بعيداً كل البعد عن الهدف 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
بعيداً كل البعد عن الهدف
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
* بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعرف يا أحبتي كيف تنظرون إليَّ، وأنكم تراني ذلك المتشدد الذي لا يفهم كيف يَحيا ويستمتع بالحياة، كما أنه يُضيِّق على أسرته وأبنائه ويحرمهم من الحياة الطبيعية، ترى ذلك لأنني مثلاً لا أحب الاحتفال بأعياد الميلاد، وأمتعض من الذهاب لبعض الأماكن وحضور بعض المناسبات.كنتُ أودُّ يا احبتي أن تقبلاني كما قبلتكم، وألا تبطن السخرية بي وتوصيفي بوصف خاص، لست أتحدث عن تلك الأمور التي استجدت في أمتنا فأصبحنا نراها ضرورات وجزءًا من الحياة - من ناحية الحلال والحرام - إنما يَعنينا منها الرمز..يَعنيني كثيرًا الغاية من كل ما أفعل، تعلَّمت وكنتُ أودُّ أن يكون هذا ديدن الجميع أن تكون حركتي في الحياة تُفضي إلى هدف معين، كل طريق وكل قرار أتخذه يتسق مع الهدف.أتعرف هذا الهدف ما هو؟.إنه بطبيعة الحال ليس (العيش كما يعيش الناس) تلك الكلمة التي يردِّدها كثيرون منا وهم يعنون بها المأكل الجيد والعيش المريح، مع تعليم الأولاد في المدارس الدولية وحصولهم على الشهادات العلمية المختلفة.لا يا أحبتي، ليس ذلك العيش هو الحياة التي أبغي، لا أسعى أن أكون ذلك الإمعة أفعل ما يفعل الآخرون لأنهم اعتادوا أو تربوا عليه.إنني أعرف أنني سأموت يومًا، ولكنني أؤمن أيضًا بحياة أخرى بعد الموت هي نتاج عملي ومكافأة لمدى التزامي في تحقيق رسالتي وهدفي الذي جئتُ هنا من أجله.إن حياة الإنسان يجب أن تسير وَفق منظومة متكاملة؛ لذلك فثقافة غيرنا متسقة معهم، تفكيرهم، قيمهم، طريقة حياتهم، أما نحن - المسلمين - فقد غرّتنا بعض اللقطات من تلك المنظومة السائدة لديهم فاقتَنَصناها فضاعت معالمنا وتشوهنا، فلا نحن نحنُ، ولا نحن هم! ويا ليتها مما يصلح أو يرتفع بنا، بل إن معظم تلك الاقتباسات ما هي إلا قشرة من المظاهر التي لا تحدث تقدمًا ولا تغير خاملاً، بل على العكس تهبط بنا إلى مزيد من التأثر والتعلق بالإطار الخاص بهم.إن النظام الذي أسعى للسير فيه، وذلك الدرب الذي أجتهد ألا أنحرف عنه، هو الذي يُلزمني بما تراه تشددًا وانغلاقًا، هذا الدرب يا أحبتي يجب أن يكون دربك ودرب قومي جميعا، أتعرف لماذا؟ كي يشدَّ كل منا الآخر إلى واسطة الطريق إذا رآه يشذ عنه، كي يُظلِّل كل منا الآخر حين تدنو الشمس ويشتد لهيبها في الطريق الطويل، ويأخذ أحدنا بيد الآخر حين تعترضنا الحفر أو حين ينام ويغفل عن الذئاب وهوام الأرض، وإنها لمسيرة تحتاج لعُصبة مخلصة متكاملة يسير خلفها من يتبعون الدليل ويقتفون الأثر.أوَبعد ذلك أنظر هنا وهناك مسحورًا بالأضواء فأنحرف عن الهدف وأنسى الغاية، ويصير حالي كمن يسير كيفما سارت به قدماه، فإن إلى الشرق شرَّق، وإن إلى الغرب غرَّب؟!ربما أنجح مرة أن أزيل الصخور، وأن أظل في سيري مستقيمًا، وقد أخفق مرات جهلاً مني أو غفلة، لكنني أرجو أن تبقى حياتي كلها بتفاصيلها اليومية الصغيرة متسقة مع دوري ورسالتي، وألا آخذ من الآخرين ما يُعوِّقني أو يَجعلني أبتعد كثيرًا عن الهدف. *
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرف يا أحبتي كيف تنظرون إليَّ، وأنكم تراني ذلك المتشدد الذي لا يفهم كيف يَحيا ويستمتع بالحياة، كما أنه يُضيِّق على أسرته وأبنائه ويحرمهم من الحياة الطبيعية، ترى ذلك لأنني مثلاً لا أحب الاحتفال بأعياد الميلاد، وأمتعض من الذهاب لبعض الأماكن وحضور بعض المناسبات.
كنتُ أودُّ يا احبتي أن تقبلاني كما قبلتكم، وألا تبطن السخرية بي وتوصيفي بوصف خاص، لست أتحدث عن تلك الأمور التي استجدت في أمتنا فأصبحنا نراها ضرورات وجزءًا من الحياة - من ناحية الحلال والحرام - إنما يَعنينا منها الرمز..
يَعنيني كثيرًا الغاية من كل ما أفعل، تعلَّمت وكنتُ أودُّ أن يكون هذا ديدن الجميع أن تكون حركتي في الحياة تُفضي إلى هدف معين، كل طريق وكل قرار أتخذه يتسق مع الهدف.
أتعرف هذا الهدف ما هو؟.
إنه بطبيعة الحال ليس (العيش كما يعيش الناس) تلك الكلمة التي يردِّدها كثيرون منا وهم يعنون بها المأكل الجيد والعيش المريح، مع تعليم الأولاد في المدارس الدولية وحصولهم على الشهادات العلمية المختلفة.
لا يا أحبتي، ليس ذلك العيش هو الحياة التي أبغي، لا أسعى أن أكون ذلك الإمعة أفعل ما يفعل الآخرون لأنهم اعتادوا أو تربوا عليه.
إنني أعرف أنني سأموت يومًا، ولكنني أؤمن أيضًا بحياة أخرى بعد الموت هي نتاج عملي ومكافأة لمدى التزامي في تحقيق رسالتي وهدفي الذي جئتُ هنا من أجله.
إن حياة الإنسان يجب أن تسير وَفق منظومة متكاملة؛ لذلك فثقافة غيرنا متسقة معهم، تفكيرهم، قيمهم، طريقة حياتهم، أما نحن - المسلمين - فقد غرّتنا بعض اللقطات من تلك المنظومة السائدة لديهم فاقتَنَصناها فضاعت معالمنا وتشوهنا، فلا نحن نحنُ، ولا نحن هم! ويا ليتها مما يصلح أو يرتفع بنا، بل إن معظم تلك الاقتباسات ما هي إلا قشرة من المظاهر التي لا تحدث تقدمًا ولا تغير خاملاً، بل على العكس تهبط بنا إلى مزيد من التأثر والتعلق بالإطار الخاص بهم.
إن النظام الذي أسعى للسير فيه، وذلك الدرب الذي أجتهد ألا أنحرف عنه، هو الذي يُلزمني بما تراه تشددًا وانغلاقًا، هذا الدرب يا أحبتي يجب أن يكون دربك ودرب قومي جميعا، أتعرف لماذا؟ كي يشدَّ كل منا الآخر إلى واسطة الطريق إذا رآه يشذ عنه، كي يُظلِّل كل منا الآخر حين تدنو الشمس ويشتد لهيبها في الطريق الطويل، ويأخذ أحدنا بيد الآخر حين تعترضنا الحفر أو حين ينام ويغفل عن الذئاب وهوام الأرض، وإنها لمسيرة تحتاج لعُصبة مخلصة متكاملة يسير خلفها من يتبعون الدليل ويقتفون الأثر.
أوَبعد ذلك أنظر هنا وهناك مسحورًا بالأضواء فأنحرف عن الهدف وأنسى الغاية، ويصير حالي كمن يسير كيفما سارت به قدماه، فإن إلى الشرق شرَّق، وإن إلى الغرب غرَّب؟!
ربما أنجح مرة أن أزيل الصخور، وأن أظل في سيري مستقيمًا، وقد أخفق مرات جهلاً مني أو غفلة، لكنني أرجو أن تبقى حياتي كلها بتفاصيلها اليومية الصغيرة متسقة مع دوري ورسالتي، وألا آخذ من الآخرين ما يُعوِّقني أو يَجعلني أبتعد كثيرًا عن الهدف.
2013 - 2014 - 2015 - 2016
fud]hW ;g hgfu] uk hgi]t 2013 2014 2015
|