومَانِ وَيُصْبِحَ خَادِمًا أَمِيْنًا لِلإِمْبِرَاطُورِيَّةِ وَباِلمُقَابِلِ يَعْفُو عَنْهُ، وَيَجْعَلهُ صِهْرًا لَهُ؛ لَكِن فَالِنْتَايِن رَفَضَ هَذَا العَرْضَ المُغْرِيَ وَآثَرَ التَّمَسُّكَ بِنَصْرَانِيَّتِهِ، فَنُفِّذَ فِيْهِ حُكْمُ الإِعْدَامِ فِي الرَّابِع عَشَرَ مِنْ فِبْرَايِرَ مِنْ عَامِ سَبْعِيْنَ وَمِئَتَيْنِ مِنَ المِيْلَادِ لَيْلَةَ الخَامِس عَشَرَ مِنْ فِبْرَايِرَ (عِيْد لُوْبِرْكِيْلْيَا)، وَمِنْ يُوْمِهَا أُطْلِقَ عَلَى القِسِّيْسِ فَالِنْتَايِن لَقَبُ (قِدِّيْس).


وَمَرَّتِ السّنون، وَانْتَشَرَتِ النَّصْرَانِيَّة، وَأَصْبَحَتْ لَهَا السِّيَادَةُ فِي أُورُوبَّا، عِنْدَهَا تَغَيَّرَتْ عُطْلَةُ الرَّبِيْعِ، وَأَصْبَحَ العِيْدُ فِي الرَّابِع عَشَرَ مِنْ فِبْرَايِرَ اسْمهُ: عِيْد القِدِّيْسِ فَالِنْتَاين؛ إِحْيَاءً لِذِكْرَاه، لِأَنَّهً فَدَى النَّصْرَانِيَّةَ بِرُوحِهِ، وَقَامَ بِرِعَايَةِ المُحِبِّيْنَ.


وَأَصْبَحَ مِنْ طُقُوسِ ذَلِكَ اليَّومِ تَبَادُل وُرُودٍ حَمْرَاءَ وَبِطَاقَاتٍ بِهَا صُوْرَةُ "كُيُوبِدَ"، المُمَثَّل بِطِفْلٍ مُجَنَّحٍ يَحْمِلُ قَوْسًا وَسَهْمًا؛ وَهُوَ إِلَهُ الحُبِّ لَدَى الرُّومَان، كَانُوا يَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ.


هَذِهِ هِيَ قِصَّةُ هَذَا العِيْد بِاخْتِصَارٍ شَدِيْدٍ، وَمَعَ ذَلِكَ -وَلِلأَسِفِ الشَّدِيْدِ!- غُرِّرَ بِكَثِيْرٍ مِنَ الشَّبَابِ وَالفَتَيَاتِ؛ لِضَعْفِ إِيْمَانٍ مِنْ بَعْضِهِمْ، وَجَهْلٍ وَغَفْلَةٍ مِنْ آخَرِيْنَ، وَنَقْصِ تَوْجِيْهٍ وَإِرْشَادٍ مِنَ الدُّعَاةِ النَّاصِحِيْنَ، غُرِّرَ بِهِمْ فَاغْتَرُّوا بِهَذَا العِيْدِ، وَرَاحُوا يَحْتَفِلُونَ بِهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيّ العَظِيْمِ!.


وَمِنْ مَظَاهِرِ الفَرَحِ بِهَذَا العِيْدِ لِبْسُ الفَسَاتِيْن الحَمْرَاء، وَانْتِشَاُرُ الوُرُودِ الحَمْرَاء، وَتَبَادُل التَّهَانِي وَالتَّحِيَّاتِ، وَالهَدَايَا، وَالبَرْقِيَّاتِ، وَتَذَكُّر الزَّوْجَاتِ وَالخَلِيْلَاتِ؛ بَلْ عَدُّوا ذَلِكَ مِنْ عَلامَاتِ الإِخْلَاصِ فِي الحُبِّ، وَأَنَّ مَنْ لَمْ يُهَنِّئْ زَوْجَتَهُ فِي ذَلِكَ اليَومِ، أَوْ لَمْ يَهْدِ لَهَا هَدِيَّةً فَلَيْسَ بِمُخْلِصٍ لَهَا فِي حُبِّهَ، فَإِلَى اللهِ المُشْتَكَى!.


أيُّ حُبٍّ هَذَا الَّذِي يِحْتَفِلُ بِهِ أَعْدَاءُ الإِنْسَانِيَّةِ؛ بَلْ أَعْدَاءُ أَنْفُسِهِم؟ كَمْ أَبَادُوا مِنْ قُرَى، وَقَهُرُوا مِنْ شُعُوبٍ! كَمْ نَهَبُوا مِنْ أَمْوَالٍ وَدَمَّرُوا مِنْ مُمْتَلَكَاتٍ! اضْطَهَدُوا الإِنْسَانَ بِاسْمِ حُقُوقِ الإِنْسَانَ، وَقَتَلُوا الأَنْفُسَ بِاسْمِ الدِّفَاعِ عَنِ النَّفْسِ.


أَيْنَ حُبُّ مَنْ يَصْنَعُ أَسْلِحَةَ الدَّمَارِ وَعَتَاد الفَسَادِ، ثُمَّ يُجَرِّبْهَا عَلَى أَضْعَفِ العِبَادِ وَأَفْقَرِ البِلَادِ؟! مَتَى عَرَفَ الحُبَّ مَنْ سَفَكَ دِمَاءَ الأَبْرِيَاءِ، وَيَتَّمَ الأَطْفَالَ وَرَمَّلَ النِّسَاء، وَأَخَذَ البَرِيْءَ بِجَرِيْرِةِ المَشْبُوهِ، فَضْلًا عَنِ المُسِيْءِ؟! إِنَّهُ مَا عَرَفَ العَدْلَ حَتَّى يَعْرِفَ الحُبَّ!.


كَيْفَ يُتَصوَّرُ حُبٌّ مِمَّنْ خَرَقَ البُنُودَ وَالعُقُودَ، وَنَقَضَ الوُعُودَ وَالعُهُودَ، وَتَجَاوَزَ المَوَاثِيْقَ وَالأَعْرَاف؟ مَتَى عَلِمْتُم -يَا عِبَادَ اللهِ- الوَحْشَ اسْتَأْنَسَ؟! وَهَلْ تَلِدُ الأَفَاعِي إِلَّا الأَفَاعِيَ؟!.


ثُمَّ اعْلَمُوا -يَا عِبَادَ اللهِ- أَنَّهُ لَيْسَ مَقْصُودُهُمْ هُوَ الحُبّ الشَّرِيْف الطَّاهِر بَيْنَ الرَّجُلِ وَزَوْجَتِهِ وَالمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا، وَإِنَّمَا المَقْصُودُ فِي هَذَا اليَومِ هُوَ العِشْقُ وَالهِيَامُ وَاتِّخَاذُ الأَخْدَانِ، وَالمَعْرُوفُ عَنَهُ أَنَّهُ يَوْمُ الإِبَاحِيَّةِ وَالجِنْسِ بِلَا قُيُودٍ أَوْ حُدُودٍ، نَسْأَلُ اللهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ.


وَالآنَ -أَحِبَّتِي فِي اللهِ- مَا رَأْيُكُمْ؟ هَلْ نَحْتَفِل بِالفَالِنْتَايِن، عِيْد الحُبِّ، كَمَا يَزْعَمُونَ؟ ذَلِكَ العِيْدُ الَّذِي اجْتَمَعَتْ فِيْهِ النَّصْرَانِيَّةُ وَالوَثَنِيَّةُ مَعًا! كَمَا أَنَّهُ تَخْلِيْدٌ لِرَجُلٍ مِنْ رِجَالِ الدِّيْنِ النَّصْرَانِيِّ، عَلَاوَةً عَلَى ذَلِكَ أَنَّه يَدْعُو إِلَى الزِّنَى وَالخَنَا وَالفُحْشِ.


سُئِلَ فَضِيْلَةُ الشَّيْخِ / مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ العُثَيْمِيْن - رَحِمَهُ اللهُ - هَذَا السُّؤَال: انْتَشَرَ فِي الآوِنَةِ الأَخِيْرَةِ الاحْتِفَالُ بِعِيْدِ الحُبِّ خَاصَّةً بَيْنَ الطَّالِبَاتِ، وَهُوَ عِيْدٌ مِنْ أَعْيَادِ النَّصَارَى، وَيَكُونُ الزّيُّ كَامِلًا بِاللَّونِ الأَحْمَرِ، المَلْبَس وَالحِذَاء، وَيَتَبَادَلْنَ الزُّهُورَ الحَمْرَاءَ. نَأْمَلُ مِنْ فَضِيْلَتِكُمْ بَيَانَ حُكْمِ الاحْتِفَالِ بِمِثْلِ هَذَا العِيْدِ، وَمَا تَوْجِيْهُكُم لِلْمُسْلِمِيْنَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الأُمُورِ؟ وَاللهُ يَحْفَظُكُم وَيَرْعَاكُمْ.


فَأَجَابَ رَحِمَهُ اللهُ: الاحْتِفَالُ بِعِيْدِ الحُبِّ لَا يَجُوزُ لِوُجُوهٍ:


الوَجْهُ الأَوَّلُ: أَنَّه عِيْدٌ بِدْعِيٌّ لَا أَسَاسَ لَهُ فِي الشَّرِيْعَةِ.


الثَّانِي: أَنَّهُ يِدْعُو إِلَى اشْتِغَالِ القَلْبِ بِمِثْلِ هَذِهِ الأُمُورِ التَّافِهَةِ المُخَالِفَةِ لَهَدْيِ السَّلِفِ الصَّالِحِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، فَلَا يَحِلُّ أَنْ يَحْدُثَ فِي هَذَا اليَومِ شَيْءٌ مِنْ شَعَائِرِ العِيْدِ، سَواء أَكَانَ فِي المَآكِلِ أَوِ المَشَارِبِ أَوِ المَلَابِسِ أَوِ التَّهَادِي أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، وَعَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ عَزِيْزًا بِدِيْنِهِ، وَأَنْ لَا يَكُونَ إِمَّعَةُ يَتَّبِعُ كُلَّ نَاعِقٍ. انْتَهَى كَلَامُهُ رَحِمَهُ اللهُ.


وَقَدْ يَقُولُ قَائِلٌ: نَحْنُ نَحْتَفِلُ بِالحُبِّ لَا بِفَالِنْتَايِن، فَنَقُولُ لَهُ: إِنَّ هَذَا العِيْدَ وُضِعَ أَسَاسًا لِتَخْلِيْدِ ذِكْرَى هَذَا القِسِّيْسِ، وَمَا مُسَمَّى الحُبّ إِلَّا غِطَاءٌ لَهُ، لِيُشَارِكَ فِيْهِ الجَمِيْعُ؛ لِأَنَّهُم يَعْلَمُونَ، أَنَّ بَقِيَّةَ الشُّعُوبِ لَا عَلَاقَةَ لَهَا بِفَالِنْتَايِن، فَكَيْفَ يَجْعَلُونَ الجَمِيْعَ يَحْتَفِلُونَ مَعَهُم؟ لَا سَبِيْلَ إِلَى ذَلِكَ، إِلَّا بِتَسِمِيَتِهِ بِعِيْدِ الحُبِّ.


وَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: أَنْتُمْ بِهَذَا تُحَرِّمُونَ الحُبَّ لِأَنَّنَا؛ فِي هَذَا اليَوْمِ نُحْيِي الحُبَّ بَيْنَنَا، فَهَلْ مِنَ الخَطَأ أَنْ نُعَبِّرَ عَنْ مَشَاعِرِنَا وَعَوَاطِفِنَا الجَيَّاشَةِ وَنَجُودَ بِهَا عَلَى أَحِبَّتِنَا؟.


فَنَقُولُ لَهُ: بِالطَّبْعِ لَا! فَالحُبُّ فِطْرَةٌ فِي النُّفُوسِ، وَالإِسْلَامُ دِيْنُ المَحَبَّةِ وَالسَّلَامِ وَالأُخُوَّةِ وَالتَّرَابُطِ فِي كُلِّ الشُّهُورِ وَالأَيَّامِ وَالدُّهُورِ، المَحَبَّةُ فِي الإِسْلَامِ لَدَيْنَا بِلَا مَوْعِدٍ وَلَا حُدُودٍ زَمَنِيَّةٍ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ".


فَفِي كُلِّ يَوْمٍ وَأَنْتَ تُلْقِي السَّلَامَ مَعَ ابِتِسَامَتِكَ العَذْبَة تَنْشُرُ أَنْسَامَ المَحَبَّةِ وَتَقُومُ بِإِحْيَائِهَا، فَالحُبُّ بَلْسَمٌ وَمِفْتَاحٌ لِمَغَالِيْق القُلُوبِ، وَدِيْنُنَا الحَنِيْفُ وَضَعَ لِلْحُبِّ حُدُودًا شَرْعِيَّةً كِي يَبْقَى طَاهِرًا نَظِيْفًا، لَا يَحِيْدُ عَنْهَا إِلَى مَعَانٍ أُخَرَ لَا رُقِيَّ فِيْهَا وَلَا سُمُوَّ.


إِخْوَانِي فِي اللهِ: عَاطِفَةُ المُسْلِمِ أَنْ يَفِيْضَ قَلْبُهُ بِالإِيْمَانِ، وَحُبِّ اللهِ وَرَسُولِهِ، ثُمَّ يَنْبَعِثُ هَذَا الحُبُّ وَتَفُوحُ أَنْسَامُهُ عَلَى كُلِّ مَنْ حَوْلِهِ، مِنْ أَهْلِهِ وَأَصْدِقَائِهِ، لَيْسَ الحُبُّ مُجَرَّدَ كَلِمَاتٍ، أَوْ كُرُوتٍ، أَوْ هَدَايَا، أَوْ شِعَارَاتٍ، أَوْ وُرُودٍ حَمْرَاءَ، لَكِنَّ المَحَبَّةَ الصَّادِقَةَ الحَقِيْقِيَّةَ، هِيَ الَّتِي تَكُونُ لِلهِ وَفِي اللهِ، قَالَ رَسُولُنَا الحَبِيْبُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ"، وَإِذَا أَبْلَغَ الأَخُ أَخَاهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ قَائِلًا: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ، يَكًوْنُ الجَوَابُ مِنْ مَحْبُوبِهِ: "أَحَبَّكَ اللهُ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي فِيْهِ".


فَالمَحَبَّةُ بَيْنَ المُسْلِمِيْنَ تَكُونُ سَبَبًا فِي مَحَبَّةِ اللهِ لَهُمْ، وَبِهَذِهِ المَحَبَّةِ يُظِلُّهُمُ اللهُ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ القِيَامَةِ: "أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي". فِي ذَلِكَ اليَومِ الرَّهِيْبِ الَّذِي تَدْنُو فِيْهِ الشَّمْسُ مِنْ رُؤوسِ الخَلَائِقِ.


أَحِبَّتِي فِي اللهِ: إِنَّ حَوْلَ العَرْشِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَلَيْهَا قَومٌ لِبَاسُهُم مِنْ نُورٍ، وَوُجُوههُم مِنْ نُورٍ، لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاء وَالشُّهَدَاء، وَصَفَهُم لَنَا رَسُولُنَا الكَرِيْمُ بِقَولِهِ: "الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ، وَالْمُتجَالِسُونَ فِي اللَّهِ، وَالمُتَزَاوِرُونَ فِي اللهِ"، جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْهُم.


فَمَا أَعْظَمَ دِيْنَنَا وَمَا أَسْمَاه! حَتَّى مَشَاعِرَ الحُبِّ الطَّاهِرِ لَا تَذْهَبُ هَبَاءً، بَلْ يُثِيْبُنَا اللهُ عَلَيْهَا إِنْ كَانَتْ لِلَّهِ وَفِي اللهِ.


لِنَجْعَلْ ذَلِكَ المِنْبَرَ وَظِلَّ العَرْشِ غَايَتَنَا، إِنَّهَا أَمَانِيُّ رَائِعَة تُلَاحِق الخَيَالَ وَالحِسَّ، وَدَعْوَةٌ صَادِقَةٌ مِنَ القَلْبِ أَنْ نَجْعَلَ أَيَّامَنَا كُلَّهَا حُبّاً فِي حُبٍّ وَإِخَاءً وَصَفَاءً؛ كَي تَتَّسَعَ دَائِرَةُ المَحَبَّةِ بَيْنَنَا نَحْنُ المُسْلِمُينَ.


وَنَحمَدُ اللهَ عَلَى نِعْمَةِ الإِسْلَامِ، الحَمْدُ لِلهِ أَنَّنَا لَسْنَا عُبَّادًا لِبَقَرٍ أَوْ صَنَمٍ أَوْ شَجَرٍ أَوْ حَجَرٍ، الحَمْدُ لِلهِ أَنَّنَا لَا نَعْبُدُ إِلَّا إِلَهًا وَاحِدًا، وَنُعِزُّ جِبَاهَنَا بِذُلِّ السُّجُودِ لَهُ، وَالحَمْدُ لِلهِ عَلَى نِعْمَةِ الإِيْمَانِ العَظِيْمَةِ الَّتِي بَيْنَ أَيْدِيْنَا، فَلَا تُضَيِّعْهَا أَخِي المُسْلِمُ أَو تُعَرِّضْهَا لِلْخَطَر مِنْ أَجْلِ فَالِنْتَايِن أَوْ غَيْرِهِ، ارْفَعْ رَأَسَكَ؛ فَأَنْتَ مِنْ خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، أَنْتَ مُسْلِمٌ مَيَّزَكَ اللهُ بِالإِسْلَامِ، فَلَا تَخْتَفِي بِالتَّقْلِيْدِ وَسطَ الزِّحَامِ، كَمَا أَنَّ هَذَا الكَلَام مُوَجَّهٌ إِلَى النِّسَاءِ أَكْثَرَ مِنْهُ إِلَى الرِّجَالِ، فَهَذَا يَكْثُرُ بَيْنَهُنَّ، وَلَعَلَّ مَنْ سَمِعَتْ قَدْ سَمِعَتْ وَقَدْ جَاءَهَا النَّذِيْرُ.


أَلَا فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاحْذَرُوا نَهْيَهُ...

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام:153].
أَنَّ هَذَا العِيْدَ يُوَافِقُ هَذَا العَام يَوم الخَمِيْسِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ فِبْرَايِرَ، المُوَافِقَ لِلْرَابِعِ مِنْ رَبِيْعٍ الآخِرَ، أَي يَومَ الخَمِيْسِ القَادِمِ، وَنَحْمَدُ اللهُ أَنَّ مُنَاسَبَتُهُ هَذَا العَامُ وَافَقَتْ يَوْمَ تَعْطِيْلِ المَدَرِاسِ، وَإِلَّا لَكَانَ فِي المَدَارِسِ العَجَبُ العُجَابَ! خَاصَّةً مَدَارِس البَنَاتِ وَطَالِبَات الجَامِعَاتِ.

وَلَكِنْ؛ لَيْسَ فِي كُلِّ عَامٍ يُوَافِقُ عُطْلَةً، وَأَخْشَى أَنْ يَجْعَلُوا يَوْمَ السَّبْتِ امْتِدَادًا لَهُمْ لِتَعْوِيْضِ مَايَفُوتُهُمْ يَوْم الخَمِيْسِ، وَهُنَا يَكْمُنُ دَوْرُكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّةُ فِي اللهِ، بِتَبْلِيْغِ نِسَائِكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَأَبْنَائِكُم فِي البُيُوتِ بِحْرَمَةِ الاحْتِفَالِ بِهَذَا اليَومِ، وَمُتَابَعِةِ مَا يَلْبَسُونَ وَيَقْتنَونَ، فَهُوَ خَيْرُ شَاهِدٍ وَدَلِيْلٍ عَلَى حَالِهِمْ وَتَفَاعُلِهِمْ مَعَ هَذَا اليَومِ. وَهَذِهِ أَمَانَةٌ أَجْعَلُهَا فِي أَعْنَاقِكُم أُحَمِّلُكُم إِيَّاهَا، وَلَا أَقُولُ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُم إِلَّا: اللَّهُمَّ بَلْغْت، اللَّهُمَّ فَاشْهَد.


هَذَا وَصَلُّوْا -رَحِمَكُمُ الْلَّهُ- عَلَىَ مَنْ أُمِرْتُمْ بِالْصَّلاةِ عَلَيْهِ، حَيْثُ يَقُوْلُ الْلَّهُ تَعَالَى: (إِنَّ الَلَّهَ وَمَلَـائِكَـتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَىَ الَنَّبِىِّ يُأَيُّهَا الَّذِيَنَ ءَامَنُوا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيْما) [الأحزاب:56].


وَيَقُوْلُ -عَلَيْهِ الْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ-: "مَنْ صَلَّىَ عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَا".

بَارَكَ الْلَّهُ لِيْ وَلَكُمْ فِيْ الْقُرْآَنِ الْعَظِيْم، وَنَفَعَنِيْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآِيَاتِ وَالْذِّكْرِ الْحَكِيْمِ، أَقُوْلُ مَا تَسْمَعُوْنَ وَأسْتَغْفِرُ الْلَّهَ الْعَظِيْمَ الْجَلِيْلَ لِيَ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوْهُ وَتُوْبُوْا إِلَيْهِ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الْرَّحِيْمُ.
الْلَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَىَ عَبْدِكَ وَرَسُوْلِكَ مُحَمَّدٍ، وَعَلَىَ آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الْدِّيْنِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الْرَّاحِمِيْنَ.


ud] hgpf td ld.hk hgavdum





2013 - 2014 - 2015 - 2016



ud] hgpf td ld.hk hgavdum 2013 2014 2015

 





  رد مع اقتباس
الإعجاب / الشكر
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

عيد الحب في ميزان الشريعة 2013 2014 2015


المواضيع المتشابهه للموضوع: عيد الحب في ميزان الشريعة 2013 2014 2015
الموضوع
جيل الحب السريع ../ والمأكولات السريعة 2013 2014 2015
اضرار الوجبات السريعة ؛ الوجبات السريعة لا تسبب السمنة فحسب بل ربما يمكن ادمانها 2013 2014 2015
ملف خاص بالاكلات السريعة - ملف خاص بالوجبات السريعة - وجبات سريعة -اطباق سريعة - وصفا 2013 2014 2015
تأثير الوجبات السريعة على الأطفال ، تعرفي على تأثير الوجبات السريعة على الأطفال 2013 2014 2015
جولة في موقع صحة ميسان على الانترنت


الساعة الآن 06:37 AM

الاتصال بنا - دريم كافيه - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

P.F.S. √ 1.1 BY: ! αʟαм ! © 2010

 

RSS - XML - HTML  - sitemap - sitemap2 - sitemap3 - خريطة المواضيع - خريطة الاقسام - nasserseo1 - nasserseo2

 

|
 

 
موقعكم تردد قناة اسماء بنات 2017 رمزيات صور رسائل