لك ... يا أمي 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
لك ... يا أمي
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
لكِ...يا أمِّيرائعة الشّاعرالليبي/ علي صدقي عبد القادر(رأيتُها فَحَسِبْتُها أمِّي خَرَجَتْ من القبرِ، لأنَّها تَشْبهُهَا وَجْها وَشَكْلا فَنَادَيْتُ: يا أمِّي...) تَعَالِي.. أنتِ.. يا أمِّي وَلَمْ تَسْمَعْوَلَمْ تَنْظُرْ إلى صَوْتيوَلَو نَظَرَتْرأتْهُ حامِلاً أوْراقَ زيتونَةوَعُشَّ حَمَامَةٍ بيضاءوَلَوْ نَظَرَتْرَأَتْ في نَظْرَتي شَيئاًرَأَتْ أشْياءَها الحُلوَةعَلَى فُستانِها أزْرَعوأحْصُدُ غَلَّة المَوْسِم* **وَلَوْ نَظَرَتْرأتْنِي طِفلَها الأوَّلوَفِي عَينِي ألْعابيبِها ألْهو، وَأصْحابيوَتَنْظُرُعَبْرَ وَجْهِي، باب غُرْفتِناوَقَوس زُقاقِنا الضَّيِّقوَقِطَّةُ بَيْتِنا (سَعْدَه)وَأرْبِطَة القِماطِ البيضِ مَغْسُولَةبِحَبْل ِالبَيْتِ مَنْشُورَةقِماطِي وَأنَا طِفْلٌرأتْ كلماتِي الأولىعلى شَفَتي تَتَعَثَّرأنادي يومَها (ماما)فَتَغْمُرُني بألفِ ربيعوَلكِنْ هِيَ لمْ تَذْكُرْوَلَمْ تَسْمَعْ نداءاتِيوَتَمْضِي في زحامِ السَّاحة الكُبْرىرَكَضْتُ وَراءَها، ناديْتُ.. يا أمِّيعلى مُنْعَطَفِ الشَّارِعوَكُل ُّالنَّاسِ سَمِعَتْنِيوَلكِنْ هِيَ لمْ تَسْمَعْوَصِحْتُ بِها، يا.. أنتِ.. يا أمِّيأنَا ابْنُكِ* **وَكاَنَتِ امرأةً في وجهِهَا أشياءُ مِنْ أمِّيوَفوْقَ جبينِها خُصْلَةوَأقْسِمُ إنِّها مِنْ شَعْرِ والدتِيعَلَيْها مَطَرٌ أسْودُوَدِدْتُ لوْ أنَّني أستطيعُ أنْ أحضُنَمواطِئ خَطوِها.. بالسَّاحَةِ الكُبْرىوَحَتَّى الشَّارِع المكتَظّ بالنَّاسِبِما فِيهِ لأحضُنَهالأحضُنَ مَنْ في وجهِها أمِّيلأغْسِلَ صَدْرَها كَالطِّفْلِ، بِالدَّمْعِكَطِفْلٍ خائفٍ أبكِي عَلَى صَدْرِكلأنِّي بعدُ لَمْ أكْبُرْأنا طفلُكِ
لكِ...يا أمِّي
رائعة الشّاعرالليبي/ علي صدقي عبد القادر
(رأيتُها فَحَسِبْتُها أمِّي خَرَجَتْ من القبرِ، لأنَّها
تَشْبهُهَا وَجْها وَشَكْلا فَنَادَيْتُ: يا أمِّي...)
تَعَالِي.. أنتِ.. يا أمِّي
وَلَمْ تَسْمَعْ
وَلَمْ تَنْظُرْ إلى صَوْتي
وَلَو نَظَرَتْ
رأتْهُ حامِلاً أوْراقَ زيتونَة
وَعُشَّ حَمَامَةٍ بيضاء
وَلَوْ نَظَرَتْ
رَأَتْ في نَظْرَتي شَيئاً
رَأَتْ أشْياءَها الحُلوَة
عَلَى فُستانِها أزْرَع
وأحْصُدُ غَلَّة المَوْسِم
* **
وَلَوْ نَظَرَتْ
رأتْنِي طِفلَها الأوَّل
وَفِي عَينِي ألْعابي
بِها ألْهو، وَأصْحابي
وَتَنْظُرُعَبْرَ وَجْهِي، باب غُرْفتِنا
وَقَوس زُقاقِنا الضَّيِّق
وَقِطَّةُ بَيْتِنا (سَعْدَه)
وَأرْبِطَة القِماطِ البيضِ مَغْسُولَة
بِحَبْل ِالبَيْتِ مَنْشُورَة
قِماطِي وَأنَا طِفْلٌ
رأتْ كلماتِي الأولى
على شَفَتي تَتَعَثَّر
أنادي يومَها (ماما)
فَتَغْمُرُني بألفِ ربيع
وَلكِنْ هِيَ لمْ تَذْكُرْ
وَلَمْ تَسْمَعْ نداءاتِي
وَتَمْضِي في زحامِ السَّاحة الكُبْرى
رَكَضْتُ وَراءَها، ناديْتُ.. يا أمِّي
على مُنْعَطَفِ الشَّارِع
وَكُل ُّالنَّاسِ سَمِعَتْنِي
وَلكِنْ هِيَ لمْ تَسْمَعْ
وَصِحْتُ بِها، يا.. أنتِ.. يا أمِّي
أنَا ابْنُكِ
* **
وَكاَنَتِ امرأةً في وجهِهَا أشياءُ مِنْ أمِّي
وَفوْقَ جبينِها خُصْلَة
وَأقْسِمُ إنِّها مِنْ شَعْرِ والدتِي
عَلَيْها مَطَرٌ أسْودُ
وَدِدْتُ لوْ أنَّني أستطيعُ أنْ أحضُنَ
مواطِئ خَطوِها.. بالسَّاحَةِ الكُبْرى
وَحَتَّى الشَّارِع المكتَظّ بالنَّاسِ
بِما فِيهِ لأحضُنَها
لأحضُنَ مَنْ في وجهِها أمِّي
لأغْسِلَ صَدْرَها كَالطِّفْلِ، بِالدَّمْعِ
كَطِفْلٍ خائفٍ أبكِي عَلَى صَدْرِك
لأنِّي بعدُ لَمْ أكْبُرْ
أنا طفلُكِ
2013 - 2014 - 2015 - 2016
g; >>> dh Hld 2013 2014 2015
|