المزدوج 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
المزدوج
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهكل عام وأنتم بخيرأحيانا نجد الشخصية وعسكها في إنسان واحدفمثلا:في نهار رمضان تجده عف اللسان يغض بصره ولا يسمع الأغاني ويتلو القرآن ويحلم على الناس .فإذا جاء الليل تجده أسير الشاشات يدخن السجائر ويسب من تشاجر معه .بل تجد في غير رمضان شخصا يفعل كثيرا من المعاصي ولا يرده عنها موعظة ولا يقبل النصح ممن حوله فإذا أقبل رمضان رأيته وكأنه ولد إنسانا آخر فتجده رقيق الطبع مجتنبا للمعاصي.وتجدها قبل رمضان وقد لبست الضيق وخلعت الحجاب أو لبسته على ملابس لا علاقة لها بالمحجبات تسمع الموسيقى وتصاحب الشباب وتقيم علاقة حب مع شاب .فإن أقبل رمضان لبست الواسع ومنعت الموسيقى وأجلت الاتصالات بينها وبين حبيبها.ترى لماذا هذا التحول؟لو كان ما قبل رمضان هو الحق ولا عيب فيه فلماذا يمتنع عنه من يفعله؟ثم تجد كارثة أخرىفيظل بعضنا طول الشهر في صلاة وقيام وقراءة للقرآن وسماع للدروس ومنع للمحرمات ثم ما إن ينتهي الشهر بل وفي العيد تجد بركانا من المعاصي ينفجر.فعبد امتلاء المساجد تملتئ السينما والمقاهي .ترى لماذا لا يذهب الناس للمصيف في رمضان ؟وتراهم في غيره يذهبون بحجة الحر والرغبة في الترفيه ... إلخ؟لماذا تطيب نفوس بعضنا بتضييع ما لعله جمعه من حسنات في رمضان؟علمني شيخ فاضل معنى جميلا من قوله تعالى:{وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}قال ابن كثير قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ، وَالسُّدِّيُّ: هَذِهِ امْرَأَةٌ خَرْقَاءُ كَانَتْ بِمَكَّةَ، كُلَمَّا غَزَلَتْ شَيْئًا نَقَضَتْهُ بَعْدَ إِبْرَامِهِ.وَقَالَ مُجَاهِدٌ، وَقَتَادَةُ، وَابْنُ زَيْدٍ: هَذَا مَثَلٌ لِمَنْ نَقَضَ عَهْدَهُ بَعْدَ تَوْكِيدِهِ.)وللأمانة فقد رجح ابن كثير القول الآخر في تفسير الآية وهو قول مجاده وغيره.لكن على فرض المعنى الأول وأن امرأة كانت تغزل وتتعب في الغزل ثم تنقض غزلها.فإن كانت تلك امرأة في عقلها شيء فما بال بعض المسلمين يفعل فعلها ثم يدعي العقل!كيف تهون علينا عبادة شهر؟كيف نضحي بما عساه قد جمعنا من حسنات؟هل تضحي بأجر ليلة خير من أكثرمن 83 سنة ؟فكر فإنه كما قال المشايخ الفضلاء:لا خير في لذة بعدها النار.فهل تضحي بجنتك لأجل مسلسل أو فيلم أو برنامج يلمع ويعلي قدر من لم يحرتم دينا ولا خلقا؟ويا ليت الأمر وقف عند حد الشخص فقطبل تعداه لمن يرعاهم من أسرته .اسمع ماذا قال السعدي صاحب تفسير من أسهل التفاسير فلا يخلو منه بيتاسمع ماذا قال عن قوله تعالى:{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ}::قال أي: أولادكم -يا معشر الوالِدِين- عندكم ودائع قد وصاكم الله عليهم، لتقوموا بمصالحهم الدينية والدنيوية، فتعلمونهم وتؤدبونهم وتكفونهم عن المفاسد، وتأمرونهم بطاعة الله وملازمة التقوى على الدوام كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} فالأولاد عند والديهم موصى بهم، فإما أن يقوموا بتلك الوصية، وإما أن يضيعوها فيستحقوا بذلك الوعيد والعقاب.وهذا مما يدل على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالدين، حيث أوصى الوالدين مع كمال شفقتهم، عليهم.)فلا تفرط في زوجتك وأولادك وبناتك وتتركهم لشاشة لا تربي كما قال أحد المشايخ.كيف تربي وهم يقدمون المفاهيم مقلوبة فترى المفرطة في ستر نفسها تظهر في دور صاحبة الإحسان والمعروف وترى صاحب الدين والالتزام في صورة المتشدد أو في صورة تستحق السخريةيقدمون خيانة بعضهن أنها بعذر لقبح أخلاق زوجهاويقدمون هروب البنت مع عشيقها حب ورومانسية بل وترى نفسك يضطرب قلبك وأعصابك أثناء هروبها خشية منك عليها من استيقاط أهلها قبل هروبها.فأي فضيلة تلك؟ثم في برنامج يصرف عليه الملايين ليضححك بما تراه من مناظر لرعب بعض المشاهير من مقالب حدثت معهمفأين هذا من أخلاق الإسلام التي تنهى عن ترويع الناس؟اقرأ هذا الجزء من فتوى للشبكة الإسلامية عن حكم المزاح بما يسمى بالمقالب بين الأصحاب عن عبدِ الرحمن بنِ أبي ليلى: حدَّثنا أصحابُ محمدِ صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرونَ مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم، فنامَ رجُلٌ منهم، فانطلقَ بعضُهُم إلى حَبْلٍ معه فأخذه، ففزعَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا يَحِلُّ لمسلم أن يُرَوِّعَ مُسْلِماً. انتهىوفي نيل الأوطار للشوكاني: قوله: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلما) فيه دليل على أنه لا يجوز ترويع المسلم، ولو بما صورته صورة المزح. انتهى.وفي فيض القدير للمناوي: (لا يحل لمسلم أن يروع) بالتشديد، أي يفزع (مسلما) وإن كان هازلا كإشارته بسيف، أو حديدة، أو أفعى، أو أخذ متاعه فيفزع لفقده؛ لما فيه من إدخال الأذى والضرر عليه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (((الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ))) انتهى.)انتهى نقل الجزء من الفتوى بتصرف .فلنراجع أنفسنا ولا نكون من المزدوجين الذين لهم مع كل حال وجه يناقض الوجه الآخر.فالمسلم صاحب مبدأ ثابت .والله أعلمانشر لغيركقال النبي صلى الله عليه وسلم::« مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير
أحيانا نجد الشخصية وعسكها في إنسان واحد
فمثلا:
في نهار رمضان تجده عف اللسان يغض بصره ولا يسمع الأغاني ويتلو القرآن ويحلم على الناس .
فإذا جاء الليل تجده أسير الشاشات يدخن السجائر ويسب من تشاجر معه .
بل تجد في غير رمضان شخصا يفعل كثيرا من المعاصي ولا يرده عنها موعظة ولا يقبل النصح ممن حوله فإذا أقبل رمضان رأيته وكأنه ولد إنسانا آخر فتجده رقيق الطبع مجتنبا للمعاصي.
وتجدها قبل رمضان وقد لبست الضيق وخلعت الحجاب أو لبسته على ملابس لا علاقة لها بالمحجبات تسمع الموسيقى وتصاحب الشباب وتقيم علاقة حب مع شاب .
فإن أقبل رمضان لبست الواسع ومنعت الموسيقى وأجلت الاتصالات بينها وبين حبيبها.
ترى لماذا هذا التحول؟
لو كان ما قبل رمضان هو الحق ولا عيب فيه فلماذا يمتنع عنه من يفعله؟
ثم تجد كارثة أخرى
فيظل بعضنا طول الشهر في صلاة وقيام وقراءة للقرآن وسماع للدروس ومنع للمحرمات ثم ما إن ينتهي الشهر بل وفي العيد تجد بركانا من المعاصي ينفجر.
فعبد امتلاء المساجد تملتئ السينما والمقاهي .
ترى لماذا لا يذهب الناس للمصيف في رمضان ؟
وتراهم في غيره يذهبون بحجة الحر والرغبة في الترفيه ... إلخ؟
لماذا تطيب نفوس بعضنا بتضييع ما لعله جمعه من حسنات في رمضان؟
علمني شيخ فاضل معنى جميلا من قوله تعالى:
{وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}
قال ابن كثير:
( قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ، وَالسُّدِّيُّ: هَذِهِ امْرَأَةٌ خَرْقَاءُ كَانَتْ بِمَكَّةَ، كُلَمَّا غَزَلَتْ شَيْئًا نَقَضَتْهُ بَعْدَ إِبْرَامِهِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ، وَقَتَادَةُ، وَابْنُ زَيْدٍ: هَذَا مَثَلٌ لِمَنْ نَقَضَ عَهْدَهُ بَعْدَ تَوْكِيدِهِ.)
وللأمانة فقد رجح ابن كثير القول الآخر في تفسير الآية وهو قول مجاده وغيره.
لكن على فرض المعنى الأول وأن امرأة كانت تغزل وتتعب في الغزل ثم تنقض غزلها.
فإن كانت تلك امرأة في عقلها شيء فما بال بعض المسلمين يفعل فعلها ثم يدعي العقل!
كيف تهون علينا عبادة شهر؟
كيف نضحي بما عساه قد جمعنا من حسنات؟
هل تضحي بأجر ليلة خير من أكثرمن 83 سنة ؟
فكر فإنه كما قال المشايخ الفضلاء:
لا خير في لذة بعدها النار.
فهل تضحي بجنتك لأجل مسلسل أو فيلم أو برنامج يلمع ويعلي قدر من لم يحرتم دينا ولا خلقا؟
ويا ليت الأمر وقف عند حد الشخص فقط
بل تعداه لمن يرعاهم من أسرته .
اسمع ماذا قال السعدي صاحب تفسير من أسهل التفاسير فلا يخلو منه بيت
اسمع ماذا قال عن قوله تعالى:
{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ}::
قال أي: أولادكم -يا معشر الوالِدِين- عندكم ودائع قد وصاكم الله عليهم، لتقوموا بمصالحهم الدينية والدنيوية، فتعلمونهم وتؤدبونهم وتكفونهم عن المفاسد، وتأمرونهم بطاعة الله وملازمة التقوى على الدوام كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} فالأولاد عند والديهم موصى بهم، فإما أن يقوموا بتلك الوصية، وإما أن يضيعوها فيستحقوا بذلك الوعيد والعقاب.
وهذا مما يدل على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالدين، حيث أوصى الوالدين مع كمال شفقتهم، عليهم.)
فلا تفرط في زوجتك وأولادك وبناتك وتتركهم لشاشة لا تربي كما قال أحد المشايخ.
كيف تربي وهم يقدمون المفاهيم مقلوبة فترى المفرطة في ستر نفسها تظهر في دور صاحبة الإحسان والمعروف وترى صاحب الدين والالتزام في صورة المتشدد أو في صورة تستحق السخرية
يقدمون خيانة بعضهن أنها بعذر لقبح أخلاق زوجها
ويقدمون هروب البنت مع عشيقها حب ورومانسية بل وترى نفسك يضطرب قلبك وأعصابك أثناء هروبها خشية منك عليها من استيقاط أهلها قبل هروبها.
فأي فضيلة تلك؟
ثم في برنامج يصرف عليه الملايين ليضححك بما تراه من مناظر لرعب بعض المشاهير من مقالب حدثت معهم
فأين هذا من أخلاق الإسلام التي تنهى عن ترويع الناس؟
اقرأ هذا الجزء من فتوى للشبكة الإسلامية عن حكم المزاح بما يسمى بالمقالب بين الأصحاب:
(عن عبدِ الرحمن بنِ أبي ليلى: حدَّثنا أصحابُ محمدِ صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرونَ مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم، فنامَ رجُلٌ منهم، فانطلقَ بعضُهُم إلى حَبْلٍ معه فأخذه، ففزعَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا يَحِلُّ لمسلم أن يُرَوِّعَ مُسْلِماً. انتهى
وفي نيل الأوطار للشوكاني: قوله: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلما) فيه دليل على أنه لا يجوز ترويع المسلم، ولو بما صورته صورة المزح. انتهى.
وفي فيض القدير للمناوي: (لا يحل لمسلم أن يروع) بالتشديد، أي يفزع (مسلما) وإن كان هازلا كإشارته بسيف، أو حديدة، أو أفعى، أو أخذ متاعه فيفزع لفقده؛ لما فيه من إدخال الأذى والضرر عليه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (((الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ))) انتهى.)
انتهى نقل الجزء من الفتوى بتصرف .
فلنراجع أنفسنا ولا نكون من المزدوجين الذين لهم مع كل حال وجه يناقض الوجه الآخر.
فالمسلم صاحب مبدأ ثابت .
والله أعلم
انشر لغيرك
قال النبي صلى الله عليه وسلم::
« مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ »
2013 - 2014 - 2015 - 2016
hgl.],[ 2013 2014 2015
|