رسالتي الأخيرة إلى صديقي 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
رسالتي الأخيرة إلى صديقي
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
.. رسالتي الأخيرة إلى صديقي .. الصداقةُ لونٌ جميل من ألوان العلاقات ، لا تتحقق بسبب النسب ولا المال ولا الجاه ، وإنما هي قيمٌ مشتركةٌ بين إثنين إتحدا في إنتقائها ومارسا تطبيقها في دفتر الحياة . إليك : يا من إخترته من بين الملايين ، ففتحت له بوابة القلب وإحتفلت به صديق ، علقت القناديل المضيئة في طريقه إلى قلبي ، أطلقت له الطيور السارحة المارحة تحيةً لإستقباله وفرحاً بلقياه ، كم كنت أنتظر ذلك الإنسان المجهول الذي تتطابق بيني وبينه قواسم الإشتراك ، عندما فتحت عيناي على الدنيا لم أعقل ما هذه الموجودات أمامي حتى البشر ، فلما بلغت سن التمييز ميزت بين الأشياء ، ولكنني لا زلت أشعر بأن في زاويةٍ من زوايا القلب حيرةٌ وسؤال ، فأقول لا أجد أحداً يقاسمني تفاصيل الوجود وأسرار الحياة . بينما أنا في طريق الحياة وجدت ذلك الإنسان الذي هو في الحقيقة نسخةٌ من طبيعتي ، وأنموذجٌ يناسبني ، بينما ألتقي به في المناسبات العامة أجد قوةً خفيةً تجذبني إليه وهو كذلك ، فأيقنت أن هذا الإنسان الرائع هو ما يسمى بين الناس ( بالصديق ) . صديقي : بل يا أنفاسي بل يا تقاسيم حياتي ، عشنا ردهاً من الزمن إخوةً في الله ، الإسلام هو خط سيرنا ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم حبيبنا وقدوتنا وضيائنا ، والله جل جلاله هو غاية أهدافنا ، وأيام زماننا هي زادنا . كنت في عيني ، الضياء السالك ، والملك المالك ، ولحبي لك الحائك ، بينما نحن على وترٍ واحد ، ننشد أنغام السعادة بقرب غدير التفاؤل ، فجاةً وكأنني من حلم واعي ، فلا أرى في الوجود لا رعيةً ولا راعي ، أين صديقي ، فلا زلت أبحث وأدور وفي خافقي نائحٌ وناعي . فقدت صديقي من غير سبب ولا خصومةٍ ولا عتب ، إنصرف بكل جلالٍ وأدب ، ضاق الصدر ، والعقل إلتهب ، هل من مجيب ، أم أنه إلى غير رجعةٍ وذهب . في العيون أسرار ، وفي الصدر أخبار ، لكن العلاقة جدب والصراحة أمطار ، لا أرى صديقي يصارحني ، ولا يحاورني ، بل يجانبني ويباعدني ، زادت الفجوة ، ولا أعلم أهذا مجرد غفله أو بداية جفوه . لم أسئ به الظن ، بل له في صدري علاقة شعبٍ بوطن ، يا ترى هل هو عند عدوٍ خفيٍ مرتهن ، أم في بلاءٍ ممتحن ، إليه أمد أيدي المساعدة ، بكل حبٍ ووفاءٍ والخلائق شاهده ، لن أتركك والقلوب على صدق الوفاء متعاهده . لكنني صبرت سنين ، وفي القلب شوقٌ وحنين ، وفي الصدر ضيقةٌ وأنين ، فلم أر منه ، غير طي النسين ، وكأننا كنا حالمين . بذلت السبيل إليه ، وسألت كالأخ الشقيق العالمين عليه ، فقالوا بخيرٍ ونعمةٍ منصبةٍ إليه ، فقلت هنيئاً مريئاً بعيشٍ رغيدٍ يحتويه . علمت سبب تغير الحال ، إنه المال ، والعيش في أحلامٍ وآمال ، فهان عليه الإتصال ، أو حتى السؤال ، غرته الدنيا الزائلة ، والحياة المائلة . صديقي ، إذا إخترت الفراق ، والبعد والإنشقاق ، فأذكر مسرى نبيك بالبراق ، وليلةً سار في وسط القمر الإنشقاق ، فهذه آيات لعها تردك لميدان السباق . عش حياتك في نعيم ، ودع من يبحث عنك في الحزن الأليم ، فلا اخفيك أنك حميم ، والقلب لك سليم . لجميل فعلك في الزمان القديم إمتنان ، كنت على حجم الإمتحان ، عفيف اللسان راقي البيان ، لك في المواجه خنجرٌ وسنان . ستبقى في عالم خيالي ، ذاك الإنسان الذي إرتقى المرتقى العالي ، دفنت ذ**** في صندوقي الغالي . سأظل أسأل عن حالك ، في الليلة القمراء ، وفي ليلي الحالك ، إذا صليت من ليلي دعوتك الله أن يحسن مآلك . سأذكرك بين الناس بالذكر الحسن ، وأذكر أفعالك والمنن ، أنت أنت ذاك الصديق ، والصبر مرهم آلام الزمن . قد يرحل أحدنا قبل الآخر ، إلى العالم الآخر ، في رحلةٍ أبديةٍ سافر ، بذكرٍ عاطر وجميلٍ ماطر ، فما واجب الآخر . إن كنت أنا الأخير ، فإني سأبقى في سجن جزني أسير ، وأعمل لجزاء إحسانك عاملٌ وأجير ، أدعو العليم الخبير ، أن يغفر لك الذنب الصغير والكبير ، وأن تجاورني في جنات النعيم عليك حلةُ إستبرقٍ وحرير . إن مررت على قبرك في ليلةٍ شاتيه ، سأدعو الله لك بالعفو والعافيه في ما تستقبله من أمر الآخره ، إذا اظلم الليل فالعيون لأجل الدعاء لك ساهره ، والأيادي الراجيه لك الرحمة شاهره . إذا إلتقينا في القيامة سواء ، والكل موجودٌ من بني آدم وحواء ، لا همساً ولا حسا ، والكل من رؤوسهم دانيةٌ شمسا ، وجعل الله لي شفاعةً لقراتبي وأحبتي ، فأنت أول من بها أنصى . صديقي هذه آخر رسالة بيننا ، وإلى هذا الحال إنتهينا ، ويا ليتنا على ماضينا بقينا ، وداعاً أيها الصديق ، بإسلوبٍ رفيق ، وطبعٍ أنيق ، وأنت به حقيق . ،، جمعني الله وإياك في جنات النعيم على سررٍ متقابلين ،،
.. رسالتي الأخيرة إلى صديقي ..
الصداقةُ لونٌ جميل من ألوان العلاقات ، لا تتحقق بسبب النسب ولا المال ولا الجاه ، وإنما هي قيمٌ مشتركةٌ بين إثنين إتحدا في إنتقائها ومارسا تطبيقها في دفتر الحياة .
إليك :
يا من إخترته من بين الملايين ، ففتحت له بوابة القلب وإحتفلت به صديق ، علقت القناديل المضيئة في طريقه إلى قلبي ، أطلقت له الطيور السارحة المارحة تحيةً لإستقباله وفرحاً بلقياه ، كم كنت أنتظر ذلك الإنسان المجهول الذي تتطابق بيني وبينه قواسم الإشتراك ، عندما فتحت عيناي على الدنيا لم أعقل ما هذه الموجودات أمامي حتى البشر ، فلما بلغت سن التمييز ميزت بين الأشياء ، ولكنني لا زلت أشعر بأن في زاويةٍ من زوايا القلب حيرةٌ وسؤال ، فأقول لا أجد أحداً يقاسمني تفاصيل الوجود وأسرار الحياة .
بينما أنا في طريق الحياة وجدت ذلك الإنسان الذي هو في الحقيقة نسخةٌ من طبيعتي ، وأنموذجٌ يناسبني ، بينما ألتقي به في المناسبات العامة أجد قوةً خفيةً تجذبني إليه وهو كذلك ، فأيقنت أن هذا الإنسان الرائع هو ما يسمى بين الناس ( بالصديق ) .
صديقي : بل يا أنفاسي بل يا تقاسيم حياتي ، عشنا ردهاً من الزمن إخوةً في الله ، الإسلام هو خط سيرنا ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم حبيبنا وقدوتنا وضيائنا ، والله جل جلاله هو غاية أهدافنا ، وأيام زماننا هي زادنا .
كنت في عيني ، الضياء السالك ، والملك المالك ، ولحبي لك الحائك ، بينما نحن على وترٍ واحد ، ننشد أنغام السعادة بقرب غدير التفاؤل ، فجاةً وكأنني من حلم واعي ، فلا أرى في الوجود لا رعيةً ولا راعي ، أين صديقي ، فلا زلت أبحث وأدور وفي خافقي نائحٌ وناعي .
فقدت صديقي من غير سبب ولا خصومةٍ ولا عتب ، إنصرف بكل جلالٍ وأدب ، ضاق الصدر ، والعقل إلتهب ، هل من مجيب ، أم أنه إلى غير رجعةٍ وذهب .
في العيون أسرار ، وفي الصدر أخبار ، لكن العلاقة جدب والصراحة أمطار ، لا أرى صديقي يصارحني ، ولا يحاورني ، بل يجانبني ويباعدني ، زادت الفجوة ، ولا أعلم أهذا مجرد غفله أو بداية جفوه .
لم أسئ به الظن ، بل له في صدري علاقة شعبٍ بوطن ، يا ترى هل هو عند عدوٍ خفيٍ مرتهن ، أم في بلاءٍ ممتحن ، إليه أمد أيدي المساعدة ، بكل حبٍ ووفاءٍ والخلائق شاهده ، لن أتركك والقلوب على صدق الوفاء متعاهده .
لكنني صبرت سنين ، وفي القلب شوقٌ وحنين ، وفي الصدر ضيقةٌ وأنين ، فلم أر منه ، غير طي النسين ، وكأننا كنا حالمين .
بذلت السبيل إليه ، وسألت كالأخ الشقيق العالمين عليه ، فقالوا بخيرٍ ونعمةٍ منصبةٍ إليه ، فقلت هنيئاً مريئاً بعيشٍ رغيدٍ يحتويه .
علمت سبب تغير الحال ، إنه المال ، والعيش في أحلامٍ وآمال ، فهان عليه الإتصال ، أو حتى السؤال ، غرته الدنيا الزائلة ، والحياة المائلة .
صديقي ، إذا إخترت الفراق ، والبعد والإنشقاق ، فأذكر مسرى نبيك بالبراق ، وليلةً سار في وسط القمر الإنشقاق ، فهذه آيات لعها تردك لميدان السباق .
عش حياتك في نعيم ، ودع من يبحث عنك في الحزن الأليم ، فلا اخفيك أنك حميم ، والقلب لك سليم .
لجميل فعلك في الزمان القديم إمتنان ، كنت على حجم الإمتحان ، عفيف اللسان راقي البيان ، لك في المواجه خنجرٌ وسنان .
ستبقى في عالم خيالي ، ذاك الإنسان الذي إرتقى المرتقى العالي ، دفنت ذ**** في صندوقي الغالي .
سأظل أسأل عن حالك ، في الليلة القمراء ، وفي ليلي الحالك ، إذا صليت من ليلي دعوتك الله أن يحسن مآلك .
سأذكرك بين الناس بالذكر الحسن ، وأذكر أفعالك والمنن ، أنت أنت ذاك الصديق ، والصبر مرهم آلام الزمن .
قد يرحل أحدنا قبل الآخر ، إلى العالم الآخر ، في رحلةٍ أبديةٍ سافر ، بذكرٍ عاطر وجميلٍ ماطر ، فما واجب الآخر .
إن كنت أنا الأخير ، فإني سأبقى في سجن جزني أسير ، وأعمل لجزاء إحسانك عاملٌ وأجير ، أدعو العليم الخبير ، أن يغفر لك الذنب الصغير والكبير ، وأن تجاورني في جنات النعيم عليك حلةُ إستبرقٍ وحرير .
إن مررت على قبرك في ليلةٍ شاتيه ، سأدعو الله لك بالعفو والعافيه في ما تستقبله من أمر الآخره ، إذا اظلم الليل فالعيون لأجل الدعاء لك ساهره ، والأيادي الراجيه لك الرحمة شاهره .
إذا إلتقينا في القيامة سواء ، والكل موجودٌ من بني آدم وحواء ، لا همساً ولا حسا ، والكل من رؤوسهم دانيةٌ شمسا ، وجعل الله لي شفاعةً لقراتبي وأحبتي ، فأنت أول من بها أنصى .
صديقي هذه آخر رسالة بيننا ، وإلى هذا الحال إنتهينا ، ويا ليتنا على ماضينا بقينا ، وداعاً أيها الصديق ، بإسلوبٍ رفيق ، وطبعٍ أنيق ، وأنت به حقيق .
،، جمعني الله وإياك في جنات النعيم على سررٍ متقابلين ،،
2013 - 2014 - 2015 - 2016
vshgjd hgHodvm Ygn w]drd 2013 2014 2015
|