مجاهدات الكيبورد/شهيدات الدّعوة 2 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
مجاهدات الكيبورد/شهيدات الدّعوة 2
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
*....هذهِ مساحةٌ لتكملةِ قصصِ حيواتِ أخواتنَا ، وقدْ ارتأيتُ أنْ أكملهَا هنَا فِي منتدَى الشّريعةِ الاسلاميةِ انْ لمْ يرَ الاداريونُ/المشرفون مانعًا ، و ذلكَ لطبيعةِ الموضوعِ الذِي أَحسبُ أنّهُ موضوعٌ دعويّ يشحذُ الهممَ ويشدّ العزائمَ . رابطُ الجزءِ الاولِ : مجاهدات الكيبورد/شهيدات الدّعوة...
....هذهِ مساحةٌ لتكملةِ قصصِ حيواتِ أخواتنَا ، وقدْ ارتأيتُ أنْ أكملهَا هنَا فِي منتدَى الشّريعةِ الاسلاميةِ انْ لمْ يرَ الاداريونُ/المشرفون مانعًا ، و ذلكَ لطبيعةِ الموضوعِ الذِي أَحسبُ أنّهُ موضوعٌ دعويّ يشحذُ الهممَ ويشدّ العزائمَ .
رابطُ الجزءِ الاولِ : مجاهدات الكيبورد/شهيدات الدّعوة
والذْي يحوِي قصصَ كلّ منْ :
- ( بنت الرّسالة )
- ( أمل في الله )
- .وثالثتهنّ هذه قصّتها :
===============
(رُولِينَا هِيرْسُونْ)
هَذِهِ القِصّةُ تَختلفُ عَنْ القِصَصِ الاخْرَى لأَنّها قِصّة عَنْ أُختٍ كَانتْ حَيَاتُهَا عِظَةٌ لِلمُقَصّرينَ مِنّا ، وَ كَانَ ثَباتُها حُجّةٌ عَلى المُتخاذِلِينَ فِينَا ، هَذِه قِصّةُ "رُولِينَا هِيرْسُونْ" الفَتَاةُ الاَمْرِيكِيةُ المُسْلِمةُ الدّاعِيَةُ .
رُولِينَا الاِنْسَانَةُ : مَأْسَاةٌ تَخْلُقُ مُسْلَمةٌ .
رُولِينَا شَابَةٌ أَمرِيكِيةٌ تُوفيتْ أُمّهَا عِندَ وِلَادَتُها ثُمّ تُوُفِي وَالِدهَا "المُسلِم" وهِي لَمْ تَزل فَتاةٌ صَغِيرةٌ ، لمْ يَكنْ لهَا عائلةٌ فَعاشَتْ وَحيدةٌ معَ صَديقتَيْنِِ لهَا ، كَانتْ فَتاةً أَمْريكيةً لَيسَ لَهَا مِنْ مُوجّهٍ وَ لَا نَاصحٍ وَ لَا وليٍّ يَرْدعُها عَنْ السّيرِ فِي طَريقِ الاِنْحِرافِ ….. وَ لِكَنْ لِانَّ اللهَ أَرَادَ لَهَا الخَيرَ أَلهَمَهَا رُؤْيةَ الطَّرِيقِ الحَقِّ ، طَرِيقِ أَبِيهَا ، طَريقِ الاِسْلامِ ، لَيسَ الاِسْلَامُ بِمَعْنَاهُ السَّطْحِي اِسْلَامُ اللِّسَانِ فَقَطْ ، بَلْ اِسْلَامُ الغَيُورِينَ عَلَى دِينِهم ، اِسْلَامُ مَنْ يَبْذُلُ حَيَاتَه وَوَقْتَهُ وَمَالَهُ فِي سَبِيلِ نُصْرَةِ دِينِهِ .
رُولِينَا الدَّاعِيةِ : جِهَادُ نَفْسٍ وَجِهَادٌ بِالوَقْتِ .
رُولِينَا اليَتِيمَةُ الوَحِيدَةُ اِلْتَزَمتْ بِتَعَالِيمِ دِينِهَا تَحَجّبَتْ وَتَأدّبتْ بِأَخْلَاقِ نَبيّهَا ، وَرغْمَ المُضَايَقَاتُ وَالسُخْرِيةُ مِنْ لِبَاسَهَا وَأسْلُوبِ حَيَاتهَا لَمْ تَضْعفْ وَلَمْ تَتَخَلَّ عَنْ مَا أَمَرَهَا بْهِ رَبَّهَا ، وَرَغْمَ شِدَّةِ تَأَلُّمِهَا مِنْ سُخْرِيَتهمْ لَمْ تَعْتزِلْهمْ طَمَعًا فِي أَنْ تَكُونَ سَبَبًا فِي هِدَايَتِهِمْ ، ثُمَّ لَمَّا رَأَى مِنْ حَوْلِهَا تَمُسُّكِهَا بِتَعَالِيمِ دِينِهَا أُعْجِبُوا بِثَبَاتِهَا وَأَثَارَتْ فِي أَنْفُسِهِمْ فُضُولًا حَوْلَ هَذَا الدِّينِ الذِي غَيَّرَ حَيَاتِهَا وَجَعَلَهَا فَتَاةً سَعِيدَةً قَوِيَّةً ، اِزْدَادَتْ أَسْئِلَةُ المُقَرّبِينَ مِنْهَا حَوْلَ شَعَائِرِ الاِسْلَامِ وَأَحْكَامِهِ فَرَأَتْ فِي ذَلِكَ فُرْصَةً لِدَعْوَتِهِمْ ، فَعَزَمَتْ عَلَى طَلَبِ العِلْمِ الشَّرْعِيّ بِنِيّةِ رَفْعِ الجَهْلِ عَنْ نَفْسِهَا وَبِنِيَّةِ الدَّعْوَةِ اِلَى الاِسْلَامِ ، وَلَمَّا كَانَتْ اللُّغَةُ العَرَبِيّةُ لُغَةَ القُرْآَنِ الذِي تَعَلَّقَ قَلْبُهَا بِهِ عَزمَتْ –أَيضًا- عَلَى تَعلّمِ العَرَبيّةِ .
فِي مُدَّةِ وَجِيزَةً وَبِفَضْلِ اللهِ أَوَّلًا وَ لِهِمّتِهَا العَالِيَةِ حَصَّلَتْ الكَثِيرَ مِنَ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةَ وَتَعَلَّمَتْ اللُّغَةَ العَرَبِيةَ وَ حَفِظَتْ القُرْآَنَ كَامِلًا ، فَكَانَتْ دَاعِيَةً لِلعَرَبِ قَبْلَ العَجَمِ وَدَاعِيةً بِخُلُقِهَا قَبْلَ مُحَاضَرَاتِهَا وَ دَاعِيَةً بِبِذْلِهَا وَ عَطَائِهَا لِأَخَوَاتِهَا قَبْلَ نُصْحِهَا وَ تَوْجِيهِهَا لَهُمْ .
رُوِلينَا الطَّبِيبَةُ : قُدْوَةٌ فِي العَطَاءِ وَ فِعْلِ الخَيْرِ
لَمَّا رَأَتْ رُولِينَا حَاجَةَ اَخَوَاتِهَا اِلَى وُجُودِ طَبِيبَةٍ مُسْلِمَةٍ عَقَدَتْ العَزْمَ عَلَى أَنْ تَدْرَسَ الطِبَّ ، وَ رَغْمَ مَعْرِفَةِ مَنْ حَوْلَهَا بِهِمَّتِهَا العَالِيَةِ إِلَّا أَنَّهُمْ سَخِرُوا مِنْهَا عِنْدَمَا سِمِعُوا بِقَرَارِهَا الاِلْتِحَاقَ بِكُلُيَّةِ الطِبّ ، اِلْتَحَقَتْ بِالكُلِيّةِ وَ قَدَّرَ اللهُ أَنْ تَكْتَشِفَ اِصَابَتِهَا بِمَرَضِ ضَعْفِ القَلْبِ لَكِنَّهَا لَمْ تَيْأَسْ وَاصَلَتْ دِرَاسَةَ الطِبْ ثُمَّ تَخَصَّصَتْ فِي طِبِّ النِّسَاءِ وَ الوِلَادَةِ ثُمَّ تَخَرَّجَتْ وَ جَاءَ اليَوْمُ الذِي عَالَجَتْ فِيهِ مَنْ ضَحِكْنَ مِنْهَا سَابِقًا … فَيَا سُبْحَانَ اللهِ هِمَّةٌ تُنَاطِحُ هِمَمَ الجِّبَالِ ، مَرِيضَةٌ بِالقَلْبِ وَ تَدْرُسُ الطِبَّ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ مَشَقَّةٍ وَ تَكْلِفَةٍ عَالِيَةٍ ثُمَّ تَتَخَصّصُ فِي طِبِّ النِّسَاءِ بِنِيَّةِ سَتْرِ أَخَوَاتِهَا المُسْلِمَاتِ وَ رَفْعِ الحَرَجِ عَنْ هُنّ .
رَحِيلُ رُولِينَا : قَلْبٌ يَسْتَسْلِمٌ
رَغْمَ طِيبَةِ وَ نَقَاءِ قَلْبِ رُولِينَا إِلَّا أَنَّهُ خَذَلَهَا ، عَجِزَ قَلْبُهَا عَنْ مُوَاصَلَةِ النَّبْضِ بَعْدَ عَمَلِيَةِ أُجْرِيَتْ لَهَا ، وَ لِأَنَّهَا نَصَرَتْ دِينَ رَبَّهَا فَقَدْ نَصَرَهَا اللهُ بِأَنْ أَمَدَّ فِي عُمُرِهَا أَيَامًا بَعْدَ العَمَلِيَةِ تُوَدِّعُ عَالَمَهَا وَ تَنْصَحُ أَخَوَاتِهَا وَ تُوصِي مَنْ يُغَسِّلُهَا وَ يُكَفِّنُهَا وَ هِيَ لَمْ تَفْتُرْ عَنْ الدَّعْوَةِ حَتَّى وَ هِيَ عَلَى سَرِيرِ المَوْتِ .
رَحَلَتْ رُولِينَا وَ قَدْ أَعَدَّتْ زَادً لِسَفَرِهَا الاَخِيرِ خِلَالَ حَيَاتِهَا القَصِيرَةِ :
اِفْتَتَحَتْ مَوْقِعًا خَاصًا بِالتَّعْرِيفِ بِالاِسْلَامِ بِلُغَتَيْنِ ، وَ كَانَتْ مُشْرِفَةً عَامَةً عَلَى مَوْقِع فَتَاوَي –مَوْقِعُ اِرْشَادْ- بِنُسْخَتَيْهِ العَرَبِيَّةِ وَ الاِنْجِلِيزِيَّةِ ، وَ مُشْرِفَةٌ فِي غُرْفَتَيْنِ دَعَوِيَتَيْنِ فِي البَالْتُوكْ ، وَ طَبِيبَةٌ تُطَبِّبُ نِسَاءَ المُسْلِمِينَ فِي مَنَازِلِهِمْ ، وَ دَاعِيَةٌ اِلَى دِينِهَا وَ مُحَفِّظَةٌ لِكِتَابِ اللهِ …
فَيَالله مَا أَعْظَمَهَا ، يَا أَفَاضِلُ أَنَا لَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ اِمْرَأَةٍ كَبِيرَةٍ فِي السِنِّ طَالَ عُمُرَهَا وَ أُتِيحَتْ لَهَا الفُرْصَةُ لِتِنْجِزَ مَا أَنْجَزَتْ أُخْتُنَا أَوْ فَتَاةٌ مِنْ عَائِلَةِ مُتْرَفَةٍ وَفَّرَتْ لَهَا الظُّرُوفُ المُنَاسِبَةُ لِتَكُونَ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ أُخْتُنَا أَنَا أُحَدِّثَكُمْ عَنْ فَتَاةٍ يَتِيمَةٍ فَقِيرَةٍ لَيْسَ لَهَا مُعِيلٌ وَ لَيْسَ لَدَيْهَا أُسْرَةٌ وَ لَمْ تَتَجَاوَزُ الثَّلَاثِينَ تُجَاهِدُ نَفْسَهَا كَيْ لَا تَضْعُفْ أَمَامَ مُغْرَيَاتِ الحَيَاةِ الغَرِبيَةِ وَ تُجَاهِدُ نَفْسَهَا كَيْ تُسَاعِدَ وَ تَدْعُوَ وَ تَخْدُمَ أَخَوَاتِهَا لَمْ تَرْجُ مِنْهُمْ جَزَاءً وَ لَا شَكُورًا وَ مَعَ كُلِّ مَا بَذَلَتْ وَ ضَحّْت وَ أَعْطَتْ وَ كَانَ آَخِرُ مَا قَالَتْ : يَارَبُّ سَامِحْنِي عَلَى تَقْصِيرِي !
فَبِاللهِ عَلَيكُمْ مَاذَا نَقُولُ نَحْنُ ؟!
مَاذَا نَقُولُ وَ مُعْظَمُنَا يَتَمَنَّى أَنْ يُهَاجِرَ مِنْ بَلَدِهِ المُسْلِمْ اِلَى الخَارِجِ كَيْ يَسْتَمْتِعَ بِمَا تَرَفَّعَتْ عَنْهُ أُخْتُنَنا !
مَاذَا نَقُولُ وَ مُعْظَمُنَا يَبْخَلُ بِدَقَائِقَ مَعْدُودَةٍ يَدْعُو فِيهَا سَائِقًا أَوْ يُرَغِّبُ فِيهَا خَادِمةً فِي الاِسْلَامِ ؟
مَاذَا نَقُولُ وَ مُعْظَمُنَا يُفَرِّطْنَ بِسَتْرِهِنَّ الذِي مَنَّ اللهُ بِهِ عَلَيهِنّ دُونَ مَشَقّةٍ وَ لَا عَنَاءٍ !
فِللّهِ مَا أَعْطَى مِنْ عَطَاءٍ كَـ "رولينا" وَ للهِ مَا أَخَذَ مِنْ غِيرَتِنَا عَلَى دِينِنَا .
وَ لِلْكَلاَمِ تَتِمَّةٌ اِنْ كَانَ فِي العُمْرِ بَقَيَّةٌ …..
===============
لزيارة موقع "ارشاد" الذي كان تحت اشراف رولينا من " هــــنــــا
"
وللحكايا تتمة ان كان في العمر بقية ... أخوكم "ممتعض"
l[hi]hj hg;df,v]Laid]hj hg]~u,m 2
2013 - 2014 - 2015 - 2016
l[hi]hj hg;df,v]Laid]hj hg]~u,m 2 2013 2014 2015
|