دخل الطبيب الجرّاح للمستشفى بعد أن تمَّ استدعاؤه ،
لإجراء عملية فورية لأحد المرضى ،
وقبل أن يدخل غرفة العمليات واجهه والد المريض وصرخ في وجهه :
لِمَ التأخر ؟ .. إن حياة إبني في خطر ؟ أليس لديك إحساس ؟
فابتسم الطبيب إبتسامة فاترة وقال :
أرجو أن تهدأ و تدعني أقوم بعملي ، وكن على ثقة أن إبنك في رعاية الله .
فـ ردَّ الأب : ما أبردك يا أخي !
لو كانت حياة إبنك على المحك هل كنت ستهدأ ؟
ما أسهل موعظة الآخرين ؟ ..
تركه الطبيب ودخل غرفة العمليات ، ثم خرج بعد ساعتين على عجل ،
و قال لوالد المريض :
لقد نجحت العملية والحمد لله ، و ابنك بخير ، واعذرني فأنا على موعد آخر .
ثم غادر دون أن يحاول سماع أي سؤال من والد المريض .!
ولما خرجت الممرضة سألها الأب :
ما بال هذا الطبيب المغرور ؟
فقالت : لقد توفي ولده في حادث سيارة ،
ومع ذلك فقد لبى الاستدعاء عندما علم بالحالة الحرجة لولدك ! ،
وبعد أن أنقذ حياة ولدك كان عليه أن يسرع ليحضر دفن ولده ..
"هناك
قلوبٌ تتألم و لا تتكلم "
فلا تحكم على شيء قبل أن تعلم ...!