ضياع الأسرة 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
ضياع الأسرة
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
*غرقت العينان بالدمع ، أو كما يقال بلغة البلاغة " إغرورقت " بالدموع ، ولكنها هذه المرة عينا رجل !!!* *عندما شرح لي معاناته الزوجية مع زوجته ,أم أولاده ، التي طغت احتياجاتها على متطلبات الأبناء , متجاهلة متطلباته وقضاءه وقتا طويلا من اليوم في العمل , لتوفير احتياجات أسرته ، قلقا ووجلا...
غرقت العينان بالدمع ، أو كما يقال بلغة البلاغة " إغرورقت " بالدموع ، ولكنها هذه المرة عينا رجل !!!
عندما شرح لي معاناته الزوجية مع زوجته ,أم أولاده ، التي طغت احتياجاتها على متطلبات الأبناء , متجاهلة متطلباته وقضاءه وقتا طويلا من اليوم في العمل , لتوفير احتياجات أسرته ، قلقا ووجلا عليها من أن تشعر بالجوع، والحاجة ، والعوز .. مع كل نكران الذات الذي يُبديه من أجل أسرته إذا به أمام لامبالاة ، بل وإجحاف بذلك العمل المضني ، دون أن يجد منها كلمة شكر أو حتى جبر خاطره باستقباله .. لم يلق منها إلا الجحود والانشغال عنه بالخروج إلى الصديقات، والتباهي بالملابس الفاخرة والمكلِّفة ، والعودة إلى المنزل مابين 9 - 10 مساء ، دائماً لا يجد المسكين من يستقبله إلا الأبناء أو الشغالة , ولا يحصل إلا عشاء بارد لا يمده بالحيوية أو الدفء ! ..قَلَّبَ المسكين الأمر يمينا ويسارا ، ولعل عاطفته الجياشة منعته من التصرف بحزم مثلما يفعل كثيرون "حمران عيون" .. بينما أختنا تلك "زوجته" لم تراع طيبة زوجها ، لم تخجل , ولم تنتبه أن الديمقراطية والحرية مسؤولية ذات حدود ، منها ألا تكون على حساب الآخرين وخاصة الزوج .
للأسف انقلبت قاعدة القهر والعنف ضد المرأة إلى الرجل ، وليس معنى هذا أن العنف ضد النساء قد انتهى ، بل إنه قائم ويتضاعف ضدهن كل يوم .

دفء أسري غائب لقد أفسدت أختنا حياتها الزوجية والأسرية، وفكَّكت نسيجها من محبة أفرادها ، بل وغابت أرواحهم جميعا عن المنزل لتطير في سماء الهروب من الواقع ، والانتظار علَّ ريح عاتية قوية تعيدهم إلى رحاب الأسرة ، وهو ما كان يطمح إليه الزوج ، وينظر إليه الأبناء بعين الرجاء ، إشفاقاً على حاله ، وهو المتعب يوميا , فحسبه أنه الشاقي المرغم على العودة متأخرا ليلا ، ثم لا يجد إلا صمتاً أسرياً قاتلاً . . حتى حياته قبل الزواج لم تكن كذلك ، بل كانت حيوية منزل الأسرة ( أسرة أبيه وأمه و جدته و إخوانه) توحي له بدفءٍ أسري غاب عنه ونسيه لكثرة وشدة المعاناة .
هاهو الآن يستعيد الذاكرة من خلال أمانيه بمستقبل وحاضر أفضل لأسرته ، لابد أن يقيمه كونه المؤسس والرئيس لها ، وعليه إصلاح الوضع ..
ولكن ... تركه للحبل على الغارب ، وانغماسه مُكرها في العمل أجبراه على الاستسلام ، والقبول بهوة التباعد بينه وزوجته التي لم تراع تضحياته ، بل وجدت في مردود العمل الذي يقبضه آخر الشهر فرصة للعبث ، وسخَّرته لرغباتها : شغالة مقيمة .. خروج يومي ، وما يتبعه من ملابس .. إكسسوارات ، وطبق حلوى .. كيك تحمله يوميا إلى الصديقات كرما منها ، وتعميقا لأواصر الصداقة ، وسماع عبارات الشكر والمجاملة على هذا الطبق !!
الزواج بثانية كان أمامه خياران : إما الجلوس مع الزوجة و إفهامها بتقصيرها .. أو التعامل معها بالمثل ( العودة متأخراً ، أو المبيت خارج البيت) .. لكنه اختار الثاني ,الأمر الذي لم تأبه له الزوجة .. تعَّود الغياب يوماً .. يومين .. إنما كان يعود سريعا ، ليسأل عن الأبناء ، فضميره يؤنبه ، وحالهم بسبب ذلك يجعلهم أشبه بأيتام لا أب ولا أم لهم .. أما هي (زوجته وأمهم) فقد صُدمت ، ليس لغيابه ، بل لأنه تزوج !! لأنها فهمت أن الغياب اليومي القصير و الطويل كان بسبب دورها المفتقد في المنزل .. ولم تتوقع زواجه ، لانشغالها اليومي بالخروج ، واعتقادها بأنه هو الآخر يزور أصدقاءه ، وينام عندهم ، و لا بأس في ذلك .. !! وكانت فاجعتها أنه تزوج ، وأنجب، ويعيش الآن في بيت دافئ أفتقده معها لسنوات !!
ندم متأخر ! في أحد الأيام عاد إلى المنزل الأول ( إليها ) .. تلصصتْ للوقوف أمامه تسأله عن صحته وحاله .. ابتسم شاكرا لها سؤالها المتأخر، وأوضح لها بأنها أفسدت حياة أبنائه كثيرا , وبأنه اضطر مكرها للزواج ، ولكن قلبه ينفطر وهو يرى أبناءه محرومين من حنان ورعاية الأبوين الأسرية والاجتماعية والروحية .. قال لها: لقد أفسدتِ حياتنا وحياتهم بأنانيتك وأمومتك الغائبة ، وأنا مضطر للعمل وقتا طويلا لأوفر لكم سُبل العيش الكريم ، وما أقضيه معك من وقت وجيز لم تُشعريني فيه بأي اهتمام .. ربما الزواج من ثانية كان أنانية مني ، ولكني كنت مضطراً إليه .
أما هي فقد أدركت كم أفسدت نفسها وزوجها وأسرتها ، فانهمرت دموعها حارة ، ونظرت لأبنائها النائمين ، الذين افتقدوا متعة تحسس يدها على رؤوسهم ، وأدركت أن توازنا أسريا لابد منه لإعادة بوصلة الحياة الأسرية السعيدة المفقودة .
المصدر: منتدى الحياة الزوجية | دليل النساء المتزوجات | الثقافة الزوجية والعائلية - من قسم: عالم المرأه الاسرية
qdhu hgHsvm
2013 - 2014 - 2015 - 2016
qdhu hgHsvm 2013 2014 2015
|