أخي المغترب 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
أخي المغترب
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته : رسالة إلى مبتعث الكاتب أ . محمد أحمد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرحمة المهداة للأولين والآخرين . أخي الحبيب المبتعث : أخي المغترب أحمد الله تعالى أن جمعني وإياك تحت مظلة عرش الأخوة ، مهما تناءت البلاد وتباعدت بيننا المسافات ، وأسأله أن يعيدك إلى أهلك سالماً غانماً في الدنيا ، وأن يجمعنا معاً في الآخرة تحت ظل عرش الرحمن . أخي العزيزالمبتعث : عندما سافر كثيرٌ من المسلمين إلى بلاد الغرب فبهرته الحضارة الغربية ، عاد بعضهم متنكراً لمبادئه وأخلاقه وكان من أولئك صالحون درسوا العلوم الشرعية في أول حياتهم وسافر إلى فرنسا ، ومنهم من سافر إلى انجلترا ، لكن سفر هؤلاء وأمثالهم كان سفر أقوام يعيشون على هامش الحضارة في تلك السنين مع تدين متخلخل ثم سافروا إلى بلاد ذات حضارة مادية متقدمة بهرتهم فيها أنظمة الحياة وطريقة العيش والاحترام النسبي لبني الإنسان ، ثم عاد أولئك يطالبون مجتمعاتهم بالتحول التام واتباع خطوات تلك البلاد في كل صغيرة وكبيرة . لكننا اليوم معك وقرناءُك مطمئنون إلى حد كبير ، فلقد اختلف الوضع كثيراً فأنتم اليوم أكثر وعياً بدينكم وحضارتكم وأنتم اليوم أدرى بمظهرية الحضارة المعاصرة الجوفاء . أخي الغالي المبتعث : إن الحضارة الغربية المادية اليوم أمر عظيم وكبير ، لكنها نتاج تفاعل الحضارات السابقة وليست نتاج حضارة دون غيرها ،وقد كنا نحن سادتها في زمن مضى حين كانت جيوشنا تقف على حدود فرنسا ، وحين كان المثقف الأوروبي لا يمكن أن يكون مثقفاً متحضراً إلا بتعلمه للغة العربية ، ولقد عرف الغربيون الحضارة والعلوم من كتب الفارابي وابن النفيس وابن سينا وابن رشد وغيرهم من علماء المسلمين ثم بنوا عليها كثيراً من علومهم المعاصرة ، وقد اعترفت الدكتورة زيغريد هونكه بهذا وأكثر وذلك في كتابها [شمس العرب تطل على الغرب .] لكن الأمر الذي لا يعلمه الكثير وهو الأهم أن الأنظمة والأحوال الشخصية في أوروبا في غالبها مقتبسة من شريعة المسلمين من خلال الفقه المالكي الذي كان العمل عليه في الأندلس أيام اقتبست أوروبا أنوار حضارتها من الحضارة الإسلامية وأخذت عنها . وعلى كل حال فليس الفتى من قال كان أبي ولكن الفتى من قال ها أنا ذا . ولأننا أبناء اليوم ، فإليك أخي في الله أقول :إن كثيراً من المبتعثين ينسى أنه ينتمي إلى الأمة الوسط والأعدل والأفضل إذا التزمت بوحي السماء بدليل : [ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً.] والحق إنها فرصة جيدة ليرى فيها المنتمي للإسلام كيف يعبد البشر بعضهم بعضاً وكيف يعبدون الدينار والدرهم ولا يقدمون على ذلك شيئاً أبداً ،و ليرى كيف أن الحضارة الغربية وكل حضارة غير الإسلام قد اعتدت على سلطان الله تعالى حين وضعت الشرائع والقوانين من عند نفسها بعيداً عن الوحي الإلهي ! إنها فرصة ليرى فيها المبتعث أن زمن قيادة الحضارة الغربية للبشرية أوشك على الزوال لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست مادياً أو ضعفت اقتصاديا وعسكرياً فإن هذه الجوانب هي آخر ما يزول عادة من بقايا الحضارة ، ولكن لأن النظام الغربي لم يعد له رصيد من القيم يسمح له بالقيادة ، لقد فشلت ديمقراطيتهم كما فشلت من قبل الاشتراكية ، لقد تقطعت الأواصر الاجتماعية والأخلاقية وانتشر الشذوذ بأنواعه وفشلت منظماتهم الحقوقية للإنسان وغيره والواقع خير شاهد . لقد آن الأوان ليقود الإسلامُ مرة أخرى ، والناس له في تلهف وشوق ، وأنت أيها المبتعث خير رسول لإظهار هذه الرسالة وهذا المعنى ، ما عليك إلا أن تبدأ في الأوساط المحيطة بك لتجد إقبال الناس على الإسلام وفهمه واعتناقه . فابدأ بنشر النور الذي يحمله صدرك ويحمله المبتعثون وسترى آثار هذا النور الإلهي في نفسك ومن حولك وتذكر قول الله سبحانه : [أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ]. أسأل الله لي ولك الثبات والتوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. منقول . ******** أجمل ما في الحيـــــــــــاة الأخوة الصادقة إنها مدينة مغلقة لآآآا يدخلها إلا الأوفيــــــــــاء. ********
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
رسالة إلى مبتعث
الكاتب أ . محمد أحمد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرحمة المهداة للأولين والآخرين .
أخي الحبيب المبتعث : أخي المغترب
أحمد الله تعالى أن جمعني وإياك تحت مظلة عرش الأخوة ، مهما تناءت البلاد وتباعدت بيننا المسافات ، وأسأله أن يعيدك إلى أهلك سالماً غانماً في الدنيا ، وأن يجمعنا معاً في الآخرة تحت ظل عرش الرحمن .
أخي العزيزالمبتعث :
عندما سافر كثيرٌ من المسلمين إلى بلاد الغرب فبهرته الحضارة الغربية ، عاد بعضهم متنكراً لمبادئه وأخلاقه
وكان من أولئك صالحون درسوا العلوم الشرعية في أول حياتهم وسافر إلى فرنسا ، ومنهم من سافر إلى انجلترا ، لكن سفر هؤلاء وأمثالهم كان سفر أقوام يعيشون على هامش الحضارة في تلك السنين مع تدين متخلخل ثم سافروا إلى بلاد ذات حضارة مادية متقدمة بهرتهم فيها أنظمة الحياة وطريقة العيش والاحترام النسبي لبني الإنسان ، ثم عاد أولئك يطالبون مجتمعاتهم بالتحول التام واتباع خطوات تلك البلاد في كل صغيرة وكبيرة .
لكننا اليوم معك وقرناءُك مطمئنون إلى حد كبير ، فلقد اختلف الوضع كثيراً فأنتم اليوم أكثر وعياً بدينكم وحضارتكم وأنتم اليوم أدرى بمظهرية الحضارة المعاصرة الجوفاء .
أخي الغالي المبتعث :
إن الحضارة الغربية المادية اليوم أمر عظيم وكبير ، لكنها نتاج تفاعل الحضارات السابقة وليست نتاج حضارة دون غيرها ،وقد كنا نحن سادتها في زمن مضى حين كانت جيوشنا تقف على حدود فرنسا ، وحين كان المثقف الأوروبي لا يمكن أن يكون مثقفاً متحضراً إلا بتعلمه للغة العربية ، ولقد عرف الغربيون الحضارة والعلوم من كتب الفارابي وابن النفيس وابن سينا وابن رشد وغيرهم من علماء المسلمين ثم بنوا عليها كثيراً من علومهم المعاصرة ، وقد اعترفت الدكتورة زيغريد هونكه بهذا وأكثر وذلك في كتابها [شمس العرب تطل على الغرب .]
لكن الأمر الذي لا يعلمه الكثير وهو الأهم
أن الأنظمة والأحوال الشخصية في أوروبا في غالبها مقتبسة من شريعة المسلمين من خلال الفقه المالكي الذي كان العمل عليه في الأندلس أيام اقتبست أوروبا أنوار حضارتها من الحضارة الإسلامية وأخذت عنها .
وعلى كل حال فليس الفتى من قال كان أبي ولكن الفتى من قال ها أنا ذا .
ولأننا أبناء اليوم ، فإليك أخي في الله أقول :
إن كثيراً من المبتعثين ينسى أنه ينتمي إلى الأمة الوسط والأعدل والأفضل إذا التزمت بوحي السماء بدليل :
[ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً.]
والحق إنها فرصة جيدة ليرى فيها المنتمي للإسلام كيف يعبد البشر بعضهم بعضاً وكيف يعبدون الدينار والدرهم ولا يقدمون على ذلك شيئاً أبداً ،و ليرى كيف أن الحضارة الغربية وكل حضارة غير الإسلام قد اعتدت على سلطان الله تعالى حين وضعت الشرائع والقوانين من عند نفسها بعيداً عن الوحي الإلهي !
إنها فرصة ليرى فيها المبتعث أن زمن قيادة الحضارة الغربية للبشرية أوشك على الزوال
لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست مادياً أو ضعفت اقتصاديا وعسكرياً فإن هذه الجوانب هي آخر ما يزول عادة من بقايا الحضارة ، ولكن لأن النظام الغربي لم يعد له رصيد من القيم يسمح له بالقيادة ، لقد فشلت ديمقراطيتهم كما فشلت من قبل الاشتراكية ، لقد تقطعت الأواصر الاجتماعية والأخلاقية وانتشر الشذوذ بأنواعه وفشلت منظماتهم الحقوقية للإنسان وغيره والواقع خير شاهد .
لقد آن الأوان ليقود الإسلامُ مرة أخرى ، والناس له في تلهف وشوق ، وأنت أيها المبتعث خير رسول لإظهار هذه الرسالة وهذا المعنى ، ما عليك إلا أن تبدأ في الأوساط المحيطة بك لتجد إقبال الناس على الإسلام وفهمه واعتناقه .
فابدأ بنشر النور الذي يحمله صدرك ويحمله المبتعثون وسترى آثار هذا النور الإلهي في نفسك ومن حولك وتذكر قول الله سبحانه :
[أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ].
أسأل الله لي ولك الثبات والتوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
منقول .
********
أجمل ما في الحيـــــــــــاة الأخوة الصادقة إنها مدينة مغلقة لآآآا يدخلها إلا الأوفيــــــــــاء.
********
2013 - 2014 - 2015 - 2016
Hod hglyjvf 2013 2014 2015
|