حريتي بالزنزانة .. 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
حريتي بالزنزانة ..
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
حالتي فريدة .. حياتي لا تشبهها أي حياة .. كجميع الحيوات من حولنا ..كوني مختلفة .. الأمر الوحيد المشترك بيني وبين كل البشر من حولي .. فمن منا غير مختلفعجبي على حياة يتمناها ألوف .. تركتهم وأتت لأحياها وتحياني ..طبيبة أسنان أنا .. الأمر الذي لطالما أخفيته عن الجميع هنا ..لأحيا الحياة التي تمنيتها أنا ..لكن حيرتي .. وجعي .. تبعثري .. شتاتي .. اجتمعت لتعيدني إلى واقعي .. فانقطعت لفترة ليست بالوجيزة بالنسبة لي على الأقل ..لذلك قررت أن أتحداها وأكتبني وأكتبها ..علني بحرفي أحاربها .. ابارزها .. ارديها قتيلة وأنتصر لخياليحرفي هو اوكسجيني .. حلمي كان دوما أن ءكون قريبة منه .. أن أمتهنه .. أن أجعلني كاتبة ولو كلف الأمر اغلى ممتلكاتي القليلةحلم كبير .. صغير .. كبير على مراهقة مع مجموع ممتاز بالثانوية العامة .. صغير على قدراتها الذهنية الخارقة ...كبير على مراهقة لم تتجاوز الثامنة عشرة .. في زمن كثر به الأدباء واشتدت المنافسة ..صغير على معدل يفوق السابعة والتسعون بستة أعشار ..ولما كنت صغيرة لا أدري مصلحتي على حد تعبيرهم .. اختاروا لي بواسطتي مهنتي المستقبلية .. امتهنت طب الاسنان وهي الأبعد عنيليال طويلة سرقتني بها الكتب والدراسة عن التأمل والكتابة ..مضت سنة ونصف السنة .. مأخوذة أنا بالدراسة منقطعة عن هاجسي بالكتابةوهناك .. على حافة الهاوية .. تماما ثانيتين أو ثلاثة قبل أن أفقد موهبتي أو تفقدني هي .. وقعت بالحب ..خطأ مطبعي .. لم أقع بالحب .. انتشلني الحب .. طرت بالحب .. عشت بالحب ..ضمرت موهبتي كعضلة انقطعت عن الاستعمال .. هكذا كان هجائي ..بزاوية بعيدة بالدرك الأعمق من ذاكرتي .. مقوقع على نفسه .. تآكل .. ولم يتبقى سوى ستة حروف أو سبعة .. فالعدد لم يكن بالأمر المهول حينها ..أتيته أغني .. فرحة .. محمولة على غيمة وردية .. نفضت عنه غباره .. احتضنته .. قبلته .. وقلت : سأرويك عشقا .. وستزهر من جديد ولأنني لم اعتد اخلاف وعودي .. لم اتأخر يوما عن ريه .. مرة همسة .. أو نظرة .. لمسة يد .. أو عناق .. وحين كنت أدللها .. كنت ارويها قبلة فتنتعش وتثمر ...ولأن حبيبي كان شاعرا قبانيا .. كان يتقن فنون العشق وري الهجاء ..هكذا كبرت وكبر بي هجائي .. وكأي شيء يزيد عن حده فيقلب ضده ..تمرد هجائي علي .. ثار .. ولم يهدأ حتى اتخذني أسيرته..اليوم أنا طبيبة هجائية مأسورة .. من خلف قضبان حروفي ازرع ضرسا .. احشو سنا .. أنظف لثة .. أو أصنع طقما لعجوز أسقطت الأيام اسنانه ..تائهة أنا بيني وبيني .. بالصباح أفتح عيادتي بابتسامة .. أستقبل مرضاي .. أرضيهم .. اعالجهم .. أغلق عيادتي .. واتجه نحو زنزانتي ..زنزانتي التي بها حياتي .. حريتي .. أسري الجميل .. سجني المليء بالحياة .. أنفض عني غبار الحياة وعملي .. وأتوسد الحروف .. أدعها تداعب وجنتي .. امتلؤ حروفا .. حروفا بقلبي .. بعقلي .. برئتي .. بكبدي .. بشرياني .. بعظامي .. حروفا تحييني .. بعضها يقتلني .. لكنني أعود لأحيا من جديد ببعضها الأول ..وهكذا حتى الصباح .. أفتح باب زنزانتي متجهة بحرية العبودية الروتين نحو عيادتي لأعيد الكرة مليون مرة حتى تنتهي حياتي الصباحية وأعود يوما نحو زنزانتي ولا أخرج ..أموت جسدا .. لتبقي روحي محلقة بزنزانتي الأزلية إلى الأبد ..بقلمي فوهة العدم
حالتي فريدة ..
حياتي لا تشبهها أي حياة .. كجميع الحيوات من حولنا ..
كوني مختلفة .. الأمر الوحيد المشترك بيني وبين كل البشر من حولي .. فمن منا غير مختلف
عجبي على حياة يتمناها ألوف .. تركتهم وأتت لأحياها وتحياني ..
طبيبة أسنان أنا .. الأمر الذي لطالما أخفيته عن الجميع هنا ..
لأحيا الحياة التي تمنيتها أنا ..
لكن حيرتي .. وجعي .. تبعثري .. شتاتي ..
اجتمعت لتعيدني إلى واقعي ..
فانقطعت لفترة ليست بالوجيزة بالنسبة لي على الأقل ..
لذلك قررت أن أتحداها وأكتبني وأكتبها ..
علني بحرفي أحاربها .. ابارزها .. ارديها قتيلة وأنتصر لخيالي
حرفي هو اوكسجيني .. حلمي كان دوما أن ءكون قريبة منه .. أن أمتهنه .. أن أجعلني كاتبة ولو كلف الأمر اغلى ممتلكاتي القليلة
حلم كبير .. صغير .. كبير على مراهقة مع مجموع ممتاز بالثانوية العامة .. صغير على قدراتها الذهنية الخارقة ...
كبير على مراهقة لم تتجاوز الثامنة عشرة .. في زمن كثر به الأدباء واشتدت المنافسة ..
صغير على معدل يفوق السابعة والتسعون بستة أعشار ..
ولما كنت صغيرة لا أدري مصلحتي على حد تعبيرهم .. اختاروا لي بواسطتي مهنتي المستقبلية .. امتهنت طب الاسنان وهي الأبعد عني
ليال طويلة سرقتني بها الكتب والدراسة عن التأمل والكتابة ..
مضت سنة ونصف السنة .. مأخوذة أنا بالدراسة منقطعة عن هاجسي بالكتابة
وهناك .. على حافة الهاوية .. تماما ثانيتين أو ثلاثة قبل أن أفقد موهبتي أو تفقدني هي .. وقعت بالحب ..
خطأ مطبعي .. لم أقع بالحب .. انتشلني الحب .. طرت بالحب .. عشت بالحب ..
ضمرت موهبتي كعضلة انقطعت عن الاستعمال .. هكذا كان هجائي ..
بزاوية بعيدة بالدرك الأعمق من ذاكرتي .. مقوقع على نفسه .. تآكل .. ولم يتبقى سوى ستة حروف أو سبعة .. فالعدد لم يكن بالأمر المهول حينها ..
أتيته أغني .. فرحة .. محمولة على غيمة وردية .. نفضت عنه غباره .. احتضنته .. قبلته .. وقلت : سأرويك عشقا .. وستزهر من جديد
ولأنني لم اعتد اخلاف وعودي .. لم اتأخر يوما عن ريه .. مرة همسة .. أو نظرة .. لمسة يد .. أو عناق .. وحين كنت أدللها .. كنت ارويها قبلة فتنتعش وتثمر ...
ولأن حبيبي كان شاعرا قبانيا .. كان يتقن فنون العشق وري الهجاء ..
هكذا كبرت وكبر بي هجائي .. وكأي شيء يزيد عن حده فيقلب ضده ..
تمرد هجائي علي .. ثار .. ولم يهدأ حتى اتخذني أسيرته..
اليوم أنا طبيبة هجائية مأسورة ..
من خلف قضبان حروفي ازرع ضرسا .. احشو سنا .. أنظف لثة .. أو أصنع طقما لعجوز أسقطت الأيام اسنانه ..
تائهة أنا بيني وبيني .. بالصباح أفتح عيادتي بابتسامة .. أستقبل مرضاي .. أرضيهم .. اعالجهم .. أغلق عيادتي .. واتجه نحو زنزانتي ..
زنزانتي التي بها حياتي .. حريتي .. أسري الجميل .. سجني المليء بالحياة .. أنفض عني غبار الحياة وعملي .. وأتوسد الحروف .. أدعها تداعب وجنتي .. امتلؤ حروفا .. حروفا بقلبي .. بعقلي .. برئتي .. بكبدي .. بشرياني .. بعظامي .. حروفا تحييني .. بعضها يقتلني .. لكنني أعود لأحيا من جديد ببعضها الأول ..
وهكذا حتى الصباح .. أفتح باب زنزانتي متجهة بحرية العبودية الروتين نحو عيادتي لأعيد الكرة مليون مرة حتى تنتهي حياتي الصباحية وأعود يوما نحو زنزانتي ولا أخرج ..
أموت جسدا .. لتبقي روحي محلقة بزنزانتي الأزلية إلى الأبد ..
بقلمي فوهة العدم
2013 - 2014 - 2015 - 2016
pvdjd fhg.k.hkm >> 2013 2014 2015
|