الصداقة وذوي الاحتياجات الخاصة 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
الصداقة وذوي الاحتياجات الخاصة
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
الانسان مدني الطبع، اجتماعي الفطرة يحب الأنس، ويألف السمر يكره الوحدة والانعزال، إلا من شذ وحاد عن الفطرة وكذلك هي سنة الله التي قضى بها في هذه الحياة قال جل في علاه في أواخر سورة الحجرات {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ...
الانسان مدني الطبع، اجتماعي الفطرة
يحب الأنس، ويألف السمر
يكره الوحدة والانعزال، إلا من شذ وحاد عن الفطرة
وكذلك هي سنة الله التي قضى بها في هذه الحياة قال جل في علاه في أواخر سورة الحجرات {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}
فهذا الجعل لا محيص منه ولا فرار
لذلك ترى من كان منعزلا منغلقا عن الناس ، تراه شاذ الفكر غريب الاطوار لتركه ما فطرت نفسه عليه
وما أعذب إسلاس المرء قياده لما يوافق فطرة الله التي فطر الناس عليها
فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على سلوك هذا السبيل فقال: "الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم".
العلاقات والصلات، والأرحام والقرابات.. كلمات تصب في جوانب من تعايش بني آدم في هذه الدنيا، لا ينفك عنها أحد
ومن أعظمها الارحام والقرابات - علاقة الأبوة والأمومة، وعلاقة الزوجية -
وهي سقف الصلات وأعلى العلاقات وأمتنها
ثم تتلوها في نظري علاقة الرفيق والصديق
وهي بيت القصيد، والتي من حديثي هذا أريد
علاقة لك فيها جل الإختيار والإنتقاء
ومعايير الانتقاء والاختيار لهذه الصداقة تختلف من شخص لآخر حسب السن والبيئة والمستوى الثقافي والنضج الفكري ..
لكنها عند ذوي الاعاقات تأخذ منحى مختلفا شيئا ما
أو قل زائدا عن المعايير العامة بخصوصيةٍ أملتها إكراهات الحال، وتطلبات نوع الحاجة المكملة لمستوى التوافقية مع الرفيق إن كان ممن عافاهم المولى
وإلى هذا الجانب المحدد من العلاقة حديثي ومقالي
فرسالة:
إلى من أحب مبتلى بأحد الاعاقات، وأراد أن يكون له رفيقا وصديقا
اليك وصيتي
أن تحضر نية الدار الباقية وتحسن العمل
وإلا زالت هذه العلاقة وذابت عما قريب
وأن تكون فطنا في أمرين أراهما حسب تجربتي مهمين
أولى الفطنتين:
أن تكون دقيق العبارة.. منتقيا للألفاظ .. مختارا للمواضيع..
فقد يكون في معرض حديثك وفي ثناياه ما يشعر بالاهانة او الازدراء.. وأنت لا تدرك
فتجرح بلسانك وتسيء.. وأنت لا تشعر
جراحات السنان لها التئام *** ولا يلتام ما جرح اللسان
الفطنة الثانية:
إن كان لك حقا صديقا
وكنت له على صدق رفيقا
فلا تحوجه الى البوح بحاجته اليك
ولا لإبراز نقصه وضعفه لديك
بل بادر بمساعدته قبل أن يسأل
وشد على أزره فلا يشعر بالضعف
وأكمل نقصه لتكمل في عينه نفسه ونفسك
فتكون لسانه الناطق وجوارحه العاملة
وثالث أمر:
أسائلك أخي الصديق
يا من اخترت من ذوي الاحتياجات الخاصة رفيقا
هل استعددت ووطنت نفسك لمتطلبات هذه الصداقة أم لا؟
سائل نفسك ولتكن معها صادقا
وأهديك نصيحة أظنها غالية مني اليك:
لا تقدم على هذه العلاقة إن لم تستشعر شيئا مما قلته
فهي مسؤولية عظيمة أن تتخلى عنه بعد إحساسك بثقل هذه العلاقة
فإنك حينها تَكْلم قلبه كلما لا تداويه الأيام..
ومرارة وغصة لذوق الحياة
فيصبح ويمسي وقد فقد الأمل في الناس
ورسالة
إلى من ابتلاه الله أو ابتلاها بإحدى الاعاقات فصار من ذوي الاحتياجات
رسالة اليك أخي الحبيب وأختي الكريمة
إلى رفقاء الدرب في هذا الامتحان والابتلاء
أقول:
خذ العفو من الناس والأصدقاء
ولا تنسى أبدا حالك أمام أحلامك وآمالك
فتكثر اللوم والعتاب على تقصيرالأصدقاء بله عامة الناس فيما قد تظنه حقك عليهم
ولا تتعامل بندية العتاب المقابل..
ولا تخاصم وتترك بأقل شيء..
بل كن وسطا في كل ذلك وغيره
بأن تقول وتفعل الشيء في الوقت المناسب والمكان المناسب الملائم له
وسطية.. بين الغرور وفقد الثقة
وسطية .. في فهم الامور ووضعها في نصابها الصحيح
وسطية.. في تقويم الاعمال والمواقف
وسطية.. في فهم المشاعر والاحساس
وقد اخترت من بحر الشعر هذه القلادة المنيرة
قال الشافعي:
إذا المرء لم يرعاك إلا تكلفا *** فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه *** ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً *** فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله *** ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهده *** ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا
hgw]hrm ,`,d hghpjdh[hj hgohwm
2013 - 2014 - 2015 - 2016
hgw]hrm ,`,d hghpjdh[hj hgohwm 2013 2014 2015
|
06-10-2015, 04:02 AM
شكر
اعجاب
العرض العادي
