الحياة أمل و ألم | قصة جميلة 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
الحياة أمل و ألم | قصة جميلة
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
ذات صباح ساحر جميل اطلت بوجهها الشاحب الذي اظناه تعب السنين وغدر الايام تنظر بعين قد سقط شعر حاجبها عليها تنظر مع نافذة غرفتها تتدلى على كتفيها ظفيرتيها الذهبيتين شاهدتاعلى قساوة الزمان وهي تنظر إلى تسلل أشعة الشمس بخيوطها الذهبيه وتطرب أذانها بشقشقة العصافير وتستنشق هواء عليلا يداعب شعرها...
ذات صباح ساحر جميل اطلت بوجهها الشاحب الذي اظناه تعب السنين وغدر الايام تنظر بعين قد سقط شعر حاجبها عليها تنظر مع نافذة غرفتها تتدلى على كتفيها ظفيرتيها الذهبيتين شاهدتاعلى قساوة الزمان وهي تنظر إلى تسلل أشعة الشمس بخيوطها الذهبيه وتطرب أذانها بشقشقة العصافير وتستنشق هواء عليلا يداعب شعرها الذي غطى معظمه الشيب أخذ شريط حياتها يدور في ذاكرتها تذكرت سنوات مرت عليها مابين حلوها ومرها بعد زوجها فقد تزوجت بشخص اسمه أحمد وكان عمرها خمسة عشر سنه ارتبطت بذلك الرجل الطيب الخلوق الحبوب الذي عرف الله حق المعرفه عوضها اليتم الذي فأجاها الزمن به في وقت مبكر من عمرها فقدت أبويها في حادث سير وهي في المرحله الابتدائيه كان أحمد كالأب والأخ والزوج المثالي لهااحتواها بقلبه قبل يديه انتقلت ساره إلى بيت زوجها عاشاحياة هادئه هانئه حالمه أمنه مطمئنه كانت له نعم الزوجه كانا يحلمان بطفل يلعبان معه يداعبانه يشتريان له أفخم الملابس وأجمل الالعاب كانا يتمنيان سماع صوته ضاحكا كان أوباكيا مر على زوجها سنه ولم ترزق بحمل تكلم الناس حولها عنها بأنها عقيم لاتنجب عرضت عليه أمه الزواج لكي يرزق بولد يحمل أسمه لاكنه رفض بحجه إنهم مازال الوقت مبكرقال مازحا ومداعبا امه (لسى بدري باقي عرسان بدري ع الحمل) نعم إبى الا يشرك مع ساره في حياته أحد لم تعد تناقشه في موضوع الزواج بعد ان رات جديته وعدم تفكيره في الزواج نهايئا مر على زواجها سنتين لم يتحقق الحمل ذهب بها للمستشفى وبعد التحاليل تبين وجود عقم عند ساره
الممرضه:أحمد الارزاق بيد الله اليس كذالك
أحمد :نعم كل شي بيد الله
الممرضه:عليك ان تتقبل الخبر بنفس راضيه زوجتك ياأحمد لاتنجب زوجتك عقيم
نزل الخبر على أحمد كالصاعقه أحمد:هل انتي متأكده ياسستر
الممرضه :نعم هذه نتائج التحاليل
أحمد:الحمد لله عسى في ذلك خير قالها وهو متجها إلى ساره ليخبرها
الممرضه:قد يكون الله آراد لك خير
دخل أحمد على ساره وهو يفكر كيف يبدائها وكيف يخبرها
أحمد:ساره هيا إنتهينا
ساره :حمود والتحاليل مانتيجتها
تجاهل أحمد سؤال ساره أحست ساره بأن النتائج ليست على مايرام بعد ان لمحت
دمعه تسقط من عين أحمد حاول أحمد أخفائها عنها تجاهلت ساره هذه الدمعه
ركب أحمد السياره وركبت ساره
ساره:أحمد لماذا لم ترد على سؤالي هذه ليست عادتك
تنهد أحمد قليلا تم قال:آآآه ساره لا أعتراض ع قضاء الله الامر كله لله
ساره:وش فيك يا أحمد وش صار في التحليل
أحمد :التحاليل يا ساره تقول إنك ماتنجبي والحمد لله ع قضاء الله
ساره:لا انجب لا انجب ماذا لن ارزق بطفل
أحمد:ساره لا اعتراض الامر كله لله وقع الخبر ع ساره كالصاعقه أخذت تبكي بحرقه كانت تتمنى أن تنادى ماما وأن تحمل بين كفيها طفل تلاعبه وتضاحكه استمرت تبكي لم يحتمل أحمد منظر زوجته أخذت دموعه تنسكب ع خديه أحمد:ساره كل شي بيد الله وعسى أن تكرهوا شي وهو خير لكم ساره لم كل هذا البكاء الم ترضي بما قدر الله لك الم تؤمني بقضاءه قولي الحمد لله ع كل حال لم تجبه ساره وصلوا البيت اتجهت ساره إلى غرفتها واخذت تبكي حاول زوجها تهدئتها وتخفيف مصيبتها ولاكن لا فائده حزن أحمد لحالها عم الصمت المكان فجاءه عادت ساره تبكي
أحمد:ساره أذكري الله تحلي بالصبر أرضي بما قسم الله لكي لا تيأسي من رحمة الله قاطعته ساره:لاكن يا أحمد أنا خايفه خايفه يا أحمد تخ...ثم أجهشت بالبكاء
أحمد:ساره قولي وش خايفه منه أنا زوجك وأنا سندك وأنا لك كل شي قولي ساره
ساره:يا أحمد أنا أعرف أن كل شي بيد الله الله يقول(ويجعل من يشاء عقيما )أنا لا أعترض على قضاء الله أنا راضيه بس آآآمانه يا أحمد لاتخليني آآآمانه ياأحمد لاتخليني أنا مالي الا أنت بعد الله أنا وحيده لا أم لا أب لا أخ ياأحمد كنت أنت العوض لي بحياتي بعد وفاه أهلي أنا أعرف أن أمك تحبني وأنا بعد أحبها بس تعرف يا أحمد هي ممكن تقولك تأخذ وحده غيري أنا واثقه فيك إنك ماتبغى تأخذ غيري بس راح تنجبر تسمع كلام أمك نظرت ساره إلى أحمد فإذا بدموعه قد غطت خديه لم يتمالك أحمد نفسه صاح باعلى صوته والله ياساره ماراح أخليك والله ياساره ماراح أخليك تأكدي يازوجتي الغاليه أنك الوحيده بحياتي الوحيد لأخر لحظه بحياتي صدقيني أمي تحبك وماراح تفكريوم تجبرني أخذ وحده غيرك هي كانت تتمنى تشوف عيالي لإني وحيدها كانت تبي تضم أحفادها قبل ياخذهاالموت كان مجرد أمنيه والاهي ماترضى عليك قاطعه صوت الباب
طق طق طق
أحمد أحمد حبيبي أفتح انا أمك
أحمد:حاضر حاضر ابشري انا جاي حيا الله أمي يا الله ياساره قومي توضي وتعوذي بالله من الشيطان أمي لاتشوفك كذه يتكدر خاطرها
ساره :خلاص يا أحمد بس قوم أفتح الباب
فتح أحمد الباب
أحمد:هلآ وغلآ بأمي الغاليه أخذ يقبل راسها ويدها هلآ بالغلا كله حياااك الله
ام أحمد:تسلم حبيبي الله يسلمك
أحمد :تفضلي يمه تفضلي
ام أحمدوهي داخله وش فيك متغير وين ساره متعوده عليها تستقبلني معاك عسى خير
أحمد: لا لا أبد مافي شي وساره في دورات المياه بتجي الحين سارونه سارونه أمي جات وتسأل عنك
ساره:هلاااهلااا جاي الحين
اتجه أحمد لتحضير التمر والقهوه لأمه
ساره:هلآ وغلآ حياك الله
تقبل ساره كعادتها راسها ويدها ام أحمد: الله يسلم عمرك كيف يابنتي وكيف صحتك وش فيك متغيره لاحظت ام أحمد تورم عياناها وأحمرارها من شدة البكاء
حاولت ساره أخفاء دمعتها ولاكن خنقتها العبر لم تتمالك نفسها أجهشت بالبكاء
ام أحمد:ساره وش فيك وش صار
سمع أحمد صوت ساره خرج مسرعا ياالله رحمآك بساره يآآآرب الطف بها
أحمد:ساره ساره وينك
ام أحمد:تعال أحمد تعال هنا دخل أحمد على ساره مخفيه وجهها بين يديها وأمه واضعه يدها على كتفيها تهدئها
أحمد:ياالله رحمتك ساره كفايه كفايه ساره
ام أحمد:أحمد وش في ساره لايكون انت سببها وش سويت فيها يا أحمد وش سويت في الامانه اللي عندك قالتها الأم بعصبيه لانها تعلم انها أمااانه في أعناقهم فهي يتيمه الابوين
أحمد:محاولا تهدئه ساره لايمه انا ماسويت لها شي ساره تعبانه شوي وتبي راحه
اسندت ساره راسها على الجدار وبدات تبكي بشده
ام أحمد:ساره قولي لي وش عندك تكفين قطعتي قلبي عليك
أحمد: هامسا لأمه انا بقولك يمه بس أبيك تهديها رحنا المستشفى وسوا لها تحليل وطلعت ماتنجب الحمد لله ماهي الاوله والاخير يشير احمد بيده لامه يقصد هوني الموضوع
ام احمد:الحمدلله ياساره ع كل حال الدنيا ماتسوى الله آراد لك خير ماراح ينفعك البكاء حرام تعذبي نفسك عليك بالاستغفار يابنتي الزمي سجادتك ومصحفك هوني عليك عسى ان يكون في ذلك خير لامست كلماتها قلب ساره المكلومه احست ساره براحه نفسيه ترددت صدى كلمة أم احمد في اذانها كثيرا عسى ان يكون في ذلك خير
قررت ام أحمد العيش مع ابنها وزوجته بعد وفاة زوجها عاشت على الرحب والسعه وسط عنايه احمد وساره وحبهما لها وبعد مضي عدة سنوات على عيش ام أحمد معهم وفي وقت متأخر من الليل احست ام احمد بدوران شديد نادت ابنها احمد حملها هو وزوجته للمستشفى كان عندها ارتفاع في ضغط الدم ساءت حالتها ادخلت الانعاش ازدادت حالتها سوء ثم مالبثت ان لفضت انفاسها الاخير كل هذا في يومين لم يصدق احمد ماجرى اسلم امره لله ابيضت عيناه من الحزن اسودت الدنيا في عينه حزن على فراق ذالك القلب الحاني انطوى احمد عن العالم احس بالغربه بعد فراق امه وفي يوم العيد أراد احمد ان يلبس ملابس العيد فتذكر من كانت تختار له ملابسه حتى قبل وفاتها كان يحب ان تشاركه في كل شي حتى في اختيار سيارته ملابسه اثاثه تذكر الام الحنون تذكر اليد الحانيه تذكرالقلب الواسع والحظن الدافي بكى احمد بكاءمرا
ساره:احمد عليك بالصبر لست بإقل منك حزنا فقد فقدت امي وابي في آن واحد هذا مصير كل مخلوق
أصبح احمد كالاسير لم يعد يخرج من البيت الا لحاجته
كني أسير وغربتي كنها الجيش ..والقيد همي آه ياقيد همي..بأحاول اتكيف مع الوضع وأعيش..بس المصيبه فرقة عيون أمي..يمه جناحك يفتقد دفوة الريش..صارت حروفي ترتعش وسط فمي..شوكة غيابك بين وخز المناقيش..تجرح كفوف الشوق وتبيح دمي..تأخذني الذكرى على مركب الطيش..ايام ماكنتي تزررين كمي..أيام مايدك تلقمني العيش..وتعلميني قبلها كيف اسمي..
مضى على وفاة ام أحمد عشر سنوات أصبح عمر ساره عام ذات يوم احست ساره بدوار شديد
ساره:أحمد.أحمد احس بدوار لا استطيع الوقوف ثم تهاوت على الارض قفز احمد اليها ساره ساره وش فيك ساره وش فيك ساره ردي اتصل احمد بسيارة الاسعاف حملت للمستشفى اعطيت الاسعافات الاوليه افاقت من غيبوبتها واذا باحمد واقف عند راسها
احمد:ساره كيفك كيف صحتك الحمد لله ع سلامتك
ساره:الحمد لله انابخير مجرد دوار فقط
احمد:بماذا تحسين الان
ساره:دوار بسيط ورعشه في جسدي قطع كلامها دخول الممرضه
الممرضه:هاه ماما انت كويسه الحين
ساره:الحمد لله
احمد:الحمد لله
الممرضه:ابقى تحليل حمل
أحمد وساره بصوت واحد :ماذا تحليل حمل
الممرضه:نعم ليه مستغربين متى اخر حمل
احمد:مافي حمل أول
الممرضه:كم سنه زواج
احمد: سنه
الممرضه:انشاء الله يكون حمل
خرجت الممرضه تبعها احمد ليرى النتيجه دب الامل في قلب ساره احست بفرحه تسري في جسدها احست لو ان حلمها تحقق تخيلت نفسها أم بعد عقم دام سنه كل هذا قبل نتائج التحليل
فجأه دخلت الممرضه وأحمد رأت ساره الفرحه على وجوهم أحمد : ساااره ابشرك ساره باذن الله سنرزق بمولد انت حامل
ساره:ماذا حامل لا اصدق متاكده ياسستر تلعثمت كلاماتهالم تدري ماتقول
الممرضه:ايوه ماما وهذه نتيحة التحليل
احمد :ودموع الفرحه ع خديه الحمد لله الحمد لله فرحتي لاتوصف
اصرت ساره على التأكد مره اخرى اعادت الممرضه التحليل والنتيجه حمل سجدت ساره سجدة شكر لله اللهم لك الحمد انت اهل الثناء والمجد
خرجا احمدوساره من المستشفى والفرحه تغمرهما
مرت سبعه اشهر ع حملها احست ساره باالام شديد وثقل وتورم في قدميها لم تنم ليلتها في الصباح ذهبت للمستشفى لمتابعه الحمل اخبرتها الممرضه ان لديها تؤام فرحت ساره اخبرت احمد طار احمد فرحا بداء يتأهبا لقدوم هذين الطفلين أخذت ساره تفكر ياترى هل هم ولدين ام بنتين ام ولد وبنت متى لحظه خروجهما لدنيا افكار كثيره تدور في خلدها
بعد شهرين استيقظ احمد على بكاء ساره فأتجه نحوها راى وجهها مصفرا وجسدها يرتعش اخبرته انها لم تنم وان الالام لا تفارقها اسرع بها الى المستشفى وهناك تمت ولادتها رزقت بطفلين جميلين شبيهين ببعضهماولدوبنت دخل احمد حاملا باقه ورد جميله اهداها لزوجته حمل أحمد ابنائه وقبلهما و حمد الله ان رزقه بعد تلك السنوات التي حرم فيها من الابناء تذكر معاناته هو وساره عندمايشاهدا ملابس والعاب الاطفال واليوم اصبح يحملهما ويقبلهما حمدت ساره الله ان عوضها الله بتؤام بعد عقم دام طويلا اختارا للولد اسم(متعب)وللبنت اسم (العنود) (ولكل من اسمه نصيب )
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
hgpdhm Hlg , Hgl | rwm [ldgm
2013 - 2014 - 2015 - 2016
hgpdhm Hlg , Hgl | rwm [ldgm 2013 2014 2015
|